يجب على مرضى سرطان الرئة الذين يخضعون للعلاج تناول كمية كافية من السعرات الحرارية والبروتين للحفاظ على الطاقة ومنع فقدان الوزن، وزيادة المقاومة أثناء العلاج.
وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، يمكن أن يؤدي سرطان الرئة وعلاجاته، مثل العلاج الكيميائي، إلى فقدان الوزن. ينبغي على المرضى اختيار أطعمة غنية بالبروتين والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن لوجبات متوازنة. يُعد البروتين مهمًا لمرضى السرطان نظرًا لشيوع فقدان العضلات والوزن، خاصةً في المراحل المتأخرة.
يحتاج مرضى سرطان الرئة إلى تناول سعرات حرارية كافية للحفاظ على الطاقة ومنع فقدان الوزن. تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات وغيرها من الأطعمة الصحية قد يساعد على زيادة السعرات الحرارية وتقليل خطر عودة سرطان الرئة والأمراض المزمنة الأخرى.
العلاج الكيميائي دواء قوي يقضي على الخلايا السرطانية، وقد يسبب آثارًا جانبية كالغثيان والقيء، والإسهال، والإمساك، وفقدان الشهية، وتغيرات في حاستي الشم والتذوق، وتقرحات الفم. يمكن أن يساعد تناول بعض الأطعمة وتجنبها في تخفيف هذه الآثار الجانبية.
في حال الشعور بالغثيان والقيء، تناول أطعمة خفيفة كالخبز المحمص والمقرمشات والأرز. تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة. تناول أطعمة باردة وتجنب الأطعمة الساخنة لتخفيف الغثيان.
عند إصابتك بالإسهال، تناول أطعمة تحتوي على الملح، مثل البسكويت أو المرق، لتعويض الصوديوم المفقود. اشرب كوبًا من الماء أو مشروبًا رياضيًا بعد كل تبرز لين. تناول الأرز والموز والخبز المحمص حتى يهدأ الإسهال. تجنب الحليب والأطعمة الدهنية والحلويات، لأنها قد تزيد الإسهال سوءًا. قلل من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والفواكه الطازجة والخضراوات، إلا إذا نصحك طبيبك بغير ذلك.
ينبغي على مرضى السرطان الذين يعانون من الإمساك تناول أطعمة غنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والخبز، والخضراوات الطازجة، والفواكه الطازجة، وعصائر الفاكهة، والفواكه المجففة مثل البرقوق والمشمش. اشرب كميات كبيرة من الماء وعصائر الفاكهة المعقمة. تساعد المشروبات الدافئة، مثل الشاي والقهوة، على تخفيف الإمساك. قلل من تناول الأطعمة التي تزيد من تفاقم الحالة، مثل الجبن والأطعمة المصنعة.
عند فقدان الشهية، يُنصح بتناول وجبات صغيرة وخفيفة متعددة بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة. يُنصح بزيادة كمية الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والبروتين، مثل زبدة الفول السوداني والدجاج والبيض المسلوق والمكسرات، بالإضافة إلى تناول مكملات البروتين.
البيض غني بالبروتين، وهو مفيد لمرضى سرطان الرئة الذين فقدوا شهيتهم. الصورة: Freepik
إذا تغير طعم الطعام ورائحته، فتناول طعامًا باردًا أو بدرجة حرارة الغرفة؛ وبرّد الفاكهة قبل تناولها. اخلط ملعقة صغيرة من الملح وملعقة صغيرة من صودا الخبز في أربعة أكواب من الماء، ثم مضمض فمك قبل تناول الطعام لتحسين مذاق الطعام. استخدم أدوات بلاستيكية (ملاعق، سكاكين، شوك...) بدلًا من المعدنية.
ينبغي على المصابين بقرح البرد استشارة طبيبهم قبل تناول الطعام لتخفيف ألم الفم. تناول أطعمة طرية مثل دقيق الشوفان وصلصة التفاح، وأطعمة باردة مثل الزبادي أو رقائق الثلج. تجنب الأطعمة الحارة أو المالحة، أو الحمضية مثل البرتقال والليمون والطماطم.
يجب على المرضى تجنب تناول الكحول، إذ قد يتفاعل مع أدوية السرطان، كما يزيد من خطر عودة المرض والوفاة. الحد من المشروبات السكرية للحفاظ على وزن صحي، وتجنب الأطعمة المصنعة والحبوب المكررة لأنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. لكل شخص احتياجاته الخاصة، لذا يجب على المرضى استشارة طبيبهم لاختيار نظام غذائي مناسب لحالتهم الصحية وصحتهم العامة.
وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، يُعدّ التدخين السبب الرئيسي لسرطان الرئة، ويتسبب في حوالي 80% من الوفيات الناجمة عنه. كما يُساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات على الوقاية من السرطان، وخاصةً لدى المدخنين. الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الحبوب الكاملة والفواكه أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة مقارنةً بمن يتناولون كميات أقل من هذه الأطعمة. يمكن للعناصر الغذائية، مثل بيتا كاروتين وفيتامين أ، الموجودة في أطعمة مثل البطاطا الحلوة والجزر والبطيخ، أن تُقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
قد يُساعد استبدال اللحوم الحمراء والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة، مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو، في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، وخاصةً لدى المدخنين. كما أظهرت الدراسات أن ارتفاع مستويات فيتامين د في الدم قد يقي من سرطان الرئة. ومع ذلك، تُعدّ مكملات فيتامين د ضرورية إذا كانت مستوياته منخفضة. كما أن الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام يُساعدان في الوقاية من السرطان.
ماي كات (وفقًا لموقع Healthline )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)