في دار الضيافة، عُلّقت صورةٌ مُرمّمةٌ لابني الأم الشهيدين، نجوين فان ساك (توفي عام ١٩٧١) ونجوين فان ثان (توفي عام ١٩٧٢)، في منتصف الغرفة كرمزٍ مقدس. قدّم اتحاد شباب مقاطعة هوا بينه (قبل الاندماج) هذه الصورة بمناسبة ٢٧ يوليو ٢٠٢٣، كهديةٍ قيّمةٍ ضمن برنامج "ردّ الجميل - استذكار مصدر الماء" الذي أطلقه اتحاد الشباب. ومنذ ذلك الحين، لا تزال الصورة حاضرةً في روح الدار، تُذكّر بالتضحيات وتُغذّي التقاليد الثورية لأجيالٍ من الأطفال.
قام وفد من قادة وأبناء منطقة تان هوا بزيارة عائلة الأم البطلة الفيتنامية نجوين ثي تشو وقدموا لها الهدايا.
تعيش الأم نجوين ثي تشو مع عائلة ابنها الخامس، نجوين هونغ نغات. في التاسعة والتسعين من عمرها، تتذكر الأم أحيانًا وتنسى أحيانًا، كلامها بطيء ولكنه واضح، وعيناها تلمعان فخرًا عندما تنظر إلى صورة ابنيها اللذين ضحيا بحياتهما من أجل استقلال البلاد وتوحيدها.
بعد الأسبوع الأول من بدء عمل الحكومة المحلية المدمجة، زار وفد من قادة حي تان هوا عائلة الأم وقدموا لها هدايا تشجيعية. وشارك الرفيق بوي ثي نهام، أمين لجنة الحزب في الحي، الأمَ التغييرات التي شهدتها مدينتها في الفترة الجديدة، وأشاد في الوقت نفسه بمساهمات العائلة في رعاية الأم ودعمها. وأكد قائلاً: "إن رعاية ذوي الخدمات الجليلة وأقارب الشهداء مسؤولية دائمة، وليس فقط بمناسبة ذكرى 27 يوليو". كما طالب المنظمات والنقابات بمواصلة متابعتها عن كثب والتواصل بشكل أكبر مع عائلات السياسيين في المنطقة.
خلال اللقاء، كانت الصورة الأكثر تأثيرًا هي عندما أمسكت نغوين هونغ فان، طالبة في مدرسة تان هوا الابتدائية، بيد والدتها النحيلة بإحكام. قالت بنبرة مؤثرة: "هذه أول مرة ألتقي فيها بأم فيتنامية بطلة. سأخبركم عن طفليها وعن التضحيات العظيمة التي قدمتها العديد من الأمهات من أجل استقلال الوطن وحريته". أمسكت والدتها بيدها بقوة، وكأنها تريد أن تنقل الدفء والإيمان والإرادة إلى جيل اليوم.
بمناسبة حلول شهر يوليو، استقبل منزل الأم نجوين ثي تشو العديد من الوفود التي زارته وقدمت لها الهدايا. وقال الرفيق بوي فان دوان، رئيس لجنة جبهة الوطن الأم في مقاطعة تان هوا: "نتقدم بخالص الشكر للأم وعائلتها على تضحياتهم العظيمة من أجل الوطن. إن رعاية الأم واجب مقدس على المجتمع بأسره". الهدايا الصغيرة، وكلمات التشجيع، أو حتى مجرد التواجد في هذه اللحظات الخاصة، كلها مشاعر عميقة يحملها جيل اليوم لمن ساهموا في بناء الوطن.
في خضمّ إيقاع الحياة الجديد في وطن ما بعد الاندماج، لا يزال منزل الأم نجوين ثي تشو هادئًا وبسيطًا ومشرقًا. فيه حبّ العائلة، والذكريات، وتاريخ الأمة العريق، والإيمان بالجيل القادم الذي يسير على خطى أسلافه لبناء وطنٍ أكثر ازدهارًا وتحضرًا.
هونغ دوين
المصدر: https://baophutho.vn/am-ap-trong-ngoi-nha-me-viet-nam-anh-hung-236277.htm
تعليق (0)