أخبار طبية ١٤ أكتوبر: تعزيز الحجر الصحي ومنع حالات الإصابة بفيروس ماربورغ من المعابر الحدودية
طلبت وزارة الصحة من الجهات المعنية إعداد خطط للاستجابة لحالات وباء ماربورغ عند كل بوابة حدودية بمشاركة وتنسيق الجهات المختصة على بوابة الحدود والهيئات الصحية المحلية.
تعزيز الحجر الصحي ومنع حالات الإصابة بفيروس ماربورغ من المعابر الحدودية
وبحسب إدارة الطب الوقائي (وزارة الصحة)، واستناداً إلى معلومات من نظام مراقبة الأمراض المعدية، فقد سجلت رواندا (أفريقيا) منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2024 أول حالة إصابة بمرض ماربورغ في هذا البلد.
طلبت وزارة الصحة من الجهات المعنية إعداد خطط للاستجابة لحالات وباء ماربورغ عند كل بوابة حدودية بمشاركة وتنسيق الجهات المختصة على بوابة الحدود والهيئات الصحية المحلية. |
وبحلول 10 أكتوبر/تشرين الأول، سجلت السلطات إجمالي 58 حالة، بما في ذلك 13 حالة وفاة، في 7 من أصل 30 مقاطعة في البلاد، وكان حوالي 70% من الحالات من العاملين في المجال الطبي.
مرض ماربورغ مرضٌ مُعدٍ خطير يُسببه فيروس ماربورغ. ينتقل هذا الفيروس من الحيوانات إلى البشر، مُسببًا نزيفًا حادًا في أجزاء مُختلفة من الجسم. هذا المرض شديد العدوى، وله مُعدل وفيات مرتفع (50%، وقد يصل إلى 88%).
لا يوجد حاليًا لقاح أو علاج محدد لهذا المرض. ويُصنف هذا المرض ضمن المجموعة (أ) في قانون بلدنا للوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها.
وبحسب إدارة الطب الوقائي، عززت بعض الدول مثل الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية التدابير الطبية على بوابات الحدود للسيطرة على دخول مرض ماربورغ.
لمراقبة واكتشاف والسيطرة على وباء ماربورغ الذي يدخل إلى بلدنا بشكل استباقي، أرسل قسم الطب الوقائي وثيقة عاجلة إلى معهد النظافة وعلم الأوبئة/باستور، والمركز الدولي للحجر الصحي، ومراكز السيطرة على الأمراض في المقاطعات والمدن التي بها أنشطة حجر طبي لتحديث المعلومات حول البلدان/الأقاليم التي تسجل حالات ماربورغ لتعزيز ومراقبة المواضيع الخاضعة للحجر الطبي من هذه المناطق التي تدخل أو تعبر أو تستورد من خلال بوابات الحدود في بلدنا بشكل استباقي.
تطبيق كامل لإجراءات الحماية الشخصية للضباط والموظفين والأشخاص المخالطين للحالات المشتبه بها/المصابة، لمنع انتقال العدوى بين الطاقم الطبي وانتشارها إلى المجتمع.
يجب على الوحدات إعداد غرف ومناطق حجر صحي مؤقتة للحالات المشتبه بها والمصابة عند بوابات الحدود (إذا لزم الأمر)؛ ويجب أن تكون المعدات والمواد الكيميائية والأدوية جاهزة للاستخدام الفوري في حالة تفشي المرض.
وفي الوقت نفسه، تدريب العاملين في الحجر الصحي الطبي على تحسين قدراتهم في مراقبة مرض ماربورغ والسيطرة عليه؛ والاهتمام بالوقاية من العدوى ومكافحتها.
- استمرار تنظيم التواصل عند بوابات الحدود للمسافرين والأشخاص بشأن التدابير الوقائية، وخاصة ضرورة إخطار المرافق الطبية على الفور عند اكتشاف أعراض وعوامل وبائية مرتبطة بمرض ماربورغ في غضون 21 يومًا من تاريخ الدخول إلى فيتنام.
مراجعة وتحديث خطط الطوارئ للاستجابة لحالات وباء ماربورغ عند كل بوابة حدودية بمشاركة وتنسيق السلطات المختصة على بوابة الحدود والوكالات الصحية المحلية، بما في ذلك الاهتمام بالطاقم الطبي المرافق، ووسائل النقل للأشخاص المشتبه في إصابتهم والمصابين، والمرافق الطبية التي يمكنها تلقي الرعاية والعلاج.
