بدلاً من ترك أطفالهم في المنزل وحدهم أو الانشغال بألعاب الفيديو، اختار العديد من الآباء إرسال أطفالهم إلى فصول الموهوبين ومهارات الحياة. أصبح مركز أنشطة الشباب الإقليمي وجهةً مألوفةً كل صيف. هذا العام، استقطب المركز أكثر من 500 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عامًا للمشاركة في 23 موضوعًا متنوعًا، بما في ذلك: الموسيقى الصوتية، والعزف على الأرغن، والرقص، والرسم، وأطفال حفلات الاستقبال، وكرة القدم، وكرة الريشة، والشطرنج، وكرة السلة، وفنون الدفاع عن النفس... بالإضافة إلى ذلك، يتعاون المركز أيضًا في فتح فصول دراسية، مثل: برنامج "TV KIDS" لمرافقة الأطفال؛ وبرنامج "Smart Math Soroban". بالإضافة إلى الدراسة، يمكن للأطفال أيضًا المشاركة في المخيمات الصيفية التي تضم العديد من الأنشطة المفيدة، وممارسة مهارات الحياة في العديد من مناطق المقاطعة، مما يساعد على توسيع مداركهم وممارسة الاستقلالية. تم اختيار بعض الطلاب المتميزين للمشاركة في المهرجان الوطني لفنون الأطفال 2025.
من خلال أنشطة شيقة خلال شهري الصيف، يتدرب الأطفال تدريبًا شاملًا على "الأخلاق - الذكاء - اللياقة - الجمال"، بالإضافة إلى العديد من المهارات الضرورية المناسبة لأعمارهم. على وجه الخصوص، يمكن للأطفال التفاعل والدردشة وتكوين صداقات والتعلم من بعضهم البعض، مما يكتسب العديد من المهارات الاجتماعية. قال دينه هوانغ باو ترام، من بلدية باك ين، بحماس: "من بين الأنشطة الصيفية، أحب المشاركة في المخيم الصيفي في موك تشاو أكثر من أي شيء آخر. تعرفت على العديد من الأصدقاء الجدد من أماكن أخرى في المقاطعة، وتعلمت دروسًا مفيدة، لا سيما القدرة على الاستقلالية والعمل الجماعي وروح التضامن الجماعي، وزرت وتعرفت على الآثار التاريخية والمعالم السياحية في المقاطعة".
لا يقتصر مركز أنشطة الشباب على الأنشطة الممتعة فحسب، بل يشهد أيضًا تنظيم دورات مهارات الحياة، ودروسًا في الفنون والرياضة، بشكل متزايد في المناطق. قال الطالب لونغ نغوك كانغ، من حي تو هيو، وهو طالب في دورة MC جونيور في مركز تدريب المهارات PSTC: "المشاركة في الدورة تساعدني على الشعور بثقة أكبر عند التواصل، وتخفيف شعوري بالخجل كما في السابق. بالإضافة إلى تعلم MC، ينظم المعلمون أيضًا العديد من الأنشطة المفيدة، مما يساعدنا على التعلم والاستمتاع في آنٍ واحد".
قالت السيدة تونغ ثي ساو، من حي تشينغ آن، وهي أمٌّ لابنتها تدرس الرقص الحديث: "ابنتي ستدخل الصف الرابع هذا العام. ورغم استقلاليتها التامة، إلا أنها تغيبت عن المدرسة لمدة ثلاثة أشهر خلال الصيف، ما يجعلها تشاهد التلفاز بكثرة. في هذه الأثناء، أنا وزوجي مشغولان، لذا في بداية الصيف، سجلت ابنتي في دورة رقص حديث، للحد من استخدامها للأجهزة الإلكترونية، ولمنحها فرصة الالتقاء بالأصدقاء، ولتنمية شغفها وقدراتها الفنية. بعد قرابة ثلاثة أشهر من الدراسة، أرى الآن أن ابنتي أصبحت أكثر ثقةً ونشاطًا".
بالإضافة إلى ذلك، تعد الأندية الرياضية وفنون الدفاع عن النفس أيضًا خيارًا للعديد من الشباب وتحظى بدعم متحمس من غالبية الآباء، مثل: الشطرنج، والسباحة، وكرة السلة، وكرة القدم، وكرة الريشة، والتنس، وكرة المضرب، وفنون الدفاع عن النفس التقليدية، والتايكوندو... تشكل الأندية فرصة جيدة للأطفال لممارسة اللياقة البدنية والمهارات الحركية، والحصول على صحة جيدة، كما أنها تخلق مساحة للشباب للتعلم من بعضهم البعض، وممارسة شجاعتهم وإرادتهم واستقلاليتهم.
فونغ مينه ترا، طالبة في نادي ليتش تايغر للتايكوندو، منطقة تو هيو، قالت: "من خلال التدريب في النادي، وبتشجيع من المعلمين، اكتسبنا هذه الصفات تدريجيًا، فأصبح التايكوندو شغفًا لي ولطلابي القدامى. خلال الصيف، ينظم النادي المزيد من الأنشطة، وخاصة تدريبنا على المشاركة في البطولات الكبرى. كما فزتُ بميداليتين ذهبيتين وطنيتين، وميداليتين ذهبيتين إقليميتين، والعديد من الميداليات في بطولات على جميع المستويات بعد 8 سنوات من دراسة هذا الفن القتالي".
في الوقت نفسه، تنسق القطاعات والمنظمات والمحليات مع المدارس لإدارة ومتابعة أوضاع الطلاب خلال فصل الصيف. ويتم تنفيذ العديد من البرامج المجتمعية، مثل: الأنشطة التطوعية، وتنظيف البيئة، والتوعية بالسلامة المرورية، والوقاية من الحوادث، والغرق، والآفات الاجتماعية.
بفضل ثراء الأنشطة الصيفية، يتجدد نشاط الأطفال، ويكتسبون المعارف والمهارات، ويشعرون بالراحة والثقة لاستقبال عام دراسي جديد. هذه التجارب المفيدة تُعدّ رصيدًا قيّمًا، تُغذّي الأحلام، وتُحفّز الأطفال على الاجتهاد والممارسة والنمو كل يوم.
المصدر: https://baosonla.vn/van-hoa-xa-hoi/truong-thanh-hon-sau-mot-mua-he-Xui4dpXHg.html
تعليق (0)