تزيد الوزن الزائد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وهي حالة تتراكم فيها الدهون الزائدة في الكبد، مما يؤدي إلى الالتهاب وتلف الكبد، وفقًا لموقع Healthline .
يمكن أن تؤدي السمنة بسهولة إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذي يتسبب في تراكم الدهون الزائدة في الكبد، مما يؤدي إلى الالتهاب وتلف الكبد.
تُعدّ السمنة عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. ويرتفع هذا الخطر بشكل خاص لدى الأشخاص ذوي محيط الخصر الكبير، والذي غالبًا ما يكون علامة على تراكم الدهون الحشوية.
لذلك، يُعدّ الحفاظ على وزن صحي أمرًا بالغ الأهمية لصحة الكبد. فالتحكم الجيد بالوزن يُساعد على الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي زيادة الوزن إلى مقاومة الأنسولين. تحدث مقاومة الأنسولين عندما تقل استجابة خلايا الجسم له، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. مع مرور الوقت، قد تُلحق هذه الحالة الضرر ليس فقط بالأوعية الدموية والأعصاب والكبد، بل أيضًا بالعديد من الأعضاء الأخرى.
كما تؤثر زيادة الوزن سلبًا على وظائف الكبد وتساهم في التهابه. وقد يؤدي هذا الالتهاب في النهاية إلى تلف الكبد وأمراض كبدية أكثر خطورة، مثل تليف الكبد وسرطان الكبد.
إن فقدان الوزن وتقليل الدهون الزائدة في الكبد يُحسّن وظائف الكبد ويُقلل الالتهابات. ولتحقيق ذلك، يجب اتباع نظام غذائي صحي ومغذٍّ غني بالألياف واللحوم الخالية من الدهون أو البروتين النباتي، مع تناول كميات معتدلة من الدهون الصحية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ويُعتبر هذا أفضل طريقة لتحسين صحة الكبد وتقليل خطر الإصابة بأمراضه.
لممارسة الرياضة، ينصح الخبراء بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا. أما إذا كنت تمارس الرياضة بقوة، فأنت تحتاج 75 دقيقة فقط أسبوعيًا. لا يقتصر دور التمارين الرياضية المنتظمة على تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي فحسب، بل تُحسّن أيضًا حساسية الأنسولين، وتقوي القلب والرئتين، ولها فوائد أخرى عديدة.
حتى فقدان الوزن البسيط قد يكون له تأثير إيجابي على صحتك. تشير العديد من الدراسات إلى أن فقدان 10% فقط من وزن الجسم يمكن أن يُحسّن وظائف الكبد بشكل ملحوظ، بل ويُعكس آثار مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وفقًا لموقع Healthline .
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)