بعد التقاعد، تدرك النساء الصينيات أنهن بحاجة إلى قضاء الوقت والمال على أنفسهن، وضمان الأمن المالي لرعاية صحتهن البدنية والعقلية.
مقالة للكاتبة لي هي على منصة توتياو (الصين)
ذهبتُ مؤخرًا إلى المستشفى لزيارة عمتي البالغة من العمر 70 عامًا والتي أُصيبت بجلطة دماغية. أثارت فاتورة المستشفى قلقها، مع أن معاشها التقاعدي الشهري ليس منخفضًا، إذ يبلغ حوالي 3000 يوان (أكثر من 10 ملايين دونج).
ومع ذلك، لم تكن لديها مدخرات كافية، فاضطرت إلى اقتراض المال من أقاربها لتغطية تكاليف علاجها. قالت بحزن على سريرها في المستشفى: "لو كنت أعلم أن هذا سيحدث، لاحتفظت بمعاشي التقاعدي ولم أنفق كل هذا المال على هذه الأمور...".
إعطاء الكثير من المال للأطفال
بعد التقاعد، كان لدى عمتي بعض المدخرات، ولكن كلما واجه ابنها ضائقة مالية، كانت تبذل قصارى جهدها لمساعدته. من مال نقل ابن أخيها إلى مدرسة جديدة، إلى مال منزل جديد، إلى مال لسداد الديون، كان ابنها يطلب منها المساعدة دون أن يسددها.
أنفق الابن ببذخ وفقد حماسه للعمل لأنه كان يتلقى دائمًا مساعدة من والدته. استنفدت مدخرات العمة تدريجيًا مع مرور الوقت، مما أدى في النهاية إلى خلاف بين الأم والابن، فقررت العمة التوقف عن إعالة ابنها.
توضيح
كتب عالم النفس الصيني وو تشيهونغ ذات مرة: "الحب المفرط غالبًا ما يؤدي إلى التبعية والإهمال". أدركت عمتي أن كل أب وأم يرغبان في حياة أسهل لأطفالهما.
لكن هذا لا يعني أن يتحمل الآباء مسؤولية كبيرة عندما يكبر أبناؤهم. فعندما يصلون إلى سن التقاعد، يصبح الأهم أن يتمكن كل فرد من رعاية حياته، ثم إعالة أبنائه بشكل معتدل.
إقراض المال للآخرين بسهولة
بعد التقاعد، أصبح لدى عمتي وقت فراغ أكبر، وأصبحت تتواصل مع أصدقائها أكثر. قبل عام، أرسلت لها صديقة قديمة فجأةً رسالة تطلب منها اقتراض المال لأن عملها كان يواجه صعوبات، ووعدتها بسداد القرض خلال شهرين أو ثلاثة. ولما رأت عمتي أن صديقتها تواجه صعوبات، أقرضتها المال دون تفكير، ولم تطلب حتى من الطرف الآخر كتابة سند دين.
توضيح
لكن بعد مرور نصف عام، لم يكن لدى الصديق أي نية لدفع المال لعمته، بل وجد كل الأعذار لتجنب ذلك.
لاحقًا، اكتشفت عمتي أن صديقتها لا تزال تخسر المال في عملها، ولم تتمكن من سداده. وصل المبلغ إلى عشرات الآلاف من اليوانات، لكن عمتي شعرت بالعجز لعدم قدرتها على استرداد المال. لم يكن أمامها سوى لوم نفسها على سوء حظها، وقطعت كل علاقاتها بهذا الشخص.
سواء كان الأمر يتعلق بالعائلة أو الصداقة، فبمجرد أن يحدث صراع حول المال، يمكن للعلاقة أن تتغير ولا تعود كما كانت أبدًا.
بالنسبة لكبار السن، يضمن الادخار جودة الحياة. لذلك، كلما حرصوا على الادخار، تمتعوا بشيخوخة هانئة.
دلل نفسك وأهمل صحتك
كانت عمتي محاسبة، لذا كان عملها السابق مزدحمًا جدًا ولم يكن لديها وقت كافٍ للراحة. لذلك، بعد تقاعدها، أرادت تعويض نفسها والاستمتاع بالحياة.
إنها لا تولي اهتمامًا كبيرًا لنظام غذائي صحي، وتتناول الأطعمة المفضلة لديها، وغالبًا ما تبقى في المنزل تشاهد الأفلام أو تستخدم هاتفها طوال اليوم.
تعطلت ساعتها البيولوجية تمامًا، مما أدى إلى تدهور صحتها تدريجيًا مع مرور الوقت. بعد دخولها المستشفى، ندمت عمتي على ذلك.
توضيح
تؤثر عادات النظام الغذائي ونمط الحياة بشكل كبير على صحة كبار السن. ذكّر الطبيب عمتي بتناول ثلاث وجبات يوميًا، وتقليل الأطعمة الدهنية أو المالحة، والإكثار من الخضراوات الخضراء والبروتينات المفيدة، والحفاظ على تغذية متوازنة للجسم.
في الوقت نفسه، تحتاج عمتي أيضًا إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم، من ٧ إلى ٨ ساعات ليلًا، وممارسة تمارين خفيفة تناسب حالتها الصحية، وإجراء فحوصات طبية دورية. قال الطبيب لعمتي: "لا يمكن لأي مبلغ من المال أن يشتري الصحة، لذا يجب أن نعرف كيفية الوقاية من الأمراض قبل علاجها".
كيم لينه
[إعلان 2]
المصدر: https://giadinh.suckhoedoisong.vn/luong-huu-10-trieu-dong-toi-nhan-ra-du-co-bao-nhieu-tien-tiet-kiem-cung-dung-lam-3-viec-nay-tuoi-gia-som-hoi-han-172250326154429624.htm
تعليق (0)