الذرة وفول الصويا والقمح من الحبوب الشائعة والمألوفة. ينفق بلدنا سنويًا مبالغ طائلة، تصل إلى ملايين الدولارات، لاستيراد هذه الحبوب.

تشير الإحصاءات الأولية الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك إلى أنه في أول 75 يومًا فقط من عام 2024، أنفقت الشركات الفيتنامية أكثر من 1.22 مليار دولار أمريكي لاستيراد 4.14 مليون طن من الذرة وفول الصويا والقمح من دول وأقاليم حول العالم .

على وجه التحديد، حتى 15 فبراير، أنفقت بلادنا 602 مليون دولار أمريكي لاستيراد ما يقرب من 2.38 مليون طن من الذرة. وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، زادت كمية الذرة المستوردة بنسبة 23.7%، لكن قيمتها انخفضت بنسبة 6.5% نتيجةً لانخفاض سعرها.

وعلى نحو مماثل، بلغت واردات فول الصويا أكثر من 440 ألف طن، بقيمة 247 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 11% في الحجم ولكن بانخفاض قدره 10.8% في القيمة.

بلغت واردات القمح أكثر من 1.32 مليون طن بقيمة 370 مليون دولار، بزيادة حادة بلغت 42% في الحجم و7.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

تُستورد هذه المواد أساسًا لتلبية احتياجات إنتاج الأعلاف الحيوانية. ونظرًا لمحدودية الطاقة الإنتاجية المحلية للمواد الخام اللازمة لصناعة الأعلاف الحيوانية، تعتمد فيتنام اعتمادًا كبيرًا على السلع المستوردة.

وتشير التقديرات إلى أن مكونات الأعلاف الحيوانية المستوردة تمثل حوالي 65% من إجمالي الطلب المحلي على مكونات الأعلاف الحيوانية.

وبحسب الخبراء وأصحاب الأعمال، كانت أسعار الحبوب مثل الذرة وفول الصويا والقمح في بداية العام الجاري رخيصة نسبيا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما دفع شركات التصنيع إلى شرائها.

في العام الماضي، استوردت فيتنام 9.7 مليون طن من الذرة، بقيمة 2.87 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 1.6% في الحجم، وانخفاضًا قدره 13.7% في القيمة مقارنةً بعام 2022. كما استوردت بلادنا 1.86 مليون طن من فول الصويا، بقيمة 1.17 مليار دولار أمريكي، و4.68 مليون طن من القمح بقيمة 1.56 مليار دولار أمريكي.

أرقام صادمة عن اللحوم المستوردة في السوق الفيتنامية على الرغم من وجود قطيع ضخم من الماشية لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي، إلا أن الأرقام المتعلقة باللحوم المستوردة التي تتدفق إلى السوق الفيتنامية لا تزال تثير دهشة العديد من الناس.