صرح وزير الإعلام والإذاعة الهندي، أشويني فايشناو، بأنه يجري بناء ميناء بحري عميق في فادهافان بولاية ماهاراشترا غرب الهند بتكلفة تُقدر بنحو 9 مليارات دولار. ويُعتبر المشروع جزءًا لا يتجزأ من الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال قمة مجموعة العشرين في سبتمبر من العام الماضي، وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست في 29 يونيو.
حاويات التصدير في ميناء في ولاية غوجارات (الهند)
من المقرر اكتمال ميناء فادهافان بحلول عام ٢٠٣٦، وسيُصنّف من بين أفضل عشرة موانئ في العالم ، وسيوفر ١.٢ مليون فرصة عمل، وسيُسهم في خفض تكاليف الشحن لمسافات طويلة. ويهدف المشروع إلى بناء ممر لوجستي سلس يربط الهند بجنوب أوروبا عبر الموانئ والسكك الحديدية والطرق في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل.
وتحاول الهند منذ فترة طويلة تطوير ممرات تجارية جديدة إلى أوروبا لتجنب الاعتماد على شبكة الموانئ التي تديرها الصين في جنوب آسيا والشرق الأوسط.
بمجرد بناء ميناء فادهافان، قد يصبح الميناء العملاق الجديد في فادهافان بوابة الهند التجارية إلى أوروبا ومنطقة الخليج. وأنا متفائل للغاية بهذا الأمر، إذ يشهد سجل الهند في تنفيذ مثل هذه المشاريع تحسنًا ملحوظًا، وفقًا لسريرادا دوتا، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جيندال العالمية في الهند.
لدى الهند اتفاقية تجارة حرة مع الإمارات العربية المتحدة، وتتفاوض حاليًا على اتفاقية أخرى مع الاتحاد الأوروبي. تهدف هذه الدولة الجنوب آسيوية إلى زيادة صادراتها السنوية إلى تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030. ويُوصف مشروع IMEC بأنه يدمج سلاسل التوريد لتعزيز التصنيع المشترك، وكابلات البيانات البحرية، وخطوط أنابيب الهيدروجين كبديل مستدام للوقود، بما يتماشى مع خطط التنويع الاقتصادي لدول الخليج.
الرئيس الأمريكي جو بايدن (يمين) ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يحضران قمة مجموعة العشرين في نيودلهي (الهند) في سبتمبر 2023
يقول المحللون إن مشروع IMEC ينسجم مع جهود الهند لجذب شركات عالمية مثل آبل وتيسلا التي تبحث عن بدائل للسوق الصينية. ويُعد نقص موانئ المياه العميقة في الهند حاليًا إضافةً استراتيجيةً لهذه الأهداف الهادفة إلى تعزيز الاستثمار.
ومع ذلك، واجه تنفيذ مشروع IMEC عددًا من العقبات الجيوسياسية، لا سيما التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، مما جعل عقد مؤتمر من جميع الأطراف أمرًا شبه مستحيل. ويقدر المحللون أن الأمر سيستغرق من عام إلى عامين قبل أن يكون جميع الشركاء مستعدين لمناقشة المشروع.
وقال مانوج جوشي من مؤسسة أوبزرفر للأبحاث إن الاختبار الحقيقي سيكون ما إذا كانت دول رئيسية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ستقوم بتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية على طول الممر المقترح من جانب الهند.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/an-do-rot-9-ti-usd-xay-sieu-cang-hang-dau-the-gioi-185240630074924823.htm
تعليق (0)