لكن شركات تقديم الطعام تواجه صعوبة في الحفاظ على الجودة وأحجام الوجبات مع ارتفاع التكاليف ونقص الميزانيات.
قال مايكل هيلز، الرئيس الجديد لجمعية استشارات التغذية المدرسية (LACA)، إن مقدمي وجبات الغداء المدرسية يضطرون الآن إلى اتخاذ "قرارات صعبة" لموازنة الميزانيات مع الاحتياجات الغذائية. وتقدم LACA حاليًا حوالي 3 ملايين وجبة غداء مدرسية يوميًا في إنجلترا.
مع ذلك، فإن الدعم المالي الحكومي ، البالغ حاليًا 2.61 جنيه إسترليني للوجبة، لا يغطي سوى جزء ضئيل من التكلفة الفعلية. ووفقًا لمسح أجرته جمعية LACA، تبلغ التكلفة الفعلية لتوفير وجبة مدرسية كاملة حوالي 3.45 جنيه إسترليني، أي أكثر بـ 80 بنسًا من مستوى التمويل.
تؤثر قيود الميزانية بشكل مباشر على جودة وجبات ملايين الأطفال. من بين 67 موردًا شملهم استطلاع LACA، أقرّ 17 موردًا بتقليل أحجام الوجبات، و35 موردًا بتقليص خيارات قوائم الطعام، و38 موردًا استبدلوا اللحوم بمصادر بروتين أرخص. واضطر 56 موردًا آخر إلى تعديل وصفات الطعام لخفض التكاليف.
في مدرسة سانت ماري الابتدائية في ستوك أون ترينت، أنفقت مديرة المدرسة، كلير مورتون، مبلغًا إضافيًا قدره 45,000 جنيه إسترليني سنويًا لسد النقص في التمويل الحكومي. كان من الممكن استخدام هذا المبلغ لتوظيف موظف دعم إضافي، لكن السيدة مورتون قالت: "إن ضمان حصول الأطفال على طعام صحي أهم بكثير. بالنسبة للعديد من الأطفال، هذه هي الوجبة الساخنة الوحيدة في اليوم. فبدون طعام صحي ومغذي، لا يستطيع الأطفال التعلم جيدًا".
في غضون ذلك، أعلنت حكومة المملكة المتحدة أنه اعتبارًا من سبتمبر 2026، ستُوسّع البلاد نطاق برنامج الوجبات المجانية ليشمل أطفال جميع الأسر المستفيدة من إعانات الدولة. في السابق، بالإضافة إلى أهلية الأسرة للحصول على الإعانات، كان يُؤخذ بعين الاعتبار أيضًا عوامل الدخل.
ومن المتوقع أن يجعل الإجراء الجديد 500 ألف طفل إضافي مؤهلين للحصول على وجبات مجانية، لكن كثيرين في هذا القطاع يشعرون بالقلق من أن المخطط سيضع المزيد من الضغوط المالية على المدارس إذا لم يتم زيادة مستوى الدعم وفقًا لذلك.
حذّرت السيدة مورتون من أنه مع توسّع البرنامج، سينخفض عدد الآباء الذين يتحملون نفقاتهم الخاصة انخفاضًا حادًا، مما يزيد العبء المالي. ويتعيّن على حكومة المملكة المتحدة إدراك الفجوة الصارخة بين مستوى التمويل والتكلفة الفعلية لتربية الأطفال.
من جانب أولياء الأمور، تتزايد المخاوف بشأن جودة التغذية. قالت ماندي مازليا، إحدى أولياء الأمور: "نحن بحاجة إلى استثمار حكومي جاد في الوجبات المدرسية، ليس فقط لضمان التغذية السليمة، بل أيضًا لخلق بيئة غذائية آمنة ومغذية في المدارس".
المصدر: https://giaoducthoidai.vn/anh-siet-khau-phan-bua-trua-hoc-duong-post739934.html
تعليق (0)