تدرس بيلاروسيا إمكانية تجهيز منظومة إطلاق الصواريخ المتعددة بعيدة المدى من طراز بولونيز برؤوس نووية، بحسب ما قاله مسؤول أمني كبير هذا الأسبوع.

صاروخ بولونيز، الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، سيكون خطيرًا للغاية إذا زُوّد برأس نووي. الصورة: TWZ
قال أمين مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش للصحفيين يوم الخميس إن المناقشات جارية بشأن إمكانية دمج حمولة نووية في قاذفة بولونيز.
قال فولفوفيتش: "بولونيز منظومة مدفعية حديثة يتراوح مداها بين 200 و300 كيلومتر. إنه سلاح عالي الدقة. بالطبع، أي سلاح يحتاج إلى تعديل وتغيير. وقد أُثيرت تساؤلات حول تزويد هذه الصواريخ برؤوس نووية".
لا تمتلك بيلاروسيا حاليًا أسلحة نووية خاصة بها، ولكنها تمتلك رؤوسًا نووية تكتيكية روسية على أراضيها. وقد أكدت موسكو أن هذه الرؤوس لا تزال تحت السيطرة الروسية. إذا سعت مينسك إلى تكييف أنظمة بولونيز الخاصة بها لحمل رؤوس نووية، فسيُمثل ذلك خروجًا عن الترتيبات القائمة ويثير تساؤلات حول الامتثال للمعاهدات الدولية.
يعتمد قاذف "بولونيز" على منظومتي الصواريخ الصينية A-200 وA-300، المُركّبتين على هيكل MZKT-7930 البيلاروسي. تروّج مينسك لهذا النظام كمنتج محلي، مع أن تطويره اعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الصينية.
إذا تم تركيب رؤوس حربية نووية على بولونيز، فمن المحتمل أن تتمكن القوات البيلاروسية من السيطرة على منصات إطلاق قادرة على حمل أسلحة نووية، وهي النتيجة التي من شأنها أن تتحدى الاتفاقيات طويلة الأمد التي تحد من تبادل الأسلحة النووية خارج الأطر القائمة.

روسيا تتشارك ترسانتها النووية مع بيلاروسيا كخطوة استراتيجية لمواجهة حلف الناتو. الصورة: سبوتنيك
أكدت روسيا مرارًا وتكرارًا أنه على الرغم من تخزين الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا، إلا أن القيادة والتحكم لا يزالان بالكامل بيد موسكو. وتشير تعليقات فولفوفيتش إلى أن مينسك لا تزال تسعى إلى مزيد من الاستقلالية في قدراتها النووية.
بالإضافة إلى المناقشات حول بولونيز، صرّح فولفوفيتش بأن بيلاروسيا تدرس أيضًا إمكانية دمج تكنولوجيا الصواريخ الروسية الأسرع من الصوت. وذكر نظام صواريخ أوريشنيك متوسط المدى الأسرع من الصوت كمرشح لبرنامج تطوير مشترك.
ووصف المسؤول الأمر بأنه فرصة لإنشاء "مجمع صاروخي مشترك"، رغم أنه لم يقدم تفاصيل بشأن الجدول الزمني أو المتطلبات الفنية.
ويأتي سعي بيلاروسيا إلى تحقيق هذه الخيارات وسط تعاون عسكري متزايد مع روسيا ونشر روسيا للأسلحة النووية داخل حدود بيلاروسيا في وقت سابق من هذا العام.
وحذر مسؤولون غربيون من أن مثل هذه التحركات من شأنها أن تزيد من عدم الاستقرار في أوروبا وتطمس الخط الفاصل بين المسؤولية النووية بين موسكو ومينسك.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/belarus-muon-gan-dau-dan-hat-nhan-len-phao-phan-luc-polonez-post2149047614.html
تعليق (0)