تريد النسخة الإندونيسية من شبكة CNN أن يوقف اتحاد كرة القدم في البلاد تجنيس اللاعبين، لتجنب خفض قيمة اللاعبين المحليين.
أصبحت مسألة التجنيس موضوعا ساخنا في إندونيسيا، حيث قام الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم للتو باستدعاء أربعة لاعبين آخرين للمنتخب الوطني، بما في ذلك جاي إيدزيس، وناثان تجو-أ-أون، وتوم هاي، وراجنار أوراتمانجوين.
ويضم المدرب شين تاي يونج 10 لاعبين مجنسين، جميعهم ولدوا في الخارج ولا يعيشون في إندونيسيا.
المدرب شين تاي يونغ خلال جلسة تدريب إندونيسيا في تركيا في يناير 2024. الصورة: كومباس
تحت عنوان "إندونيسيا تتجه تدريجيًا نحو الانضمام إلى أوروبا قبل مباراة فيتنام في ملعب بونغ كارنو"، ذكرت شبكة CNN أن تجو-أ-أون، وهاي، وأوراتمانغوين استُدعيوا رغم أنهم ليسوا إندونيسيين رسميًا، إذ لا يزال عليهم أداء القسم في جاكرتا في 12 مارس. وكتبت الصحيفة: "خفّض الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إجراءات تجنيس هؤلاء اللاعبين الثلاثة، ليتمكنوا من المشاركة في مباراة فيتنام. المباراة القادمة بالغة الأهمية". "هل يستطيع هؤلاء اللاعبون مساعدة إندونيسيا على تعزيز قوتها وسحق فيتنام؟ ليس هناك ما يضمن ذلك، ولكن إذا لم يحدث ذلك، سيغضب الكثيرون بشدة".
أعربت الصحيفة عن قلقها من عدم قدرة اللاعبين الجدد على التأقلم مع أسلوب لعب المدرب شين وزملائهم الجدد. ففي المعسكر التدريبي الأخير، استعدادًا لكأس آسيا في يناير 2024، ضمّ المدرب شين أيضًا ثلاثة لاعبين مجنسين، هم جاستن هوبنر وشاين باتيناما وساندي والش، لكنهم لم يقدموا أداءً جيدًا في المباراة الودية ضد ليبيا (0-4) في تركيا. وأضافت الصحيفة: "إنّ مشاركة اللاعبين الجدد هذه المرة أكثر خطورة، لأنها مباراة رسمية ضمن تصفيات كأس العالم 2026".
كما تعرض الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم ومدربه شين لانتقادات من سياسيين إندونيسيين لتسرعهم في تجنيس اللاعبين. في مارس 2024، سافر المدرب الكوري إلى إيطاليا وبلجيكا وهولندا للتحدث مع اللاعبين المجنسين، وإقناعهم باللعب للمنتخب الوطني. وعلقت الصحيفة قائلةً: "يبدو أن السيد شين يطبق المثل القائل: الكلاب تنبح، والقافلة تسير". فهو يواصل استراتيجيته العملية: الفوز هو الأهم، والباقي لا يستحق القلق".
ذكرت الصحيفة أيضًا أن السيد شين أصبح يائسًا من اللاعبين الإندونيسيين الأصليين. فهو لا يستدعي سوى اللاعبين المحليين السابقين رغم ضعف أدائهم، متجاهلًا اللاعبين ذوي الأداء العالي في البطولة الوطنية الإندونيسية. وقال كاتب المقال: "بحسب شين، لم يعد الجدل حول اللاعبين الأصيلين والمختلطين ذا صلة في عالمنا الحديث".
على الرغم من وجود عشرة لاعبين مجنسين، يبلغ متوسط أعمار اللاعبين الإندونيسيين الثمانية والعشرين الذين يستعدون لمواجهة فيتنام 24.8 عامًا فقط. ويمكن أن يكونوا ركيزة أساسية للفريق لسنوات قادمة. وأضافت الصحيفة: "لقد حُسم مستقبل كرة القدم الإندونيسية. لا يمكن تقليص قيمة اللاعبين المحليين أكثر من ذلك. إذا اعتبر الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم هذه خطة قصيرة المدى، فعليه التوقف فورًا عن تجنيس اللاعبين".
هوانغ آن
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)