هل شرب القهوة قبل القيلولة مباشرة يساعد على النوم بشكل أفضل؟

قد لا يبدو القهوة والنوم مزيجًا مثاليًا.

لقد أصبح "الكابتشينو" طريقة شائعة لتحسين النوم والاستيقاظ بمزيد من الطاقة من خلال شرب مشروب يحتوي على الكافيين، مثل القهوة، قبل الاستلقاء لقيلولة.

القهوة تعمل على تحسين اليقظة والأداء

في حلقة حديثة من بودكاست "مذكرات الرئيس التنفيذي"، قدمت خبيرة النوم المقيمة في كاليفورنيا الدكتورة شيري ماه "الكابتشينو" باعتباره "أداة مفيدة إذا كنت تبحث عن دفعة طفيفة في اليقظة والأداء".

وفقًا لماه، يتطلب الكابتشينو شرب مشروب يحتوي على الكافيين قبل القيلولة بعشرين إلى ثلاثين دقيقة. يبدأ مفعول الكافيين بعد ربع ساعة من تناوله.

"إذا تمكنت من النوم خلال خمس إلى عشر دقائق أثناء بدء تأثير الكافيين، فعندما تستيقظ بعد 20 إلى 30 دقيقة... سيكون الكافيين قد بدأ تأثيره"، كما تقول.

وقد أظهرت الأبحاث أن الطاقة الناتجة عن الكافيين والقيلولة "أكثر فعالية في زيادة اليقظة وتحسين الأداء لعدة ساعات"، مقارنة بالكافيين وحده أو القيلولة وحدها، كما يقول ماه.

يصف الدكتور كيلي بارون، عالم النفس السريري ومدير مختبر طب النوم السلوكي في جامعة يوتا، الكابتشينو بأنه "تقنية رائعة ومثبتة علميًا ".

قالت لقناة فوكس نيوز ديجيتال : "تناول القليل من الكافيين، مع قيلولة، أفضل من الاكتفاء بكليهما". وأضافت: "بحلول الوقت الذي تستيقظ فيه من قيلولة تتراوح مدتها بين 20 و30 دقيقة، يكون الكافيين قد بدأ مفعوله".

تقول بارون إن هذه الطريقة جُرِّبت على أنشطة معينة، مثل القيادة والعمل بنظام المناوبات. وتضيف: "القيلولة القصيرة، مع أو بدون كافيين، تقنيات مثبتة لتحسين الأداء لمن يشعرون بالنعاس".

انتبه لكيفية صنع القهوة

على الرغم من أن الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة أمر مثالي، إلا أن هذا قد يكون صعبًا بالنسبة لبعض الأشخاص.

وتتفق إيلانا مولشتاين، أخصائية التغذية في لوس أنجلوس، على أن الكابتشينو يمكن أن يكون "استراتيجية رائعة لتعزيز اليقظة"، لكنها تشير إلى أنه من المهم أن نأخذ في الاعتبار كيفية تحضير الناس للقهوة.

تقول: "شرب القهوة مع الكثير من السكر أو الكريمة عالية السعرات الحرارية قد يُلغي بعض الفوائد الصحية المُحتملة. الإفراط في تناول السكر قد يُؤدي إلى ارتفاع وانخفاض مُفاجئ في الطاقة، مما يُعاكس تأثيرات القيلولة والكافيين".

يوصي مولشتاين بشرب القهوة السوداء أو إضافة القليل من الحليب العادي أو النباتي، أو أحد المُحليات الخالية من السعرات الحرارية مثل ستيفيا أو فاكهة الراهب.

"بهذه الطريقة، يمكنك الحصول على فوائد الكابتشينو دون الآثار السلبية الناجمة عن تناول كمية زائدة من السكر أو السعرات الحرارية"، كما تقول.

وفقًا لمايو كلينك، يُعدّ تناول ما يصل إلى 400 ملليغرام من الكافيين يوميًا آمنًا لمعظم البالغين الأصحاء. ومع ذلك، قد يُسبب الإفراط في تناول الكافيين آثارًا جانبية لدى البعض. لذا، يُنصح أي شخص لديه مخاوف باستشارة الطبيب.

المصدر: https://tuoitre.vn/uong-ca-phe-ngay-truoc-khi-ngu-trua-giup-ngu-ngon-hon-20240911220628865.htm