نظّم المكتب التجاري الفيتنامي في فرنسا فعالية "اللقاء الاقتصادي " في 23 سبتمبر/أيلول بهدف تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الشركات في منطقة آكس-مارسيليا بروفانس والشركات الفيتنامية. ويُعد هذا الحدث جزءًا من سلسلة أنشطة تعاون بين المكتب التجاري الفيتنامي في فرنسا وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية (CCI) في العديد من المناطق المختلفة، بهدف فتح آفاق تعاون جديدة لكلا الجانبين.
عُقدت الفعالية حضوريًا وعبر الإنترنت، وحظيت بمشاركة واسعة من ممثلي الشركات الكبرى من منطقة آكس - مرسيليا بروفانس، بمن فيهم السيد فيديريك رونال، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في آكس - مرسيليا بروفانس. كما حضرها من الجانب الفيتنامي، رئيس المكتب التجاري الفيتنامي في فرنسا، فو آنه سون، والقنصل الفخري لفيتنام في مرسيليا. كما شارك وفد تجاري من تحالف رواد الأعمال والتمويل الفيتنامي (VFA) في الفعالية عن بُعد، مما أظهر اهتمامًا ورغبةً في تعزيز التعاون الوثيق بين الجانبين.
ترأس المنتدى القنصل الفخري نجوين كونغ توت، والممثل الرئيسي للمكتب التجاري الفيتنامي في فرنسا فو آنه سون. الصورة: وكالة الأنباء الفيتنامية. |
في افتتاح الفعالية، أعرب السيد فيديريك رونال عن رغبته في توسيع التعاون مع الشركاء في فيتنام. وأكد أن هدف مدينة مرسيليا الساحلية، وكذلك منطقة إيكس-مارسيليا بروفانس بأكملها، هو بناء جسر اقتصادي مع السوق الآسيوية، وأن فيتنام تُعتبر شريكًا مثاليًا في هذه الاستراتيجية.
أوضح السيد رونال أن فيتنام، بسكانها الشباب والحيويين الذين يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة، لا تُعدّ سوقًا استهلاكية محتملة فحسب، بل تُعدّ أيضًا شريكًا مهمًا في سلسلة التوريد العالمية. إضافةً إلى ذلك، تُهيئ العلاقة التاريخية بين فرنسا وفيتنام ظروفًا مواتية للشركات الفرنسية للاستثمار وتطوير العلاقات الاقتصادية في فيتنام.
من جانب الأعمال الفيتنامي، أعرب ممثل VFA عن رغبته في تعاون طويل الأمد ومستدام مع الشركاء الفرنسيين. وأكد ممثل VFA أنهم يدرسون مشاريع محددة لتمكين الشركات الفيتنامية من الاستثمار وتوسيع أنشطتها التجارية في فرنسا في المستقبل القريب. وأوضح ممثل VFA أنهم سينظمون وفدًا تجاريًا فيتناميًا إلى فرنسا للعمل مباشرةً مع الشركاء، وتعزيز مسيرة التعاون. وهذا لن يُسهم فقط في توطيد العلاقات بين البلدين، بل سيفتح أيضًا العديد من فرص التنمية الاقتصادية لكلا الجانبين.
كما أشار السيد نجوين كونغ توت، القنصل الفخري لفيتنام في مرسيليا، إلى أهمية هذا "اللقاء الاقتصادي". وقال إنه يُمثل فرصة قيّمة للشركات الفرنسية لاستكشاف السوق الفيتنامية والبحث عن شركاء تعاون في مختلف المجالات، من الصناعة والتجارة والتعليم والثقافة. وأكد السيد توت أن هدف هذا التعاون هو بناء علاقة مستدامة، قائمة على المعاملة بالمثل والتبادل التجاري المتوازن بين البلدين. ولتحقيق ذلك، تعهد بدعم شركات VFA في استكشاف السوق الفرنسية والتواصل مع الشركاء المناسبين. وفي الوقت نفسه، أعلن عن خطط لتنظيم وفد أعمال من منطقة إيكس - مرسيليا بروفانس لزيارة فيتنام في يونيو 2025، بهدف توسيع فرص التعاون بين شركات البلدين.
وأكد رئيس المكتب التجاري الفيتنامي في فرنسا فو آنه سون على الدور الاستراتيجي لميناء مرسيليا في ربط البضائع الفيتنامية بالأسواق الفرنسية والأوروبية، وقال إن منطقة إيكس - مرسيليا بروفانس هي واحدة من المناطق ذات الإمكانات الاقتصادية القوية، مع التنوع في الصناعات والمشاركة النشطة للشركات في أنشطة التجارة الدولية.
وأكد أن الاستفادة من فرص التعاون مع الشركات في هذه المنطقة ستُسهّل على البضائع الفيتنامية دخول السوق الفرنسية عبر بوابة مرسيليا. وهذه ميزة كبيرة ينبغي للشركات الفيتنامية استغلالها لتعزيز حضورها في السوق الأوروبية.
بالإضافة إلى هذه الفعالية، يبذل المكتب التجاري الفيتنامي في فرنسا جهودًا حثيثة للتعاون مع شركائه في مناطق أخرى من فرنسا لتسهيل وصول الشركات الفيتنامية إلى الأسواق الدولية. كما يعمل المكتب بنشاط على تحديث المعلومات وتبادلها وربط الشركات مبكرًا، بهدف التحضير لحدث مهم آخر، وهو خطة إرسال وفد أعمال من مرسيليا إلى فيتنام لحضور فعالية "ربط سلاسل التوريد" التي تنظمها وزارة الصناعة والتجارة ، والمقرر عقدها في يونيو 2025. ستكون هذه فرصة للشركات من كلا البلدين لمواصلة التبادل والتعاون، وبالتالي بناء شراكات مفيدة للطرفين.
وفقاً للمكتب التجاري الفيتنامي في فرنسا، يلعب المكتب، من خلال أنشطة مثل "اللقاءات الاقتصادية"، دوراً محورياً في تعزيز التعاون الاقتصادي بين فيتنام وفرنسا. ومن خلال توفير فرص اللقاءات والتبادلات والتعاون بين شركات البلدين، يُسهم المكتب التجاري إسهاماً كبيراً في تعزيز العلاقات التجارية الثنائية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية في المستقبل. وبفضل دعم والتزام الجانبين، ستتاح للشركات الفرنسية والفيتنامية فرصة تطوير تعاون مستدام، مما يُسهم في التنمية المشتركة للبلدين.
بفضل هذه الجهود، لا يُعدّ هذا الحدث نقطة انطلاق مهمة لتعزيز التعاون بين الشركات الفرنسية والفيتنامية فحسب، بل يُهيئ أيضًا الظروف لبناء الثقة وبناء علاقات متينة بين الأطراف المشاركة. وهذا من شأنه أن يُسهم في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي، ليس فقط في مجال التجارة، بل يمتد أيضًا إلى مجالات أخرى مثل التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا. وفي المستقبل، وبفضل الدعم الفعال من الوكالات التمثيلية، يُمكن لشركات البلدين أن تتوقع نجاحًا جديدًا، ليس فقط في تطوير الأعمال، ولكن أيضًا في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين فرنسا وفيتنام.
[إعلان 2]
المصدر: https://congthuong.vn/thuong-vu-viet-nam-tai-phap-thuc-day-hop-tac-kinh-te-giao-luu-thuong-mai-giua-doanh-nghiep-hai-nuoc-348205.html
تعليق (0)