كتاب "بصمات ثورة أغسطس سنة 1945". |
يعد هذا العمل بمثابة بلورة لوثائق تاريخية أصيلة، ومشاعر حية، وتأملات عميقة حول فترة خاصة من الثورة الفيتنامية، وإعادة خلق حقيقية للأجواء الغليانية لأيام أغسطس التاريخية.
ويستطيع القراء أن يشعروا بكل نفس من أنفاس الثورة، وكل خطوة تاريخية في اللحظة الحاسمة من مصير الأمة من خلال وثائق تاريخية مثل أمر الانتفاضة، وإعلان الاستقلال، وقرار المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي في الهند الصينية، أو نداءات جبهة فيت مينه...
لا يكتفي الكتاب بتسجيل الأحداث فحسب، بل يحيي التاريخ من خلال الذكريات والتأملات وكتابات الشهود مثل فو نجوين جياب، وترونج تشينه، وتران هوي ليو، وشوان ثوي، وغيرهم.
من المظاهرة في دار الأوبرا إلى مشهد "فتاة فيتنامية تربط العدو الياباني حياً"، ومن المعارك الكبرى إلى الأنشطة مثل إطلاق حركات محو الأمية، وإغاثة المجاعة... كل ذلك يبدو واقعياً ومؤثراً مثل قطع من اللغز تساهم في استكمال صورة تاريخية بطولية وإنسانية.
على وجه الخصوص، يربط الكتاب أيضًا بين المصدر التاريخي لثورة فيتنام على مدى الثمانين عامًا الماضية، بدءًا من حربي المقاومة الطويلتين وصولًا إلى بناء الوطن والدفاع عنه في فترة التجديد. ومن خلال ذلك، لا يتعرف القراء فقط على القيم التاريخية التي أفرزت ثورة أغسطس، بل يتعمقون أيضًا في فهم مكانة وأهمية الإنجازات التي حققها حزبنا ودولتنا وشعبنا في العصر الحديث.
دخلت البلاد حقبة جديدة، بتوجيهات استراتيجية رئيسية للحزب لتحقيق طموحاته في بناء فيتنام اشتراكية ناجحة، وشعب غني، ودولة قوية، وديمقراطية، ومساواة، وحضارة. في هذا السياق، لا تزال الدروس التاريخية القيّمة من انتصار ثورة أغسطس عام ١٩٤٥ تحمل قيمة حقيقية، وتظل دليلاً قيّماً للحزب والشعب والجيش بأكمله، ليحافظوا على إيمانهم وعزمهم على مواصلة الابتكار الشامل لبناء الوطن.
بالنسبة للجيل الشاب، الذي وُلد في سلام ، ونشأ في عصر التكنولوجيا والحياة العصرية، يُعدّ هذا الكتاب بمثابة "باب" يُفتح على الماضي المُشتعل، ليُدرك الاستقلال والحرية المُتجذرتين في دماء ودموع وإرادة الأمة التي لا تُقهر. ستُصبح الوثائق الأصيلة والمشاعر الصادقة في هذا الكتاب جسرًا يربط الحاضر بالأمس، ليتمكن كل فرد من لمس التاريخ بكل مشاعره وفخره وامتنانه.
يتكون الكتاب من فصلين:الفصل الأول "المعالم التاريخية" يجمع الوثائق الأساسية المرتبطة بالانتفاضة العامة وميلاد جمهورية فيتنام الديمقراطية، مثل نداء الحزب الشيوعي الهندوصينية، والدعوة إلى الانتفاضة العامة، والأمر العسكري رقم 1 للجنة الانتفاضة، وإعلان إنشاء الحكومة المؤقتة وخاصة إعلان الاستقلال الخالد الذي صاغه الرئيس هو تشي مينه ، والذي قرأه على الأمة بأكملها في 2 سبتمبر 1945 في ساحة با دينه. الفصل الثاني "سنوات لا تُنسى" مليء بالذكريات والذكريات والروايات، مع مقالات كتبها شهود تاريخيون ونشطاء ثوريون وفنانون مثل فو نجوين جياب، وترونج تشينه، وتران هوي ليو، وشوان ثوي، وتو هوآي، وهونج ها، ونو فونج... |
المصدر: https://baoquocte.vn/cach-mang-thang-tam-canh-cua-mo-ra-qua-khu-day-mau-lua-324509.html
تعليق (0)