توصل بحث جديد، نُشر مؤخرًا في المجلة العلمية International Journal of Behavioral Nutrition and Physical Activity، إلى فوائد غير متوقعة من المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا وأكثر.
أجرى علماء من جامعة لندن (المملكة المتحدة) دراسة شاملة للتحقيق في التأثيرات المشتركة للنشاط البدني (المشي) والنوم الجيد على الوظيفة الإدراكية.
قامت المؤلفة الرئيسية ميكايلا بلومبرج، وهي باحثة في قسم علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة لندن، وفريقها بالتحقيق في تأثير التمارين اليومية على وظائف المخ، وخاصة لدى كبار السن.
أظهرت دراسات سابقة أن ممارسة الرياضة بانتظام تُحسّن الأداء الإدراكي، ولكن لفترة وجيزة فقط، خلال أول 10-20 دقيقة. والآن، أراد الباحثون معرفة كيفية ظهور هذه الفوائد عند اقترانها بنوم جيد، وهو عامل أساسي للصحة الجيدة.
تساعد المشي السريع لمدة 30 دقيقة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر على تحسين ذاكرتهم خلال الـ 24 ساعة القادمة.
30 دقيقة من المشي السريع تساعد الأشخاص فوق سن الخمسين على تحسين ذاكرتهم
وشملت الدراسة 76 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و83 عامًا. وارتدوا أجهزة تتبع اللياقة البدنية والنوم وأكملوا اختبارات معرفية يومية لتقييم الانتباه والذاكرة وسرعة المعالجة.
وأظهرت نتائج الأبحاث أن 30 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة أو القوية تساعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما على تحسين ذاكرتهم خلال الـ24 ساعة القادمة، وفقا لموقع الأخبار الطبية Medical News Today.
التمارين الرياضية المتوسطة إلى القوية هي أي نشاط يرفع معدل ضربات القلب، من المشي السريع إلى الرقص إلى صعود بضعة طوابق من السلالم، كما توضح ميكايلا بلومبرج.
يوضح الباحثون أن ممارسة الرياضة تُحدث هذا التأثير السحري من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وتحفيز النواقل العصبية مثل النورإبينفرين والدوبامين. تلعب هذه النواقل دورًا هامًا في مختلف الوظائف الإدراكية، مما يُساعد على تحسين الذاكرة والنشاط الذهني.
والجدير بالذكر أن النتائج أظهرت أيضًا أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يوميًا، إلى جانب 6 ساعات على الأقل من النوم الجيد ليلًا، لا تعمل على تحسين الوظيفة الإدراكية فحسب، بل لديها أيضًا القدرة على تعزيز صحة الدماغ، وخاصة لدى كبار السن، وفقًا لموقع Medical News Today.
ومن المثير للاهتمام أن الفريق وجد أن النوم العميق (نوم الموجة البطيئة) لعب دورًا رئيسيًا في تحسين الذاكرة، حتى مع التحكم في مدة النوم. وهذا يُبرز أهمية النوم الجيد ليلًا، ليس فقط للتعافي البدني، بل أيضًا للصحة النفسية.
ويقول مؤلفو الدراسة إن خطوتهم التالية هي دراسة الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك، حيث يمكن حتى للزيادات اليومية الصغيرة في الوظائف الإدراكية أن تحدث فرقًا كبيرًا.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/phat-hien-them-tin-vui-bat-ngo-khi-nguoi-tu-50-tuoi-sieng-di-bo-185250111204343129.htm
تعليق (0)