(NLDO) - ساعدت البيانات التي أرسلتها مركبة جونو الفضائية التابعة لوكالة ناسا في الكشف عن لغز آيو - "جحيم الحمم البركانية" الذي يدور حول كوكب المشتري.
وفقًا لموقع ساينس أليرت، يبحث فريق بحثي عن أصل قمر "جحيم" المشتري "آيو". وهو قمر كبير اكتشفه العالم غاليليو غاليلي في أوائل القرن السابع عشر، ويحمل اسمًا جميلًا مستوحى من حورية في الأساطير اليونانية.
ومع ذلك، تشير الملاحظات الحديثة إلى أنه على عكس اسمها الشعري، فإن آيو يحتوي الآن على 400 بركان وتدفقات هائلة من الحمم البركانية تنتشر عبر سطحه.
قد تحتوي "جحيم الحمم البركانية" على آيو على غرف صغيرة من الصهارة متناثرة داخل القشرة والوشاح الصلب - صورة توضيحية: ناسا
في السابق، كانت الفرضية المدعومة على نطاق واسع تشير إلى أن الفوضى الجيولوجية كانت ناجمة عن محيط عالمي من الصهارة مخفي تحت سطح القمر.
يعتمد هذا التكهن على حقيقة أن الأرض في بداياتها كانت مغطاة بمحيطات من الصهارة.
ويثبت فريق بحثي متعدد الجنسيات بقيادة عالم الفيزياء الفلكية سكوت بولتون من معهد أبحاث الجنوب الغربي في سان أنطونيو (الولايات المتحدة) أن هذه الحجة خاطئة.
وباستخدام صور من مركبة جونو الفضائية التابعة لوكالة ناسا، وقياسات الجاذبية والبيانات التاريخية عن تشوه المد والجزر في آيو، قرر الدكتور بولتون وزملاؤه أن براكين آيو مدفوعة بتشتت غرف الصهارة في الوشاح الصلب.
يدور كوكب آيو حول كوكب المشتري كل 42.5 ساعة، ويدفعه ويجذبه جاذبيته الهائلة في مدار بيضاوي يعمل باستمرار على إعادة تشكيل الجسم السماوي، مما يخلق ظاهرة تعرف باسم التسخين المد والجزر، مما يؤدي إلى توليد كميات هائلة من الحرارة الداخلية.
لكن الحسابات الجديدة تظهر أن التشوه الذي تعرض له آيو ليس كبيرا بما يكفي لدعم فكرة وجود محيط عالمي من الصهارة.
يُولّد التسخين المدّي المستمر كميات هائلة من الطاقة، والتي قد تُذيب جزءًا من باطن آيو. لو كان آيو يحتوي على محيطٍ من الصهارة، لكانت بصمة تشوّهه المدّي أكبر بكثير.
لذا يعتقدون أن الجزء الداخلي من آيو صلب في معظمه. غرف الصهارة كافية لخلق "الجحيم" أعلاه عند اقترانها بالتأثيرات الخارجية.
بالإضافة إلى إخبارنا بالمزيد عن "الجحيم" الأكثر رعباً في النظام الشمسي، فإن البحث يزود العلماء أيضاً بمعلومات مفيدة حول كيفية تأثير التسخين المدّي على الجسم السماوي من الداخل.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة ريان بارك من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا: "هذا له آثار على فهمنا للأقمار الأخرى، مثل إنسيلادوس وأوروبا، وحتى الكواكب الخارجية والكواكب العملاقة التي تشبه الأرض".
ونشرت الدراسة مؤخرا في المجلة العلمية "نيتشر".
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/phat-hien-thu-tao-ra-dia-nguc-khung-khiep-nhat-thai-duong-he-196241218105838375.htm
تعليق (0)