إن هذا الإنجاز المذهل ليس فخرًا لكويت فحسب، بل هو أيضًا فرحة لعائلته ومعلميه.
تحدثت السيدة ترينه ثي ثو ها (41 عامًا، والدة كويت)، عن رحلة تو كويت التعليمية، قائلةً إن كويت فتىً يُدرك أهمية التعلم الذاتي منذ صغره. وأضافت: "لا يحتاج والداه إلى حثّه أو تذكيره. فهو يضع أهدافه بنفسه ويبذل قصارى جهده".
وأضافت السيدة ها أيضًا أنه قبل امتحان التخرج من المدرسة الثانوية، لم تضع الأسرة الكثير من الضغط على إنجازات كويت بل تركته دائمًا يتطور بشكل طبيعي وفقًا لقدراته وشغفه.
وفقًا للسيدة ها، يُعدّ النشاط الدراسي عاملًا أساسيًا في تحقيق كويت لنتائج ممتازة. فرغم التحضير المُرهق للامتحان، لم يضطر كويت للسهر أو الاستيقاظ مُبكرًا. بل حافظ على عادة دراسية علمية وفعّالة، مُظهرًا بوضوح وعيه الذاتي وانضباطه.
يحلم نجوين تو كويت بأن يصبح طالبًا في تكنولوجيا المعلومات بجامعة هانوي للعلوم والتكنولوجيا. هذا هدفٌ حدده كويت مُبكرًا وسعى إليه بإصرار.
عندما اكتشف أن نتيجته ٣٠/٣٠، شعر كويت بالسعادة والمفاجأة. ومع أنه كان واثقًا من قدرته على النجاح عند عودته من الامتحان، إلا أن ضغط قاعة الامتحان وخوفه من كتابة إجابة خاطئة جعلاه يتردد في مراجعة نتيجته فورًا، وشعر بتوتر شديد، كما قالت السيدة ها.
لم تستطع السيدة نجوين ديو هوين، مُعلمة كويت في الفصل ومُعلمة اللغة الإنجليزية، إخفاء فخرها بطالبها المُتميز. قالت السيدة هوين إن كويت طالب ذكي للغاية، سريع البديهة، ومتحمس للتعلم. وكما يُوحي اسمه، كويت دائمًا ما يكون مُصممًا على تحقيق أهدافه، مستقلًا، وعازمًا على تحقيقها.
لا يقتصر تميز كويت على العلوم الطبيعية فحسب، بل يتفوق أيضًا في العلوم الاجتماعية، وخاصةً اللغة الإنجليزية. مع أن هدفه الرئيسي هو الصف الأول (أ) ويركز على الرياضيات والفيزياء والكيمياء، إلا أنه حقق درجة 6.0 في اختبار الآيلتس في الفصل الدراسي الثاني من الصف الحادي عشر.
في الصف، كويت طالب نشيط، اجتماعي، مرح، وودود. لا يتردد في سؤال المعلمين عن الدروس التي لا يفهمها، ويساعد أصدقاءه بحماس في حل المسائل الصعبة. علق المعلم ديو هوين: "حصول كويت على أعلى الدرجات ليس مفاجئًا. جميع المعلمين يُقيّمونه بأنه يتمتع بذكاء ممتاز وعزيمة على الدراسة".
وبحسب السيدة هوين، فإن الشيء المميز في كويت هو أنه لا يستخدم هاتفه كثيراً ولا يحب الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي لأنه يخشى أن تشتت انتباهه المعلومات الموجودة على هذه المواقع.
كما ذكرت الأستاذة نجوين ماي آنه، معلمة الرياضيات، أن تو كويت طالب شغوف بالرياضيات. منذ الصف العاشر، أظهر موهبته فيها. فهو دائمًا ما يبحث ويتعلم، ويبادر بطلب المساعدة من المعلمين إذا واجه صعوبة. وخلال العطلة الصيفية، لا يزال كويت يتدرب بجد، ويحل المسائل، ويطلب من المعلمين تصحيحه. وعلى الرغم من تفوقه في الرياضيات، إلا أنه متواضع جدًا، ويتدرب دائمًا على حل المسائل السهلة، ويأخذها على محمل الجد لتجنب الأخطاء. نجاحه ثمرة جهوده الدؤوبة يوميًا، وكل ساعة، وعزيمته التي وضعها.
المصدر: https://phunuvietnam.vn/thu-khoa-3-diem-10-khoi-a00-noi-khong-voi-mang-xa-hoi-20250716112251138.htm
تعليق (0)