تقع فيتنام والصين في المنطقة الوسطى من آسيا والمحيط الهادئ، وتتمتعان بنمو اقتصادي قوي وطلب متزايد على الغذاء، وخاصةً المنتجات الحيوانية. ويمتلك كلا البلدين أكبر قطعان من الماشية في المنطقة والعالم.
قال الدكتور نجوين شوان دونغ، رئيس جمعية الثروة الحيوانية الفيتنامية: "لا يُعدّ المنتدى فرصةً لتبادل المعرفة فحسب، بل يُمثّل أيضًا منصةً للتعاون والتنمية المستدامة لقطاع تربية الخنازير في المنطقة. ستُتيح التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي فرصًا جديدة، مما يُساعد على تحسين الإنتاجية والجودة والحدّ من مخاطر الأمراض".
قدّم الخبراء أيضًا حلولًا لتطبيق التكنولوجيا الرقمية في قطاع الثروة الحيوانية، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة صحة الخنازير، وتحليل البيانات الضخمة لتحسين عمليات الثروة الحيوانية ومكافحة الأمراض بفعالية أكبر. ومن أبرز الحلول استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالحالة الصحية للخنازير، مما يُمكّن مُربي الخنازير من التدخل السريع، وتقليل الأضرار الناجمة عن أمراض مثل حمى الخنازير الأفريقية (ASF).
ناقش البرنامج أيضًا وضع قطاع الثروة الحيوانية والتقدم التكنولوجي في الصين. تمتلك الصين حاليًا أكبر قطيع خنازير في العالم، إذ يبلغ عدده 640 مليون رأس، بينما تحتل فيتنام المرتبة السادسة عالميًا بنحو 50 مليون رأس. كما تُعد فيتنام ثاني أكبر قطيع دواجن في العالم بعد الصين.
أكد الأستاذ المشارك، الدكتور لي فان فان، من جامعة فيتنام الوطنية للزراعة، على أهمية التكنولوجيا في مكافحة الأمراض، وخاصةً حمى الخنازير الأفريقية. وأوضح السيد فان أن تقنيات الفحص السريع والمراقبة الذكية وأساليب الوقاية الجديدة ساهمت في الحد من انتشار الأمراض، مع توفير بيئة زراعية أكثر أمانًا.
يُتيح المنتدى فرصةً للعلماء والخبراء والشركاء من الصين وفيتنام لتبادل الخبرات في إدارة السلالات، والتغذية، والوقاية من الأمراض، وتطبيق التكنولوجيا في قطاع الثروة الحيوانية. وستُسهم هذه الحلول في تحسين الإنتاجية، وجودة المنتجات، والتنمية المستدامة لقطاع تربية الخنازير في البلدين مستقبلًا.
تعليق (0)