في عام ٢٠٢٥، تهدف منطقة بينه ليو إلى جذب ٥٠٠ ألف سائح، منهم ٢٠ ألف زائر دولي، وتحقيق إيرادات إجمالية تتجاوز ٢١٧.٢٦ مليار دونج فيتنامي، وتوفير فرص عمل لنحو ألف عامل. وصرح السيد في نغوك نهات، رئيس إدارة الثقافة والعلوم والإعلام في المنطقة، قائلاً: "لتحقيق هذا الهدف، تعمل المنطقة بشكل متزامن على تطبيق العديد من الحلول، وتجديد المنتجات، وتنويع الأنشطة السياحية".
وبناءً على ذلك، من أهم التوجهات أن تعمل المنطقة على تحسين جودة الخدمات والبنية التحتية للسياحة ؛ والاستثمار في تطوير النقل، وخاصةً الطرق الرئيسية والطرق بين البلديات والقرى؛ وتوسيع شبكة الربط بين الوجهات السياحية، مما يُسهّل على السياح الوصول إلى المناطق البيئية والقرى والمواقع السياحية. وفي الوقت نفسه، التركيز على تطوير أنواع متنوعة من أماكن الإقامة، وخاصةً بيوت الضيافة المنزلية والمزارع ونماذج المنتجعات البيئية المرتبطة بالطبيعة، مما يُوفر مساحات إقامة فريدة وحميمة .
لا تزال السياحة البيئية رائدةً في هذا المجال، إذ تُنظّم جولات استكشاف الطبيعة، ورحلات المشي، والنزهات في أماكن مثل جبال كاو شييم وكاو لي، وشلالات خي فان، وخي تيان، وغابة دونغ لونغ، وحقول لوك هون المتدرجة... وتُصمّم المنتجات خصيصًا لجذب الشباب، ومحبي الطبيعة، ومحبي المغامرات. وفي الوقت نفسه، تُوظّف السياحة المجتمعية بشكل منهجي في قرى فات تشي، وخي تيان، وسونغ موك...
هنا، يمكن للزوار تجربة الحياة اليومية لشعبي داو وسان تشي من خلال صنع الكعك والنسيج وطحن الأرز الأخضر والأنشطة الثقافية التقليدية. تُدمج المنتجات الزراعية وقرى الحرف اليدوية، مثل شعرية دونغ وقطف الشاي والعسل البري، في جولة التجربة، مما يُسهم في تطوير سياحة زراعية فريدة. تُشكل معالم بارزة، مثل حديقة دونغ رينغ للزهور وساحة هوك دونغ للزهور، إلى جانب مأكولات المرتفعات، عامل جذب جديد لسياحة بينه ليو.
كما تعمل بينه ليو تدريجيًا على تطوير واستغلال مسارات سياحية متخصصة، راسخةً بصمتها الخاصة، مثل مسار استكشاف قمة كاو شييم - "سقف كوانغ نينه"، ومسار الاستمتاع بالموسم الذهبي - صيد الغيوم - صيد الزهور؛ ومسار المهرجانات الثقافية - القرى الحرفية - الآثار. هذه المنتجات لا تُحسّن تجربة السياح فحسب، بل تُسهم أيضًا في الحفاظ على القيم الثقافية الأصيلة وتعزيزها.
حققت بينه ليو تقدمًا ملحوظًا بتعزيز التواصل الإقليمي والتعاون الدولي، لا سيما مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) وشركات السياحة الكبرى؛ وربط مسارات السياحة الحدودية بشكل استباقي عبر بوابة هوآن مو (فيتنام) - دونغ ترونغ (الصين)، بهدف تحسين جودة وتنوع المنتجات السياحية. في عام ٢٠٢٥، ستعج بينه ليو بسلسلة من الفعاليات الثقافية والسياحية الغنية.
تُقام العديد من المهرجانات الفريدة لشعوب تاي وداو وسان تشي على مدار العام، مثل مهرجان لوك نا، ومهرجان سونغ كو، ومهرجان كيينغ جيو، ومهرجان موآ فانغ، ومهرجان هوا سو. كما تُقام أنشطة رياضية بانتظام، مثل سباقات كاو شييم للجري على المسارات، وركوب الدراجات الجبلية، وتسلق الجبال، مما يُسهم في إثراء التجارب وتعزيز الصورة المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل المنطقة على تعزيز الاتصالات الرقمية من خلال بناء موقع على شبكة الإنترنت يدمج الخرائط الرقمية وقواعد بيانات الوجهة؛ وإنتاج مقاطع فيديو للترويج لتطبيقات التكنولوجيا الجديدة؛ وتنظيم الرحلات العائلية والرحلات الصحفية التي تربط الشركات ووسائل الإعلام؛ والاستغلال الفعال للشبكات الاجتماعية والخبراء الرئيسيين لنشر صور محلية جذابة ذات هويات قوية.
مع توجه واضح ومنتجات استثمارية متعمقة وابتكار مستمر، لا تهدف Binh Lieu إلى زيادة عدد الزوار أو الإيرادات فحسب، بل تهدف أيضًا إلى أن تصبح وجهة نموذجية للسياحة البيئية والثقافة المجتمعية - حيث تكون كل رحلة بمثابة رحلة لاستكشاف عمق الهوية وروح المرتفعات الشمالية الشرقية.
لتحقيق التنمية المستدامة، تحتاج بينه ليو إلى التغلب على تحديات البنية التحتية غير المتناسقة، وصعوبة الوصول إلى المناطق البيئية، ونقص الموارد البشرية السياحية، والحفاظ على الهوية الثقافية. إلى جانب ذلك، من الضروري تعزيز الترويج والتواصل مع الأسواق، وخاصةً الزوار الدوليين، لتحسين عدد ونوعية السياح.
ها فونغ
مصدر
تعليق (0)