ويأمل الرئيس لونغ كونغ أن تواصل فيتنام وبلجيكا التعاون والاتحاد لتطوير علاقاتهما الودية بشكل أكثر عملية وفعالية.
في مساء يوم 1 أبريل، استضاف الرئيس لونغ كوونغ وزوجته في مركز المؤتمرات الدولي في هانوي حفل استقبال رسمي للملك فيليب والملكة البلجيكيين، اللذين يقومان بزيارة دولة إلى فيتنام.
ورحب الرئيس ترحيبا حارا بالملك والملكة والوفد رفيع المستوى من مملكة بلجيكا في فيتنام، وقال إن حقيقة ترحيب فيتنام المتكرر بالملك والملكة هو دليل واضح على المودة العميقة التي يكنها الملك والملكة لفيتنام.
وأعرب الرئيس عن أمله في أن يشعر الملك والملكة خلال هذه الزيارة بشكل أكثر وضوحا بالتحول والتغيير والتنمية القوية في فيتنام؛ مما يخلق قوة دافعة مهمة للمرحلة التالية من تنمية الصداقة بين فيتنام وبلجيكا.
وأكد الرئيس أنه على الرغم من المسافة الجغرافية، فإن البلدين مرتبطان بصداقة قوية وتعاون جوهري، وشدد على أن فيتنام تتذكر دائمًا وتشكر الشعب البلجيكي على الدعم القيم الذي قدمه لها في النضال الماضي من أجل التحرير الوطني وإعادة التوحيد، وكذلك في بناء البلاد وتنميتها اليوم؛ وفي الوقت نفسه، أعرب عن امتنانه عندما كان البرلمان البلجيكي أول هيئة تشريعية في العالم تمرر قرارًا لدعم ضحايا العامل البرتقالي الفيتناميين، مما ساهم في تعزيز اهتمام المجتمع الدولي بضحايا العامل البرتقالي وعواقب الحرب في فيتنام.
وأشار الرئيس إلى أنه على مدى نصف القرن الماضي، أصبحت فيتنام وبلجيكا شريكتين مهمتين في مجالات السياسة والدبلوماسية والتجارة والاستثمار والتعليم والصحة والبيئة والتنمية المستدامة، وتعاونتا دائمًا بشكل وثيق وفعال، ودعمتا مبادرات بعضهما البعض في المنتديات المتعددة الأطراف، خاصة عندما يكون كلا البلدين عضوين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2023-2025.
وأشار الرئيس إلى حقيقة أن المزيد والمزيد من الشركات البلجيكية تعمل على توسيع استثماراتها وأعمالها في فيتنام، مما يساهم في جعل بلجيكا واحدة من الشركاء الاقتصاديين المهمين لفيتنام في الاتحاد الأوروبي؛ في حين وصلت العديد من المنتجات والسلع الفيتنامية إلى المستهلكين البلجيكيين، ويعتقد الرئيس أن التصديق على اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVIPA) في المستقبل القريب سيجلب فوائد للشركات البلجيكية التي تستثمر وتقوم بأعمال تجارية في فيتنام.
وأكد الرئيس نجاح اللقاء مع الملك فيليب، إلى جانب الدعم الحماسي من الملك والملكة، على أساس الصداقة والتعاون التقليديين الجيدين بين البلدين، وأعرب عن إيمانه القوي بمستقبل مشرق للعلاقة بين البلدين.
ونقلاً عن الرئيس هو تشي مينه، "الوحدة، الوحدة، الوحدة العظيمة - النجاح، النجاح، النجاح العظيم"، أعرب الرئيس عن أمله في أن يواصل البلدان التعاون والتوحد لتطوير العلاقات الودية بشكل أكثر عملية وفعالية لصالح شعبي البلدين، من أجل السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
في رده، أعرب الملك فيليب عن فخره بالعودة إلى فيتنام، وذكر أنه بعد زيارته الأولى لفيتنام عام ١٩٩٤، رافق وفدين تجاريين إلى فيتنام في السنوات التالية. وقبل عامين، زارت الملكة فيتنام أيضًا لتعزيز حقوق الطفل؛ وفي الوقت نفسه، أكد أن هذه الزيارة الرسمية تُبرز بوضوح أهمية الصداقة مع الشعب الفيتنامي.
أعرب الملك البلجيكي عن إعجابه بالتنمية الاقتصادية المذهلة التي حققتها فيتنام، والتي أثمرت نتائج إيجابية بفضل إصلاح اقتصاد السوق، والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، والتركيز على تنمية التجارة. كما أكد أن فيتنام حققت تقدمًا باهرًا بفضل عزيمة الشعب الفيتنامي القوية.
واستذكر الملك فيليب الإنجازات التي حققها الجانبان معًا على مر السنين، مؤكدًا القيم التي يعتز بها كلا البلدين، والتي يعمل فيها كلا البلدين على تعزيز التعددية وبناء الروابط والقانون الدولي، وخاصة في مجال منع الصراعات.
واستشهد الملك فيليب بالدروس المستفادة من حكاية كيو الفيتنامية، وقال إن السعي إلى الحرية والعدالة والسعادة لا يزال قائما حتى اليوم، وأن كلا البلدين يريد عالما أكثر عدالة حيث توضع السعادة البشرية فوق المصالح قصيرة الأجل.
أكد الملك فيليب أن فيتنام وبلجيكا تتعاونان بشكل وثيق في مكافحة تغير المناخ، سعياً لتحقيق انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2050، وقال إن مجمع ديب سي الصناعي البيئي، الذي سيزوره هذه المرة، يمثل مستقبل الخدمات اللوجستية والطاقة المتجددة والحد من النفايات. كما تستثمر الشركات البلجيكية في مجالات طاقة الهيدروجين، والعلاج الطبي المتقدم، والتأمين والصلب، والخدمات اللوجستية، والأغذية، وطاقة الرياح البحرية.
وأعرب الملك فيليب عن فخره بنجاح المشروع التجريبي لعلاج التلوث بالديوكسين، معربا عن فخره بنجاح المشروع التجريبي لعلاج التلوث بالديوكسين، وأكد أن بلجيكا ستواصل جهودها لدعم ضحايا العامل البرتقالي الفيتناميين في القرار الذي أقره البرلمان البلجيكي في عام 2023.
قال الملك إنه سيلتقي هو والملكة في مدينة هو تشي منه ببعض الضحايا والمستثمرين المشاركين في مشاريع أخرى لمعالجة الديوكسين، بهدف تهيئة بيئة معيشية صحية للشعب الفيتنامي. كما تحافظ معاهد البحوث ومراكز التدريب في بلجيكا وفيتنام على تعاون وثيق. يفد مئات الطلاب الفيتناميين سنويًا إلى بلجيكا للدراسة وإجراء البحوث. وحتى الآن، يُسهم أكثر من 5000 طالب فيتنامي سابق تخرجوا من الجامعات البلجيكية بمهاراتهم في مجالات مختلفة.
أكد الملك فيليب أن العلاقة الوثيقة بين فيتنام وبلجيكا تربط الماضي بالحاضر والمستقبل بتناغم، وأنها مبنية على الفهم الحكيم للأجيال السابقة والتعاون طويل الأمد بين البلدين. واليوم، تتألق الشراكة الجديدة بين البلدين كاللؤلؤ المتألق، ويبشر هذا التعاون بمستقبل مشرق قائم على أسس السلام والازدهار والتكامل.
مصدر
تعليق (0)