توفر معاهد النظافة والوبائيات/باستور التوجيه والتدريب والدعم للمحليات فيما يتعلق بتدابير المراقبة والوقاية، وأخذ العينات، والنقل الآمن للعينات؛ وتتلقى العينات للتشخيص النهائي لمرض ماربورغ من المحليات.
مواصلة تعزيز القدرة على إجراء الاختبارات وتشخيص مرض ماربورغ، فضلاً عن مراجعة وتعزيز فرق الاستجابة السريعة في الوحدات، الجاهزة للاستجابة عند تسجيل حالات مشتبه بها أو مصابة في المناطق.
ويقول خبراء طبيون إن فيروس ماربورغ يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للحيوانات المصابة.
وبالإضافة إلى ذلك، ينتقل الفيروس أيضًا من شخص لآخر من خلال الاتصال المباشر بدم وإفرازات شخص مصاب أو الأسطح الملوثة.
تتراوح فترة الحضانة بين يومين و21 يومًا، وتبدأ بحمى شديدة وقشعريرة وصداع شديد وآلام عضلية. بعد حوالي اليوم الخامس من ظهور المرض، قد يظهر طفح جلدي بقعي حطاطي، أبرزه على الجذع (الصدر، الظهر، البطن)، وقد تظهر أعراض الغثيان، والتقيؤ، وألم الصدر، والتهاب الحلق، وألم البطن، والإسهال.
تصبح الأعراض شديدة بشكل متزايد وقد تشمل اليرقان، والتهاب البنكرياس، وفقدان الوزن الشديد، والهذيان، والصدمة، وفشل الكبد، والنزيف الشديد، واختلال وظائف العديد من الأعضاء.
يصعب التشخيص السريري للمرض نظرًا لتشابه أعراضه مع أمراض معدية أخرى (مثل الملاريا، والتيفوئيد، وحمى الإيبولا النزفية، وغيرها). ويتميز هذا المرض بمعدل وفيات مرتفع (حيث تراوحت نسبة الوفيات المسجلة في حالات التفشي السابقة بين 24% و88%).
ويقول الخبراء إنه لمنع الأوبئة، يتعين على المستشفيات اتخاذ تدابير للكشف المبكر عن الحالات التي تدخل فيتنام من خلال استغلال التاريخ الوبائي والأعراض السريرية.
مدينة هوشي منه: خطر دخول مرض ماربورغ ليس مرتفعا، لكنه لا يزال ممكنا.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن خطر انتشار فيروس ماربورغ منخفض على المستوى العالمي وتوصي بعدم فرض أي قيود على السفر أو التجارة مع رواندا في ضوء تفشي المرض المستمر هناك.
وفقًا لممثل إدارة الصحة في مدينة هو تشي منه، فإن خطر دخول مرض ماربورغ إلى المدينة ليس مرتفعًا، ولكنه لا يزال واردًا. أما فيما يتعلق بالسفر الجوي، فإن خطر دخول المدينة منخفض جدًا نظرًا لعدم وجود رحلات جوية مباشرة، ويتم فحص المسافرين القادمين قبل المغادرة.
احتمالية الاختراق البحري منخفضة للغاية، حيث يوجد في رواندا ميناء بحري واحد فقط في كيغالي، ووفقًا للبيانات المتعلقة بوصول السفن من يناير 2023 إلى 30 سبتمبر 2024، لا توجد سفن مباشرة من هذا الميناء البحري.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن مدة الشحن من أفريقيا إلى مدينة هوشي منه عن طريق البحر تستغرق عادة ما بين 25 إلى 40 يوما، وهي فترة أطول من أطول فترة حضانة لفيروس ماربورغ (21 يوما).
ورغم أن منظمة الصحة العالمية قدرت خطر تفشي هذا المرض بأنه منخفض على المستوى العالمي، فإن بعض الدول مثل كوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة عززت أيضا التدابير الطبية على بوابات الحدود للسيطرة على دخول المرض.
في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أصدرت إدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة الفيتنامية وثيقةً تُوجِّه تطبيق تدابير مكافحة الأمراض عند المنافذ الحدودية. ووجّهت وزارة الصحة مركز مكافحة الأمراض في المدينة بتطبيقها بصرامة، لا سيما مراقبة المسافرين على متن الرحلات الجوية المرتبطة برواندا.
