"الصداقة الفيتنامية الروسية تساعد البلدين على تجاوز الأوقات الصعبة"
Báo Dân trí•23/10/2024
(دان تري) - استذكر رئيس الوزراء فام مينه تشينه الصعود والهبوط في التاريخ، وأكد أن الصداقة بين فيتنام وروسيا هي التي ساعدت البلدين على التغلب على جميع الصعوبات وإقامة علاقة تعاون شاملة وجامعة.
شارك رئيس الوزراء فام مينه تشينه هذا مع ممثلي الجالية الفيتنامية في روسيا خلال اجتماع عقد بعد ظهر يوم 23 أكتوبر (بالتوقيت المحلي) في قازان، روسيا. جاء رئيس الوزراء فام مينه تشينه إلى هنا لحضور اجتماع قادة البريكس 2024 بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يريد الشعب الفيتنامي في روسيا المساهمة في إدخال البلاد إلى حقبة جديدة. وفي تقريره إلى رئيس الوزراء، أكد السفير الفيتنامي لدى روسيا دانج مينه خوي أن الجالية الفيتنامية في روسيا لها تاريخ طويل من التكوين، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ العلاقات بين فيتنام والاتحاد السوفيتي السابق وروسيا اليوم. ينمو المجتمع أقوى، ويتمتع بحياة مستقرة، ويتم تعزيز وضعه القانوني ومكانته الاجتماعية، ويتطلع دائمًا نحو الوطن والبلاد. السفير الفيتنامي لدى روسيا دانغ مينه خوي (الصورة: هونغ فونغ). وفقًا للسيد دو شوان هوانغ، رئيس الجمعية الفيتنامية في روسيا، يبلغ عدد الجالية الفيتنامية هنا حوالي 80 ألف شخص، ولديهم إيمان راسخ بأن العلاقة المميزة بين البلدين ستشهد تطورًا جديدًا. وأكد السيد هوانغ: "مهما فعلنا، فإننا نعتبر أنفسنا فيتناميين، نشارك بنشاط في بناء الوطن وحمايته، ونساهم في نقل البلاد إلى حقبة جديدة، حقبة من النمو الوطني". وإيمانًا منه بأن الطلاب هم المستفيدون من العلاقة المميزة بين فيتنام وروسيا، تعهد رئيس الجمعية، لي هوينه دوك، بالدراسة الجيدة للمساهمة في بناء بلد أقوى وأكثر ازدهارًا. وأعرب رئيس الوزراء فام مينه تشينه عن تأثره الشديد بحضور عدد كبير من الفيتناميين الاجتماع، وشجعهم خلال الفترة الصعبة التي يمرون بها في البلد المضيف، حيث يتسم الوضع بالتعقيد والتقلبات. كما أكد رئيس الحكومة الفيتنامية فخره الشديد بأنه على الرغم من الصعوبات، فإن الشعب الفيتنامي يعرف دائمًا كيف ينهض. أكد رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه على قيمة الصداقة بين فيتنام وروسيا في مساعدة البلدين على التغلب على الأوقات الصعبة (الصورة: هونغ فونج). أكد رئيس الوزراء أن "هذا رصيدٌ لا يُقدّر بثمن للشعب الفيتنامي، يُتوارثه جيلٌ بعد جيل، بروح الاعتماد على الذات، وتعزيز الذات، والصمود في وجه الصعاب"، مستشهدًا بمقولة "للجبال الشاهقة دروب، وللطرق الخطرة دروب". واعتبر أن هذه قيمةٌ نبيلةٌ يُمكن للشعب الفيتنامي أن يُعززها أينما ذهب. وفيما يتعلق بالتعاون، أكد رئيس الوزراء على العلاقة التقليدية العريقة والوطيدة بين فيتنام وروسيا. وأشار إلى أن فيتنام لديها أجيالٌ عديدة من القادة الذين نضجوا بعد دراستهم في روسيا، مثل الأمين العام نجوين فو ترونغ، والرئيس تران دوك لونغ، ورئيس الوزراء فان فان خاي، وغيرهم، مؤكدًا أن التعاون بين فيتنام وروسيا مستمرٌ وشاملٌ وشاملٌ في جميع المجالات. وقال رئيس الوزراء: "على