أثارت شائعات وصول مروحيات Z-10ME الصينية إلى باكستان جدلاً حول التوازن العسكري في جنوب آسيا. فهل تُحدث هذه المروحية تغييراً جذرياً؟
Báo Khoa học và Đời sống•13/07/2025
انتشرت مؤخرًا شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول تغيير محتمل في المشهد العسكري في جنوب آسيا، مدعومةً بصور ومقاطع فيديو غير مؤكدة لطائرة الهليكوبتر الهجومية الصينية الصنع Z-10ME في أيدي الجيش الباكستاني. الصورة: @Mr_CoolBoy1. ظهرت تقارير متعددة على منصات التواصل الاجتماعي، مثل X، تُشير إلى أن باكستان ربما اشترت هذه المروحيات المتطورة لتعزيز قدراتها القتالية الجوية. الصورة: @Mr_CoolBoy1.
لم تؤكد بكين ولا باكستان رسميًا عملية النقل، مما يجعل هذا الادعاء غامضًا. ولكن إذا صحّ ذلك، فإن إدخال هذه المروحيات قد يُمثّل خطوةً مهمةً في جهود باكستان لتحديث جيشها، لا سيما في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية مع جارتها الهند. في منطقةٍ متوترةٍ أصلًا، يُطرح السؤال: هل يُمكن لهذه المروحيات أن تُعيد تشكيل ميزان القوى في جنوب آسيا؟ الصورة: @Mr_CoolBoy1. تأتي هذه التكهنات في ظل مشهد جيوسياسي معقد واستراتيجية عسكرية متغيرة. لطالما كان سعي باكستان للحصول على مروحية هجومية حديثة أولوية قصوى، مدفوعةً بحاجتها إلى استبدال أسطولها القديم من طائرات بيل AH-1F كوبرا. تُمثل طائرة Z-10ME، وهي نسخة تصديرية من المروحية الهجومية الصينية الرائدة، خطوةً محتملةً إلى الأمام بالنسبة لباكستان. الصورة: @Mr_CoolBoy1. أثارت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تكهنات، حيث أشار البعض إلى أنه ربما تم تسليم ما يصل إلى 40 طائرة هليكوبتر، على الرغم من عدم تأكيد أي مصادر رسمية لهذا الرقم. وقد زاد غياب التأكيد من وزارة الدفاع الباكستانية أو شركة صناعة المروحيات "تشانغهي" من غموض الأمر، مما دفع المراقبين العسكريين إلى دراسة تداعيات هذا التطور بعناية. الصورة: مدونة الدفاع. طائرة Z-10ME، التي تُلقب غالبًا بـ"قاتلة قمم الأشجار" لقدراتها الهجومية على ارتفاعات منخفضة، هي مروحية هجومية متوسطة الحجم بمحركين توربينيين، صممتها شركة تشانغه لصناعة الطائرات لصالح القوات البرية لجيش التحرير الشعبي. الصورة: @ArmyRecognition.
حلقت الطائرة Z-10 لأول مرة عام 2003 ودخلت الخدمة عام 2009، وتطورت لتصبح منصة متقدمة، حيث تضمّن طراز Z-10ME ترقيات كبيرة مصممة خصيصًا لسوق التصدير. الصورة: @FlightGlobal. وفقًا للبيانات العامة من معارض الدفاع، يبلغ مدى هذه المروحية حوالي 800 كيلومتر، وحمولتها حوالي 1500 كجم، مما يسمح لها بحمل مجموعة متنوعة من الصواريخ الموجهة والصواريخ، ومدفع عيار 23 ملم مُثبّت أسفل هيكلها. الصورة: مدونة الدفاع. تشمل إلكترونيات الطيران المتقدمة نظام رؤية ليلية، ونظام تحذير من اقتراب الصواريخ (MAWS)، وجهاز استقبال تحذير راداري (RWR)، ونظامًا مضادًا للأشعة تحت الحمراء الاتجاهي (DIRCM) للحماية من الصواريخ الحرارية. الصورة: @ArmyRecognition. يُولّد محرك WZ-9G للمروحية قوة 1200 كيلوواط، مما يُحسّن أداء الطائرة في بيئات مُتنوّعة، من الصحاري إلى المرتفعات. تُعطي صواريخ هيلفاير ورادار لونغبو المروحية Z-10ME ميزةً في دقة الهجوم وكشف الأهداف. الصورة: @ مدونة الدفاع.
مقارنةً بمنافسيها الغربيين، تُعتبر طائرة Z-10ME غالبًا بديلاً أكثر فعالية من حيث التكلفة لطائرة أباتشي AH-64 الأمريكية الصنع التي تستخدمها الهند حاليًا. الصورة: @FlightGlobal. أكد المسؤولون الصينيون على قدرة المروحية على العمل في ظروف قاسية، بما في ذلك الرمال والغبار، بفضل فلتر مدخل الهواء المُحسّن. هذه التحسينات تجعلها منصة متعددة الاستخدامات لتضاريس باكستان المتنوعة، من سهول بلوشستان القاحلة إلى المناطق الجبلية على طول خط السيطرة مع الهند. الصورة: @WarThunder. يُشاع أن توقيت تسليم مروحيات Z-10ME له أهمية خاصة، في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها منطقة جنوب آسيا. قبل شهرين فقط، سلّطت مناوشة جوية قصيرة لكنها عنيفة بين القوات الهندية والباكستانية الضوء على هشاشة الوضع الأمني الإقليمي. الصورة: @FlightGlobal.
بالنسبة لباكستان، يُعد تحديث أسطول طائراتها المروحية ضرورة استراتيجية، لا سيما مع تعزيز الهند لقدراتها بمنصات مثل أباتشي AH-64 وطائرة الهليكوبتر القتالية الخفيفة براشاند (LCH) المطورة محليًا. وقد زاد شراء الهند مؤخرًا لـ 156 طائرة هليكوبتر براشاند، بقيمة حوالي 6.1 مليار دولار، من إلحاح باكستان لمواجهة القوة النارية الجوية المتنامية لمنافستها. الصورة: مدونة الدفاع.
تعليق (0)