Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

ثقافة القراءة في العصر الرقمي

في العصر الرقمي، حيث تهيمن شبكات التواصل الاجتماعي والفيديوهات القصيرة وألعاب الفيديو على عالم الترفيه، أصبحت الكتب تدريجيًا "طعامًا" للقراء الانتقائيين. في فيتنام، يقضي معظم المراهقين ساعات على الهواتف الذكية، في حين أن عادة قراءة الكتب تتراجع بشكل واضح.

Báo An GiangBáo An Giang21/07/2025

يُشكّل هذا الوضع تحديًا كبيرًا لعملية بناء مجتمع متعلم، حيث يُعتبر "التعلم مدى الحياة" القوة الدافعة للتنمية البشرية الشاملة. ومع ذلك، لا تزال هناك نماذج هادئة تُحافظ على روح القراءة وتُعززها، من المكتبات المنزلية إلى المنصات الرقمية، مما يُسهم في إعادة الكتب إلى الحياة اليومية.

التكنولوجيا الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي والحالة الراهنة لثقافة القراءة في فيتنام

في العصر الرقمي المزدهر، حيث تستحوذ شبكات التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو القصيرة وألعاب الفيديو على قدر متزايد من وقت ترفيه الشباب، أصبحت ثقافة القراءة التقليدية، التي تشكل الأساس لتنمية المعرفة والتفكير، تتعرض لطغيان مثير للقلق.

تشير التقارير الرسمية الصادرة عن وزارة الثقافة والرياضة والسياحة إلى أن متوسط قراءة الفرد الفيتنامي يتراوح بين كتاب واحد وأربعة كتب سنويًا، وهو أقل بكثير من الهدف البالغ ستة كتب للشخص الواحد، في دول مثل سنغافورة (14 كتابًا)، وماليزيا (17 كتابًا)، واليابان (10-20 كتابًا). وخلال أسبوع "تطوير ثقافة القراءة لتعزيز التعلم مدى الحياة" في عام 2024، قدّم السيد تران ذا كوونغ (مدير إدارة التعليم والتدريب في هانوي) بعض الأرقام المهمة: 30% فقط من سكان فيتنام يقرؤون الكتب بانتظام، و26% لا يقرؤون الكتب، و44% يقرؤونها أحيانًا. يبلغ عدد الكتب المقروءة حوالي أربعة كتب سنويًا، منها أكثر من ثلاثة كتب مدرسية ومرجعية، مما يعني أن الفيتناميين لا يقرأون سوى كتاب واحد سنويًا، وأن الوقت الذي يقضونه في قراءة الكتب يبلغ حوالي ساعة يوميًا، وهو من بين أدنى المعدلات في العالم.

معظم عادات القراءة اليوم مجزأة، عصرية، وتجارية، لا تنبع من احتياجات عملية. شبكات التواصل الاجتماعي، والفيديوهات القصيرة، والألعاب... أبعدت الشباب أكثر فأكثر عن ثقافة القراءة المتعمقة. في فيتنام، يستخدم أكثر من 42% من السكان الهواتف الذكية، ويستخدم حوالي 50 مليون شخص منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتيك توك. في الوقت نفسه، ووفقًا لمسح أجرته الهيئة الوطنية للفنون (NEA)، يقضي المراهقون الأمريكيون ساعتين يوميًا في المتوسط في مشاهدة التلفزيون، بينما لا يقرأون الكتب إلا لأقل من 7 دقائق.

Văn hóa đọc trong kỷ nguyên số

إن غرس حب القراءة لدى الشباب يعد أمرا أساسيا لتعزيز روح التعلم مدى الحياة.