مرِّ التاريخ، حافظت روح التضامن بين الشعبين على الدوام على قوتها وعززتها في جميع الظروف". قال إن عودة العديد من الفيتناميين إلى روسيا أشبه بالعودة إلى الوطن، لأن روسيا دائمًا ما تُكنُّ لفيتنام الانسجام والاحترام والود، وفيتنام كذلك تجاه روسيا. وأعرب رئيس الوزراء عن فخره الدائم بمجتمع متنوع وشامل يُقدِّر القيم الوطنية والقيم الفيتنامية في جميع الظروف. ويأمل أن تحظى الجالية الفيتنامية في روسيا بالاحترام، وأن تتطور باستقرار، وأن تنمو كمًا ونوعًا، لتساهم بفعالية في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وتسيطر فيتنام على التضخم وتنمو باستمرار. وفي معرض إحاطته للفيتناميين المغتربين بالوضع في البلاد، أكد رئيس الوزراء أنه في ظل العديد من الصعوبات، لا تزال فيتنام تحافظ على استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها. وقد تم تعزيز إمكاناتها الأمنية والدفاعية. وأكد رئيس الوزراء: "هذا شرط بالغ الأهمية لتنمية البلاد، لأنه لا يمكن لأي بلد أن يتطور دون استقرار سياسي ، ودون ضمان الأمن والسلامة وسلامة الشعب". وفيما يتعلق بالاقتصاد، قال إن الاقتصاد الكلي مستقر. وقد سيطرت فيتنام على التضخم، وخاصةً "زيادة الأجور دون الأسعار". وهذا يختلف عن الماضي، حيث لم ترتفع الأجور بعد، ولكن الأسعار ارتفعت. وفي معرض شرحه لهذا الاختلاف، قال رئيس الوزراء إننا استخلصنا دروسًا لإيجاد حلول. فعلى سبيل المثال، بعد أن خلصت الجهات المعنية إلى إمكانية تركيز زيادات الأسعار في قطاعات الطاقة والغذاء والمواد الغذائية، وجهت بإعداد جيد لهذه القطاعات. رئيس الوزراء فام مينه تشينه يلتقط صورة مع الشعب الفيتنامي في روسيا (تصوير: هونغ فونج). بلغ إجمالي الصادرات الزراعية 50 مليار دولار أمريكي حتى الآن؛ ولا يكفي الأرز للاستهلاك فحسب، بل صُدِّر أيضًا 7 ملايين طن؛ كما أن احتياطيات البنزين والكهرباء مضمونة للإنتاج والتجارة. هذه السلع مُجهزة جيدًا، وهو عامل يُساعد على إبقاء الأسعار كما كانت في السابق، وفقًا لرئيس الوزراء. وأكد على وجه الخصوص على النقطة المضيئة التي سيطرت فيها فيتنام على التضخم والنمو، حيث تم ضمان التوازنات الرئيسية للاقتصاد وحققت فائضًا. وفي معرض إشارته إلى سياسة فيتنام تجاه الفيتناميين في الخارج، أكد رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن الحزب والدولة يهتمان دائمًا بالجالية الفيتنامية في الخارج ويُهيئان لها الظروف اللازمة للتطور الدائم وحماية حقوقها المشروعة... وأكد رئيس الوزراء: "يعتبر الحزب والدولة الجالية الفيتنامية في الخارج جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الفيتنامي وموردًا أساسيًا له". وطلب من السفارة الفيتنامية في روسيا بذل الجهود لدعم شعبنا، لا سيما في الأوقات الصعبة. واقترح رئيس الوزراء أن تُنشئ السفارة خطًا ساخنًا يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للرد السريع والفعال على أي استفسارات. وأعرب عن أمله في أن يتحد الناس، أينما كانوا وفي أي ظروف، ويهتموا بحياتهم المستقرة للمساهمة في روسيا والعلاقات بين البلدين من خلال أفعال وأعمال ملموسة، وكذلك في وطنهم وبلدهم.
تعليق (0)