وبكى أبو القمصان، حاملاً شهادات ميلاد مغلفة، في المشرحة التي نقلت إليها جثث زوجته وحماته، إلى جانب جثث ابنه آسر وابنته عائشة.
"استُشهدت زوجتي وطفلاي الصغيران وحماتي. قالوا إن قذيفة دبابة أصابت الشقة التي كانوا يقيمون فيها، حيث اضطررنا للانتقال"، يتذكر أبو القمصان، البالغ من العمر 31 عامًا، المكالمة الهاتفية المروعة التي تلقاها من جيرانه.
محمد أبو القمصان يحمل شهادات ميلاد التوأم اللذين توفيا في دير البلح، وسط قطاع غزة، 13 أغسطس/آب. تصوير: رويترز.
حمل هو وآخرون التوأمين المتوفين إلى صندوق السيارة، ملفوفين بأكفان بيضاء. وأدى الناس الصلاة على الجثتين، بينما تجمع حشد من الناس لمشاهدة التشييع من شرفة إحدى غرف الطوارئ المكتظة في مستشفى الأقصى مريم في دير البلح.
وهذا مشهد شائع في غزة، حيث أجبرت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار بحثاً عن مأوى.
وقال طبيب المستشفى خليل الدقران: "اليوم يسجل التاريخ أن جيش الاحتلال استهدف أطفالاً حديثي الولادة لا تتجاوز أعمارهم أربعة أيام، وهم توأم، مع أمهاتهم وجداتهم".
وتقول إسرائيل إنها بذلت كل ما في وسعها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وتتهم حركة حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية وهو ما ينفيه المسلحون.
بعد عشرة أشهر من اندلاع الصراع في غزة، أدت الغارات الجوية والقصف والنقص الحاد في الأدوية والغذاء والمياه النظيفة إلى ترك أحد أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم في حالة يرثى لها.
هواي فونج (بحسب رويترز)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/dau-long-cap-tre-song-sinh-vua-khai-sinh-da-thiet-mang-vi-phao-kich-o-gaza-post307757.html
تعليق (0)