في مواجهة الوضع الوبائي المتغير باستمرار في العالم، نفذت إدارة الصحة في مدينة هوشي منه بشكل استباقي تدابير مثل: زيادة تحديثات المعلومات حول مرض فيروس كورونا الجديد (MVD) والأمراض المعدية الناشئة الأخرى في العالم؛
إن تعزيز مراقبة الأشخاص القادمين من المناطق الموبوءة وفقًا لتوجيهات وزارة الصحة، والاستعداد للتدخل في حالة اكتشاف حالة مستوردة؛ وزيادة الوعي حول عوامل الخطر للإصابة بفيروس ماربورغ والتدابير الوقائية التي يمكن للأفراد اتخاذها هي طرق فعالة للحد من انتقال العدوى بين البشر.
ينبغي على الناس الحد من السفر غير الضروري إلى البلدان التي تفشى فيها المرض. أما من سافروا إلى بلدان تفشى فيها المرض، فإذا اكتشفوا أعراضًا تُشير إلى إصابتهم بمرض مُشتبه به، فعليهم فورًا إجراء فحص طبي في المرافق الطبية وتزويد الطاقم الطبي بمعلومات كاملة عن تاريخ سفرهم إلى المناطق الموبوءة للتشخيص والعلاج في الوقت المناسب، وللحد من العدوى.
ستواصل إدارة الصحة في مدينة هوشي منه مراقبة الوضع وتقديم المعلومات بمجرد توافر المعلومات الرسمية من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفيتنامية.
تدعو إدارة صحة المدينة الناس إلى الرجوع إلى المعلومات المتعلقة بالأوبئة المنشورة على المصادر الرسمية، مع الاستشهادات (في حالة إعادة النشر) لتجنب المعلومات غير المؤكدة التي تسبب الذعر والقلق.
عملية جراحية لإزالة ورم وعائي ضخم لإنقاذ ساقي طفلة
وظل الورم الوعائي موجودًا في تجويف البطن لدى الفتاة لسنوات عديدة، مما أدى إلى ضغط على النخاع الشوكي، وتسبب في فقدان الإحساس في كلتا الساقين، وكان يعرضها لخطر الشلل الدائم إذا لم يتم إزالة الورم جراحيًا.
قبل أربع سنوات، شُخِّصت لينه (١٥ عامًا، من سكان نغي آن) بتشوّه وعائي في المنطقة المجاورة للعمود الفقري القطني، تشكّل ورم وعائي دموي. بعد أربع جلسات علاج بالتصليب في مستشفى كبير، انخفض حجم الورم، ولم يعد هناك خطر تمزق يُسبّب نزيفًا. خلال الشهرين الماضيين، كانت لينه تشعر بشدٍّ متكرر في أسفل بطنها، وخدر في ساقيها وعدم قدرتها على الحركة. نُقلت إلى مستشفى تام آنه للفحص.
أُدخل المريض إلى المستشفى بساق يسرى ضعيفة جدًا، وألم شديد، وعجز شبه تام عن المشي. أظهر الفحص السريري وجود ورمين في القناة الشوكية، أبعادهما 10x5x3 سم و4.5x1x1 سم، وورم واحد في العضلة الحرقفية القطنية، أبعاده 10x12 سم، ويقع في الحيز خلف الصفاق، أسفل الكلية، خلف القولون، بجوار الجانب الأيسر من العمود الفقري.
انتشر جزء من الورم إلى القناة الشوكية، ضاغطًا على النخاع الشوكي، مما أدى إلى إضعاف ساق المريض اليسرى تدريجيًا. إضافةً إلى ذلك، دفع الورم عضلة الحرقفة القطنية للأمام، ودفع الكلية اليسرى للخلف، وأدى إلى نزوح الحالب والقولون. في حال عدم استئصال الورم جراحيًا بسرعة، كان خطر إصابة المريض بالشلل الدائم كبيرًا جدًا.
تم استشارة الأطباء المتخصصين في التصوير التشخيصي وجراحة الأعصاب وجراحة الأوعية الدموية والصدر والتدخل الوعائي وجراحة المسالك البولية للعثور على الحل الأكثر فعالية لعلاج الورم الدموي.
وبعد التأكد من استحالة إزالة الورم بأكمله في عملية جراحية واحدة، قرر الفريق إجراء جراحتين رئيسيتين: الأولى تحرير جزء الورم الدموي الذي يضغط على الأعصاب في القناة الشوكية لتحسين قدرة المريض على المشي، والثانية إزالة الورم الكبير المتبقي في الحيز خلف الصفاق.
