في إطار معرض الإنجازات الوطنية في الذكرى الثمانين لليوم الوطني (2 سبتمبر 1945 - 2 سبتمبر 2025)، الذي يقام في مركز المعارض والمؤتمرات الوطني (دونج آنه، هانوي )، أصبحت منطقة عرض سينما فيتنام محط اهتمام الجمهور مع الحدث الأول الذي قدم استوديو الفيلم الرقمي في فيتنام.
يدخل الجمهور إلى الشخصية مباشرة في الاستوديو الرقمي
منذ افتتاحه في 28 أغسطس، استقطبت منطقة الاستوديو الرقمي جمهورًا غفيرًا من جميع الأعمار. ومن أبرز ما يميزه نشاط لعب الأدوار في سياق فيلم "خوخ، فو، وبيانو" للمخرج في تيان سون.

يلعب الجمهور دور الجنود في فيلم "Peach, Pho and Piano" على Digital Studio.
طُلب من الجمهور تسجيل مقطع فيديو قصير على شاشة خضراء. تفاعل نظام الكاميرا تلقائيًا مباشرةً، وعُرضت النتائج على الشاشة المجاورة، وأُرسلت لاحقًا إلى المشاركين. ولإضفاء مزيد من المصداقية، جهّز فريق العمل أدواتٍ مثل زيّ الحامية، وقمصان العلم الوطني، وبنادق مزيفة، وغيرها، ليقوم الجمهور بدور الجنود، مُعيدًا بذلك أجواء البطولة في الفيلم التاريخي.
قال السيد فو دوي نام، مدير سيني بلس: "يُعدّ استوديو الأفلام الرقمي حلاً سينمائيًا يُساعد على بناء مشاهد تاريخية رائعة باستخدام تقنيات متقدمة. يُمكن لأيّ جمهور الدخول إلى الإطار بفضل الفضاء الافتراضي".
علق المخرج في تيان سون، "أبو" فيلم "خوخ، فو وبيانو"، قائلاً: "تتيح الاستوديوهات الرقمية فرصًا لصانعي الأفلام لإنتاج مشاهد معقدة لم يكن من الممكن تخيلها إلا في أذهانهم". وكشف أيضًا أنه يناقش مع وحدة الإنتاج إمكانية التعاون في مشاريع مستقبلية.

يمكن للجمهور في المعرض أن يتحولوا إلى شخصيات تاريخية أو قديمة أو خيالية في ثوانٍ قليلة.
يتيح الإنتاج الافتراضي بناء مشاهد ثلاثية الأبعاد مع ممثلين ودعائم حقيقية. بفضل نظام الكاميرات المتزامن، يُنجز المشهد تقريبًا في الموقع، مما يُسهم في توفير التكاليف وتقصير وقت الإنتاج.
يمكن لجمهور المعرض أن يتحول إلى شخصيات تاريخية أو قديمة أو خيالية في ثوانٍ معدودة. يستمتع الأطفال بتجربة التقاط الحركة، ويستمتع الشباب بتسجيل الدخول، ويدهش كبار السن من قرب تكنولوجيا السينما.
وهذا يدل على أن السينما الرقمية لا تخدم الصناعة الإبداعية فحسب، بل تصبح أيضًا جزءًا من التجربة الثقافية للمجتمع، مما يخلق اتصالًا مباشرًا بين الجمهور والفن.
منصة إطلاق لأحلام السينما الفيتنامية
لسنوات عديدة، واجهت السينما الفيتنامية صعوبة في إنتاج مشاهد تاريخية أو حربية أو خيالية بسبب التكاليف الباهظة والقيود التقنية. وتساعد استوديوهات الأفلام الرقمية في حل هذه المشكلة: إعادة إنتاج مشاهد ضخمة بتكلفة معقولة، مع إتاحة فرص للمخرجين الشباب لتحقيق أفكار جريئة.

الصورة: ثوا تران
لا يقتصر هذا النموذج على خدمة الإنتاج فحسب، بل يهدف أيضًا إلى تدريب الكوادر البشرية. من خلال ربط المؤسسات والمديرين والمدارس، يُصبح استوديو الأفلام الرقمية منصةً للبحث والممارسة والإنتاج العملي، مما يُمكّن الطلاب من الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة مباشرةً من منازلهم.

من أوضح الأدلة على قدرات الاستوديو الرقمي فيلم الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد "دي مين: مغامرة إلى المستنقع"، والذي أُنتج بالكامل باستخدام هذه التقنية. وصرح المنتج فو دوي نام: "كان عرض دي مين على الشاشة تحديًا كبيرًا، نظرًا لشعبيته الواسعة. نريد الحفاظ على روح تو هواي الأصلية، مع تجديدها في الوقت نفسه، ليشعر أطفال اليوم بقربهم منه. هذه هي المرة الأولى التي يُعرض فيها عمل أدبي على الشاشة الكبيرة، وقد وضع الفيلم حجر الأساس للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد الفيتنامية".

الدليل الأوضح على قدرة الاستوديو الرقمي هو فيلم الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد "كريكت: مغامرة إلى المستنقع".
سيُعرض الفيلم للجمهور في قاعة السينما "أ" ضمن فعاليات المعرض "أ80". كما سيعود الفيلم رسميًا إلى دور العرض ابتداءً من 29 أغسطس في المركز الوطني للسينما، و12 سبتمبر في منظومة سينما جالاكسي.
تُتيح هذه العودة للجمهور، وخاصةً الأطفال، فرصة مواصلة الانغماس في مغامرات شخصيات مألوفة بأسلوب رسوم متحركة عصري. كما تُعدّ دليلاً على القدرة على الجمع بين التراث الأدبي الفيتنامي وتكنولوجيا السينما الرقمية.
المصدر: https://baolaocai.vn/phim-truong-so-dua-khan-gia-vao-boi-canh-dao-pho-va-piano-tai-trien-lam-a80-post880726.html
تعليق (0)