إن تناول الأطعمة غير الصحية مثل العديد من الأطعمة المخللة والكعك السكري والمربيات، أو حفظ الأطعمة ومعالجتها وتخزينها بشكل غير صحيح، يمكن أن يكون ضارًا بصحتك أثناء تيت.
خلال تيت، وحسب التقاليد، تُحضّر العديد من العائلات كميات كبيرة من الطعام والفواكه والبيرة والنبيذ... آملين بعام أفضل وأكثر إشباعًا. يُعد تيت مناسبة رائعة للعائلات للتجمع معًا والاستمتاع بالطعام اللذيذ والأجواء المبهجة.
وبحسب الدكتور هوينه تان فو، من مستشفى جامعة الطب والصيدلة في مدينة هوشي منه - الفرع الثالث، فإن رأس السنة القمرية الجديدة يمكن أن يكون أيضًا وقتًا يكون فيه الأشخاص عرضة لحالات صحية معينة بسبب عدم قدرتهم على التحكم في عاداتهم الغذائية، مما يسبب آثارًا سلبية على الصحة.
إليك بعض عادات الأكل التي قد تؤدي إلى خطر الإصابة بالأمراض والإضرار بصحتك خلال رأس السنة القمرية الجديدة، وفقًا للدكتور فو.
الأكل غير الصحي
تناول الكثير من الأطعمة الدهنية والحارة والحامضة
يمكن للأطباق المصنوعة من اللحوم الدهنية والزيت والأطعمة المقلية أن تجعل وجبات تيت تبدو دهنية، وتثقل كاهل الجهاز الهضمي ويمكن أن تزيد من كمية الدهون غير الصحية في الجسم، وتزيد من نسبة الكوليسترول في الدم، مما قد يؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
يمكن أن تتكرر حالات أخرى مثل مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) والتهاب المعدة أثناء تيت بسبب تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الحارة أو الحمضية.
الإفراط في تناول الأطعمة السكرية والحلويات والمشروبات الغازية والمشروبات الغازية
الكعك، والمربى، والحلوى الجيلاتينية، والمشروبات الغازية... أطعمة غنية بالسكر. الإفراط في تناولها قد يسبب ارتفاعًا مفاجئًا في سكر الدم بعد الأكل، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري، وهو أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن غير المنضبطة والسمنة.
علاوة على ذلك، تُنشّط هذه الأطعمة البكتيريا الضارة في تجويف الفم، مما يُلحق الضرر بالأسنان، وخاصةً لدى الأطفال المُعرّضين لتسوس الأسنان. كما يُسبّب تناول الحلويات قبل الوجبات فقدان الشهية عند تناول الوجبة الرئيسية، مما يؤدي إلى تفويت بعض الوجبات، وزيادة تناول الكربوهيدرات، ونقص العناصر الغذائية المهمة في الوجبة الرئيسية.
تناول الأطعمة المالحة والمخللات والأطعمة المصنعة
تناول الأطعمة الغنية بالملح قد يُسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ينبغي على كبار السن، والسمنة، والمصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، تجنب تناول الأطعمة الغنية بالملح، والمخللات، والأطعمة المصنعة. يجب أن يكون متوسط استهلاك الملح اليومي حوالي 5 غرامات.
يُعدّ الملفوف المخلل والبصل المخلل والمخللات من الأطباق الشائعة خلال عيد رأس السنة القمرية الجديدة (تيت) لمنع الشعور بالشبع، وموازنة أطباق مثل بان تشونغ واللحوم الدهنية. كما تحتوي المخللات على البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة، تُحفّز الهضم، وتدعم نشاط الأمعاء، وتقوّي جهاز المناعة. إذا تم تناولها وتخليلها بشكل صحيح، فلن تؤثر على صحتك.
تناول البطيخ المخلل حديثًا، أو البطيخ الملوث بالسموم، أو الإفراط في تناوله (لأن نسبة الملح والأحماض فيه مرتفعة جدًا) قد يكون ضارًا بالصحة ويزيد من خطر التسمم. يُنصح الأشخاص المصابون بأمراض المعدة، والكلى، وارتفاع ضغط الدم، والنساء الحوامل بعدم الإفراط في تناوله. إضافةً إلى ذلك، غالبًا ما يكون المخلل حامضًا وحارًا، وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى رائحة كريهة للفم والجسم.
