لا شك أن الكثير من الشباب يقضون ساعات طويلة أمام هواتفهم لمشاهدة فيديوهات قصيرة ومحتوى لا يُحصى، خاصةً بعد ساعات عمل شاقة. إلا أن تصفح الإنترنت بلا هدف ليس إلا تسلية مؤقتة. مؤخرًا، وبينما كنت أقرأ الكتب بانتظام، أدركت أن المشكلة لا تكمن في افتقار الشباب للوقت الكافي للقراءة، بل في مدى امتلاكهم للدافع الكافي.
ما زلت أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع المجتمع، لكنني لا أبالغ. من الجميل الجلوس كل مساء مع كوب من الشاي الساخن، والمطر ينهمر في الخارج، وكتاب "طيور الشوك" بين يدي. بالإضافة إلى الأعمال الكلاسيكية، أقرأ أيضًا أعمالًا لمؤلفين محليين. لكل نوع من الكتب خصائصه وفوائده للقارئ.
يعشق الشباب القراءة والدراسة داخل مكتبة جامعة آرهوس (الدنمارك). هذا الملاذ المعرفي الرائع ليس مكانًا للقراءة فحسب، بل هو أيضًا مساحة إبداعية ونشاط مجتمعي. الصورة: جيانج فام
العودة إلى صفحات الكتاب تُشعرنا بالسكينة، كما لو كنا نلتقي بحبيب قديم. الكتب لا تُكمل فراغ القلب المكسور، لكنها تُساعدنا على تحديد مشاعرنا، وتكوين نظرة أكثر هدوءًا وتسامحًا لأنفسنا وللآخرين. بفضل الكتب، يكتسب الناس مزيدًا من المعرفة، ووجهات نظر أوسع للتصرف بحكمة وعقلانية، ويُدرّبون عقولهم التحليلية. الكتب لا تُساعدنا على الثراء أو تحقيق أحلامنا فورًا، لكنها تُقدم لنا دروسًا مفيدة كثيرة.
خلال رحلاتي السابقة إلى الخارج، ترسخت في ذهني صورة مفادها أن الناس يستطيعون القراءة في أي مكان: في محطات الحافلات، والحدائق، ومترو الأنفاق، وغيرها. المكتبات في الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وغيرها، تعجّ بالقراء دائمًا. في السنوات الأخيرة، ازدهر سوق الكتب المحلي، وظهرت أشكال عديدة، كالكتب الصوتية والإلكترونية، إلى جانب الكتب الورقية. ونأمل أن يزداد إقبال الناس على القراءة نتيجةً لذلك.
في عالم سريع الخطى حيث تسود التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي، لا تزال القراءة تحتفظ بقيمتها العملية، وتغذي الذكاء والروح البشرية.
المصدر: https://nld.com.vn/bai-hoc-tu-thoi-quen-tot-196250712190506281.htm
تعليق (0)