لا يقتصر الأمر على الطلاب فحسب، بل تتلاشى ثقافة القراءة التقليدية تدريجيًا بين البالغين أيضًا. اعترفت السيدة فام ثانه ترا، البالغة من العمر 26 عامًا، وهي موظفة في مكتب بمنطقة كاو جياي (هانوي)، بأن قراءة الكتب المطبوعة أصبحت "رفاهية" في ظل زحمة الحياة اليوم: "ليس لديّ وقت للجلوس بهدوء وقراءة كتاب يتراوح عدد صفحاته بين 200 و300 صفحة. بعد العمل، أرغب فقط في الاسترخاء. عادةً ما أشاهد تيك توك، وخاصةً مقاطع الفيديو التي تلخص محتوى الكتاب في دقيقة واحدة، مثل 10 دروس من كتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس" أو 3 أسرار مالية من مستثمرين أسطوريين . إنها سريعة وموجزة، وتساعدني على الشعور بأنني قد فهمت جوهر الموضوع".

بالنسبة للسيدة ترا، تتطلب قراءة الكتب التقليدية جهدًا أكبر، بينما تُشعرني الفيديوهات القصيرة بتحديث معلوماتي باستمرار دون عناء كبير. ومع ذلك، أقرت قائلةً: "كثيرًا ما أنسى محتواه بعد مشاهدة فيديو. لكن على أي حال، يبقى ذلك أفضل من عدم تحديث أي شيء. الكتب تتطلب وقتًا وصبرًا، وليس لديّ الكثير من الوقت...".

نماذج لنشر ثقافة القراءة في فيتنام

لطالما أكد الرئيس هو تشي منه على دور التعلم، بما في ذلك القراءة، في بناء شخصية متكاملة. وقد نصح ذات مرة قائلاً: "إذا أردتَ المعرفة، فعليك التنافس للتعلم. التعلم لا ينتهي. تعلم للأبد لتتقدم للأبد". وترى هذه الرؤية أن التعلم رحلة مستمرة، تضمن عدم تخلف الأمة عن الركب. وقد حددت العديد من القرارات المركزية خلال هذه الفترة هدف بناء مجتمع متعلم، وتعزيز التعلم مدى الحياة لتنمية موارد بشرية عالية الجودة. وعلى وجه الخصوص، نص القرار رقم 29 الصادر عن اللجنة المركزية الحادية عشرة على أن: بناء مجتمع متعلم شرط أساسي للابتكار الأساسي والشامل للتعليم.

كما أكد الأمين العام تو لام على أن "التعلم مدى الحياة هو الجرأة على التفكير، والجرأة على الكلام، والجرأة على الفعل، والجرأة على تحمل المسؤولية، والجرأة على التضحية من أجل الصالح العام، لنصبح أشخاصًا نافعين للمجتمع". ويؤكد هذا الرأي على أن التعلم لا يقتصر على اكتساب المعرفة فحسب، بل يشمل أيضًا تنمية الشخصية والقدرة على التكيف مع العصر الجديد. وتُعد ثقافة القراءة، على وجه الخصوص، الأساس الذي يُمكّن كل فرد من التعلم الذاتي، وإثراء معارفه، وصقل مهاراته.

من الأمثلة النموذجية على ذلك مكتبة "وان ثو تراي" المنزلية، التي بناها الأستاذ المشارك الدكتور نجوين نغوك ثين (رئيس التحرير السابق لمجلة منتدى الأدب والفنون الفيتنامي) بعناية فائقة. لا تقتصر هذه المكتبة على تخزين أكثر من 10,000 كتاب ومجلة ومنشور في مجالات البحث والنظرية النقدية والقواميس والأدب الكلاسيكي من الداخل والخارج فحسب، بل تُعدّ أيضًا مساحة أكاديمية مفتوحة للطلاب والباحثين وعشاق الكتب مجانًا. لا يتطلب استخدام نظام الباركود، ولا حاجة لبطاقة إعارة، بل تعتمد "وان ثو تراي" على الثقة وحب الكتب.