الأطعمة المصنعة
تُعدّ الأطعمة المصنّعة، مثل النقانق، والسجق الصيني، ولفائف لحم الخنزير، ولحم الخنزير المقدد، وغيرها، من الأطعمة الشائعة في وجبات العديد من العائلات خلال عيد رأس السنة القمرية الجديدة. تحتوي هذه الأطعمة على كميات كبيرة من أملاح النترات والنتريت، والعديد من المواد الحافظة، والإضافات الضارة، مما يؤثر سلبًا على الصحة والجهاز الهضمي. يُسمح باستخدام هذه المواد في الطعام، ولكن استهلاكها بكميات كبيرة قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان القولون ونقص المناعة. في الوقت نفسه، تُسبب الدهون الموجودة في هذه الأطعمة زيادة الوزن، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تناول القليل من الخضروات الخضراء والألياف أو لا تتناولها على الإطلاق
في عيد تيت، غالبًا ما يُحضّر الناس وجبةً تحتوي على اللحم فقط وقليلٍ جدًا من الخضراوات، أو حتى يغفلون عنها. تحتوي الخضراوات على كميةٍ كبيرةٍ من العناصر الغذائية الأساسية للجسم، كالفيتامينات والمعادن والألياف.
تناول الكثير من الخضراوات الخضراء والألياف يُساعد على الحد من امتصاص الدهون. يؤدي عدم تناول كمية كافية من الخضراوات الخضراء والألياف في النظام الغذائي إلى نقص العناصر الغذائية في الجسم، مما قد يؤثر على عملية الهضم، ويُسبب مشاكل معوية، ويزيد من خطر الإصابة بالإمساك.
شرب الكثير من الكحول واستخدام القهوة والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين بشكل مفرط
يُعدّ شرب البيرة والنبيذ والمشروبات الغازية احتفالًا بعيد تيت جزءًا راسخًا من الثقافة الفيتنامية. ومع ذلك، ينبغي علينا الحدّ من استخدامها، وتجنب الإفراط في استخدامها، واستخدام منتجات ذات أصول واضحة لحماية صحتنا وتجنب التسمم.
وبحسب الجمعية الطبية الأميركية، فإن الإفراط في تناول المنشطات قد يكون له آثار سلبية على أعضاء الجسم، وخاصة الكبد، ويسبب اضطرابات نفسية، وجنون العظمة، وقد يؤدي إلى فقدان السيطرة أثناء القيادة، وحتى التسمم الكحولي الذي يهدد الحياة.
تحتوي الكحول والبيرة والمشروبات الغازية أيضًا على الكثير من السعرات الحرارية، مما يُضعف قدرة الجسم على التحكم في الشهية، مما يدفعنا إلى تناول المزيد من الطعام، مما يُسهّل زيادة الوزن. لذلك، فهي ليست مفيدة أيضًا لمرضى القلب وضغط الدم والسكري.
اشرب كمية أقل من الماء
كما أن الإفراط في شرب الكحول والبيرة والقهوة والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين يُشعر الجسم بالشبع ويدفعه إلى عدم شرب المزيد من الماء، مما قد يؤدي إلى الجفاف. يؤدي عدم شرب كمية كافية من الماء إلى الشعور بالتعب والجفاف، والصداع، والدوار، وتباطؤ عملية الأيض، وقد يؤثر على وظائف الجهاز القلبي الوعائي والكلى والكبد... لذلك، يُنصح بشرب حوالي لترين من الماء يوميًا للعناية بصحتك خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
الأكل غير السليم
أكل كثيرا
غالبًا ما نميل إلى إبقاء معدتنا جائعة جدًا قبل تناول الطعام حتى نتمكن من استهلاك المزيد. إلا أن الإفراط في تناول الطعام قد يؤدي إلى زيادة سريعة في الوزن، وعسر الهضم، وإرهاق المعدة، ومشاكل هضمية أخرى.
لتجنب الإفراط في تناول الطعام، تناول الطعام ببطء وتوقف عند الشعور بالشبع. ينصح الخبراء بتقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم (حوالي 5-6 وجبات صغيرة يوميًا) بدلًا من تناول كميات كبيرة منه دفعة واحدة، وذلك لموازنة التغذية، وتسهيل امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، وتجنب الشعور بالجوع الشديد لتناول كميات كبيرة دفعة واحدة.