لتمهيد الطريق لنجاح العمليتين الجراحيتين الرئيسيتين، أجرى الطبيب عملية استئصال ورم. تساعد صور الأشعة المقطعية على تحديد الأوعية الدموية المغذية للورم بدقة، مما يسمح للطبيب بإجراء عملية استئصال لسد هذه الفروع، ومنع وصول الدم إلى الورم، والمساعدة في تقليل حجمه، مع تقليل خطر فقدان الدم أثناء الجراحة.
وبعد يوم واحد، قام الطبيب والفريق الجراحي، بمساعدة مجهر K.Zeiss Kinevo 900 والصور ثلاثية الأبعاد الكبيرة، بفتح شق في الظهر وإزالة الورمين اللذين انتشرا في القناة الشوكية بالكامل.
صورة الآفة تشبه عنقود عنب، كل ثمرة منها عبارة عن صورة لشعيرة دموية منتفخة. بعد الجراحة، تحسنت أعراض المريضة من تنميل وضعف في الساقين بشكل ملحوظ. تستطيع لينه المشي بمساعدة. أظهرت النتائج المرضية أن هذا ورم وعائي كهفي.
وبعد أسبوع، أجرى الدكتور نجوين آنه دونج، رئيس قسم جراحة القلب والأوعية الدموية والصدر في مركز القلب والأوعية الدموية بمستشفى تام آنه العام في مدينة هوشي منه، وفريقه العملية الجراحية الثانية، حيث فتحوا شقًا في الخاصرة اليسرى وفصلوا الورم المتبقي عن الأنسجة المحيطة.
أثناء الجراحة، يواجه الأطباء خطر النزيف الحاد (بسبب تكوّن الورم نتيجة تكاثر الأوعية الدموية المفرط)، بالإضافة إلى تلف الأعضاء المجاورة. أسوأ سيناريو هو استئصال الكلية اليسرى إذا تعذر فصل الورم الدموي المتصل بهذا العضو.
لتجنب المخاطر، فحص الطبيب صور الأشعة المقطعية بدقة قبل الجراحة لتحديد الموقع الدقيق للورم ومستوى ضغطه. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من ضخامة الورم، إلا أنه لم يكن ملتصقًا بشدة، ولا يزال له حدود مع أعضاء أخرى. بفضل ذلك، تمكن الفريق من إزالة الورم الوعائي بالكامل بعد ثلاث ساعات، مما أدى إلى تحرير الكلى والقولون والحالب والشريان الأورطي من الضغط طويل الأمد.
بعد يوم واحد من الجراحة، اختفت آلام البطن لدى لينه، وعادت شهيتها إلى طبيعتها، وخضعت للعلاج الطبيعي لاستعادة قدرتها على المشي بشكل كامل. غادرت المريضة المستشفى بعد أسبوع وهي بصحة جيدة، مع استعادة حركة ساقيها بمقدار 4/5.
الأورام الوعائية الكهفية هي نوع من التشوهات الوعائية (تشمل الأنواع الأخرى التشوهات الشريانية الوريدية، والناسور الشرياني الوريدي الجافوي، والتشوهات الوريدية المتقدمة، وتوسع الشعيرات الدموية). الأورام الوعائية الكهفية هي تجمعات غير طبيعية من الأوعية الدموية المملوءة بالدم.
قد ينمو الورم، لكنه ليس سرطانيًا ولا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. تظهر معظم الأورام الوعائية الكهفية في كلا نصفي الكرة المخية، وأحيانًا في الحفرة الخلفية أو جذع الدماغ، ونادرًا ما تتشكل في النخاع الشوكي أو التجويف البريتوني، كما هو الحال مع المريضة لينه.
وفقًا للأطباء، أي شخص معرض لخطر الإصابة بالورم الوعائي الكهفي. إلا أن للمرض عاملًا وراثيًا، فإذا كان أحد الوالدين مصابًا به، فإن الطفل المولود يكون معرضًا لخطر الإصابة به بنسبة 50%.
يجب على مرضى الورم الدموي الكهفي اتباع تعليمات الطبيب والحفاظ على نمط حياة صحي لتحسين صحتهم العامة والحد من المضاعفات. قد يحتاج مرضى ما بعد الجراحة إلى الجمع بين العلاج الطبيعي وعلاج النطق، وما إلى ذلك، للتعافي بسرعة.
تعليق (0)