في خطاب متلفز، قال الرئيس يون سوك يول إنه سيطلب من الجمعية الوطنية التعاون في إنشاء وزارة تخطيط لمكافحة انخفاض معدل المواليد. وأضاف: "سنحشد جميع قدراتنا للتغلب على انخفاض معدل المواليد، الذي يمكن اعتباره حالة طوارئ وطنية".
في خطابه، أقرّ السيد يون بفشل جهوده لتحسين حياة الناس. وتعهّد باستغلال السنوات الثلاث المقبلة من ولايته لتحسين الاقتصاد ومعالجة انخفاض معدل المواليد.
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في مؤتمر صحفي في سيول في 9 مايو. الصورة: وكالة أسوشيتد برس
تُعاني كوريا الجنوبية من أزمة ديموغرافية مُتفاقمة. يُسجل معدل المواليد في البلاد أدنى مستوى في العالم ، وهو مقياس لمتوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة في حياتها.
في عام ٢٠٢٣، سجّلت كوريا الجنوبية معدل خصوبة بلغ ٠.٧٢ فقط، بانخفاض عن ٠.٧٨ في العام السابق. وفي الوقت نفسه، تحتاج الدول إلى معدل خصوبة ٢.١ للحفاظ على استقرار عدد السكان دون هجرة.
ولا تواجه كوريا الجنوبية وحدها هذا الوضع، بل تواجهه أيضاً بلدان أخرى في شرق آسيا، حيث تتقدم مجتمعاتها في السن بسرعة بعد بضعة عقود فقط من التصنيع.
تواجه العديد من الدول الأوروبية أيضًا شيخوخة سكانية، إلا أن الهجرة تُخفف من سرعة هذه الظاهرة وتأثيرها. في الوقت نفسه، لا تزال دول مثل كوريا الجنوبية واليابان والصين حساسة جدًا للهجرة.
ويقول الخبراء إن أسباب التغيرات الديموغرافية تشمل ثقافة العمل، وركود الأجور، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتغير المواقف تجاه الزواج والمساواة بين الجنسين، فضلاً عن "خيبة الأمل" المتزايدة بين جيل الشباب.
في عام ٢٠٢٢، اعترف السيد يون بأنه أنفق أكثر من ٢٠٠ مليار دولار أمريكي لزيادة عدد السكان على مدار السنوات الست عشرة الماضية. ولكن على الرغم من تأثير العوامل الاقتصادية، فقد ثبت عدم جدوى إنفاق المال على هذه القضية.
لقد فشلت حتى الآن مبادرات مثل تمديد إجازة الأمومة المدفوعة الأجر، وتوفير "شهادات ميلاد" نقدية للآباء الجدد، والحملات الاجتماعية التي تشجع الرجال على المساهمة في رعاية الأطفال والأعمال المنزلية، في عكس اتجاه انخفاض معدلات المواليد.
وأشار الخبراء والمواطنون إلى بعض المشاكل الاجتماعية الأكثر تجذرا، مثل وصمة العار التي يتعرض لها الآباء والأمهات المنفردون، والتمييز ضد العلاقات غير التقليدية، والحواجز أمام الأزواج من نفس الجنس.
وحاولت الحكومة اليابانية اتخاذ تدابير مماثلة لتشجيع الأزواج على إنجاب الأطفال، ولكن دون جدوى، مما دفع قادة البلاد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في السنوات الأخيرة.
في يناير/كانون الثاني 2023، حذر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا من أن اليابان "على وشك أن تصبح غير قادرة على الحفاظ على الوظائف الاجتماعية" بسبب انخفاض معدل المواليد، وأعلن عن خطط لإنشاء وكالة حكومية جديدة تركز على هذه القضية.
وبعد بضعة أشهر، تم إنشاء وكالة الأطفال والأسر لمعالجة مجموعة من القضايا، من تحسين صحة الأطفال ورفاهتهم إلى دعم الأسر والآباء.
وبحسب الموقع الإلكتروني للوكالة، تهدف هذه الإجراءات إلى "التغلب على انخفاض معدل المواليد" وإنشاء مجتمع يشعر فيه الناس "بالأمل في الزواج وإنجاب الأطفال وتربيتهم".
هواي فونج (بحسب سي إن إن)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/tong-thong-han-quoc-noi-ty-le-sinh-giam-la-tinh-trang-khan-cap-quoc-gia-post294945.html
تعليق (0)