تناول الطعام بسرعة كبيرة
إن تناول الطعام بسرعة كبيرة يمكن أن يمنعك من تجربة والشعور بالنكهة الكاملة للطعام ، كما يضع ضغطًا على الجهاز الهضمي ويسبب مشاكل هضمية أخرى.
عدم اتباع نظام غذائي متوازن
إن تفضيل نوع واحد فقط من الطعام أو الافتقار إلى العناصر الغذائية الهامة يمكن أن يؤدي إلى نقص التغذية، مما يؤثر على الصحة العامة.
تخطي الوجبات
يعتقد الكثيرون أن تخطي وجبتي الإفطار والغداء طريقة فعّالة للحد من استهلاك السعرات الحرارية خلال تيت. إلا أن هذا قد يُسبب التعب، وانخفاض سكر الدم، والصداع، بل قد يدفعك إلى الرغبة الشديدة في تناول المزيد من الطعام، مما يؤدي إلى تناول المزيد من العشاء، والإفراط في تناول الطعام دفعة واحدة.
شارك في صلصة الغمس
لدى الشعب الفيتنامي عادة مشاركة وعاء من صلصة الغمس لجميع أفراد الأسرة، ولكن هذا يمكن أن يكون ضارًا بالصحة، ويزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية الخطيرة مثل بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori) التي تسبب التهاب المعدة وفيروس الأنفلونزا والنكاف والتهاب الكبد A... لذلك، عند تناول الطعام والشراب، يجب على كل شخص استخدام وعاء منفصل من صلصة الغمس لحماية الصحة والوقاية من الأمراض المعدية.
تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، استخدام الهاتف، المشي...
وفقا للمجلة الأمريكية للتغذية السريرية (فبراير 2013)، فإن فقدان التركيز أثناء تناول الطعام مثل إرسال الرسائل النصية، أو مشاهدة التلفزيون، أو النظر إلى الهاتف... يمكن أن يؤدي إلى زيادة استهلاك الطعام بأكثر من 50% من السعرات الحرارية، مما يسبب زيادة الوزن غير القابلة للسيطرة والسمنة.
تناول المزيد من الطعام، لكن لا تُركز على الأكل، بل تلقَّ الطعام دون أن تشعر برائحته أو طعمه. مع مرور الوقت، سيصبح هذا الأمر عادة لدى الأطفال، مما يُسبب فقدان الشهية.
كما أن عدم التركيز أثناء تناول الطعام يُقلل من إفراز الحمض في المعدة، مما يُسبب عسر الهضم. كما يُصعّب على الجسم امتصاص العناصر الغذائية، وقد يُسبب اضطرابات هضمية وألمًا والتهابًا في المعدة.
تخزين وتجهيز وتحضير الطعام بطريقة غير سليمة
إن استخدام طعام غير صحي أو فاسد أو غير مألوف قد يسبب التسمم الغذائي.
وفي الوقت نفسه، فإن عادة إعادة تسخين الطعام عدة مرات قد تؤدي بسهولة إلى تغيير تركيبته الكيميائية، مما يجعله سمًا خطيرًا على الجسم.
يجب إعادة تسخين الطعام المتبقي مرة واحدة فقط. كلما تكررت عملية تبريد الطعام وإعادة تسخينه، زادت كمية العناصر الغذائية المفقودة، مما يزيد من خطر التسمم الغذائي. عند إعادة تسخين الطعام، تُدمر البكتيريا، لكن السموم التي تُنتجها تبقى، مما يُسبب تسممًا للمستهلك.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تخزين الطعام بشكل غير صحيح أو سيء قد يُسبب بسهولة فساده وتعفنه وتسممه. كما أن تخزين كميات كبيرة من الطعام في الثلاجة يُضعف جودتها، مما يُسهل فساده وتعفنه، ويُهيئ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا. وعند تناوله، قد يُسبب بسهولة ألمًا في المعدة وإسهالًا وتسممًا.
لذلك، يحتاج كل شخص إلى اتباع نظام غذائي وطريقة صحيحة، وتغيير العادات السيئة، وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، بهدف الحصول على نمط حياة صحي وعلمي .
إيطاليا الأمريكية
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)