علق الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين نغوك ثين، قائلاً: "إن أهم ما في ثقافة القراءة ليس عدد الكتب التي تمتلكها، بل موقفك من المعرفة. فالقراءة ليست لجمع المعلومات، بل لتنمية الشخصية، وتنوير الفكر، وإثراء الروح...".

نجوين ماي آنه، طالبة في السنة الرابعة متخصصة في الاتصالات المتعددة الوسائط بأكاديمية الصحافة والاتصال، شاركتنا مشاعرها بعد زيارة "وان ثو تراي": "لم يكن انطباعي الأول عن عدد الكتب، بل عن تقديري للمعرفة التي نقلها الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين نغوك ثين، من خلال تقديره لكل كتاب، ورغبته في مشاركته دون أن يحتفظ به لنفسه. هناك، تعلمتُ المزيد عن كيفية القراءة، القراءة ببطء، القراءة بعمق، القراءة بتأنٍّ، لا مجرد القراءة لمواكبة الصيحات...".

عند سؤاله عما إذا كانت ثقافة القراءة التقليدية قادرة على المنافسة في العصر الرقمي، أجاب الأستاذ المشارك الدكتور نجوين نغوك ثين بصراحة: "لا يمكن إنكار دور التكنولوجيا، لكن المشكلة تكمن في كيفية استخدامها لتنمية عادة القراءة المتعمقة والتفكير المستقل. التعلم من خلال الكتب الورقية أو الصوتية أو مقاطع الفيديو قيّم إذا حافظنا على روح التعلم الحقيقي. الأمة القوية هي الأمة التي تعرف كيف تقرأ وتفكر وتتعلم مدى الحياة. والشخص الذي يُلهم القراءة يمكن أن يكون أي شخص، من المعلمين إلى الشباب الذين يحبون الكتب أو الأم التي تقرأ لطفلها كل ليلة...".

لبناء مجتمع متعلم، أمة لا تتخلف عن الركب، لا بد من غرس روح التعلم الذاتي، التي تنبع من عادة القراءة، ومن حب الكتب الذي ينتشر في كل أسرة، وفصل دراسي، ومؤسسة، وشركة. ثقافة القراءة لا تتعارض مع التكنولوجيا الحديثة، بل يمكن أن تتطور معها إذا ما وُجّهت بشكل صحيح. عندما يعرف الشباب كيف يتوقفون في خضم الحياة الرقمية لقراءة صفحة من كتاب، أو الاستماع إلى فصل من كتاب صوتي، أو مشاركة المعرفة مع الأصدقاء، عندها تشتعل شعلة المعرفة. عندما يتزايد عدد من يعرفون القراءة للتفكير والتعلم للعمل، لن تبقى روح التعلم مدى الحياة مجرد شعار، بل ستصبح قوة دافعة حقيقية لمجتمع يتطور بالمعرفة.

وفقا للجيش الشعبي

المصدر: https://baoangiang.com.vn/van-hoa-doc-trong-ky-nguyen-so-a424649.html


تعليق (0)

No data
No data
سجاد الأسفلت "يتسابق" على الطريق السريع بين الشمال والجنوب عبر جيا لاي
ضائع في عالم البرية في حديقة الطيور في نينه بينه
قطع من اللون - قطع من اللون
مشهد ساحر على تلة الشاي "الوعاء المقلوب" في فو ثو
3 جزر في المنطقة الوسطى تشبه جزر المالديف وتجذب السياح في الصيف
شاهد مدينة جيا لاي الساحلية الرائعة في كوي نون في الليل
صورة للحقول المتدرجة في فو ثو، المنحدرة بلطف، والمشرقة والجميلة مثل المرايا قبل موسم الزراعة
مصنع Z121 جاهز لليلة الختام الدولية للألعاب النارية
مجلة سفر شهيرة تشيد بكهف سون دونغ وتصفه بأنه "الأكثر روعة على هذا الكوكب"
كهف غامض يجذب السياح الغربيين، يشبه كهف "فونج نها" في ثانه هوا

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج