أظهرت دراسة جديدة من جامعة جونز هوبكنز أن الأورام قد تُطلق موادها الوراثية بصمت في مجرى الدم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات قبل ظهور أي أعراض سريرية. (المصدر: Shutterstock) |
في بحث جديد رائد، اكتشف العلماء أن قطعًا صغيرة من المادة الوراثية التي تفرزها الأورام يمكن العثور عليها في الدم قبل ثلاث سنوات من تشخيص إصابة الشخص بالسرطان.
جاءت هذه النتائج من فريق باحثين من جامعة جونز هوبكنز، يضم خبراء من مركز لودفيج، ومركز كيميل للسرطان، وكلية الطب، وكلية بلومبرج للصحة العامة. ونُشرت النتائج في مجلة Cancer Discovery ، بدعم من المعاهد الوطنية للصحة .
قال الدكتور يوكسوان وانغ، الأستاذ المشارك في علم الأورام بجامعة جونز هوبكنز، إن الفريق فوجئ بمدى قدرتهم على اكتشاف الطفرات المرتبطة بالسرطان في عينات الدم مبكرًا. وأضاف وانغ: " ثلاث سنوات قبل ذلك ستوفر وقتًا للتدخل. فالأورام أقل عرضة للتطور، وأكثر قابلية للشفاء " .
ولتحديد كيفية الكشف المبكر عن السرطان قبل ظهور العلامات أو الأعراض السريرية، قام وانج وزملاؤه بتقييم عينات البلازما التي تم جمعها لدراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات (ARIC)، وهي دراسة كبيرة ممولة من المعاهد الوطنية للصحة والتي تبحث في عوامل الخطر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وقصور القلب وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
في هذه الدراسة، حلل فريق الدكتورة يوشوان وانغ عينات بلازما من 52 مشاركًا في برنامج ARIC، وهي دراسة واسعة النطاق ممولة من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) تبحث في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. من بين هؤلاء، شُخِّص 26 منهم بالسرطان خلال ستة أشهر من أخذ العينة، بينما كان الـ 26 الباقون خالين من المرض.
جاءت نتائج اختبار الكشف المبكر عن السرطان المتعدد (MCED) لثمانية أشخاص إيجابية. شُخِّصت إصابة الثمانية بالسرطان خلال أربعة أشهر. في ستة منهم، بحث الفريق عن عينات دم قديمة أُخذت قبل تشخيصهم بفترة تتراوح بين 3.1 و3.5 سنة، ووجد أن أربعة منهم أظهروا بالفعل علامات طفرات في الحمض النووي ناتجة عن الورم في ذلك الوقت.
قال الدكتور بيرت فوغلشتاين، المؤلف المشارك في الدراسة: "تُرسي هذه الدراسة معيارًا جديدًا لحساسية اختبارات MCED اللازمة للكشف عن السرطان في مراحله المبكرة جدًا". وأضاف البروفيسور نيكولاس بابادوبولوس: "قد يُتيح هذا الكشف المبكر فرصةً لعلاج أكثر فعالية، ولكن يجب تحديد المزيد من المتابعة السريرية بعد ظهور نتيجة إيجابية بشكل واضح".
وتعزز الدراسة احتمالات تطبيق اختبارات الدم فائقة الحساسية في فحص واكتشاف السرطان في المراحل ما قبل السريرية، مما يساعد في التدخل المبكر وتحسين تشخيص العلاج بشكل كبير.
المصدر: https://baoquocte.vn/xet-nghiem-mau-moi-phat-hien-ung-thu-truoc-khi-co-trieu-chung-3-nam-317687.html
تعليق (0)