وذكرت معلومات من مستشفى تام آنه العام في هانوي مؤخرا أن المريضة لينه (17 عاما، تم تغيير اسم المريضة)، بعد ثلاثة أيام من الحمى المرتفعة وآلام الجسم والغثيان والإغماء بسبب انخفاض ضغط الدم، تم تشخيصها بصدمة حمى الضنك من قبل أطباء الطوارئ.
صرحت الدكتورة نجوين ثي ثوي هاو، الحاصلة على ماجستير العلوم في قسم الطب الباطني بمستشفى تام آنه العام في هانوي، بأن المريضة دخلت المستشفى وهي في كامل وعيها لكنها متعبة، وكان نبضها ضعيفًا، وأطرافها باردة، ولم تتبول لمدة ست ساعات.
استقرت حالة المريضة تدريجيا بعد 4 أيام من العلاج. (صورة من مركز BVCC).
شخّص الطبيب حالة المريض بصدمة ناجمة عن حمى الضنك، حيث تضررت أوعيته الدموية، وتسبب توسع الأوعية الدموية في تسرب حاد للبلازما، مما أدى إلى انخفاض ضغط الدم. أدت هذه الحالة إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء، مما أدى إلى صدمة، وإغماء المريض.
الصدمة من المضاعفات الخطيرة لحمى الضنك. قد يُصاب المصابون بصدمة حمى الضنك بحالة حرجة خلال 24-48 ساعة بسبب فشل أعضاء متعددة، وقد يتوفى المريض إذا لم يُعالج. كان المريض محظوظًا بوصوله إلى المستشفى في الوقت المناسب، وتلقّى العلاج من طبيب بجرعة تعويضية من السوائل بمعدل 15 مل/كغ/ساعة في الساعة الأولى، ثم تُخفّض في الساعات التالية، مع الحفاظ على جرعة 1.5 مل/كغ/ساعة لمدة 10-12 ساعة.
يوصي الدكتور هاو بإجراء فحوصات للأشخاص الذين يعانون من حمى شديدة تتراوح بين 39 و40 درجة مئوية في اليوم الثاني أو الثالث لأسباب غير معروفة لاستبعاد إصابتهم بحمى الضنك. أما المرضى الذين يعانون من حمى مصحوبة بالتعب والخمول وآلام الجسم والعضلات والمفاصل وآلام العين، فهي علامات على الإصابة بحمى الضنك، ويجب فحصهم فورًا.
يحتاج المرضى إلى تلقي الكمية والسرعة المناسبتين من السوائل وفقًا لما يصفه الطبيب. قد يُسبب الإفراط في تناول السوائل وذمة رئوية وفشلًا تنفسيًا. في حال وجود علامات تركيز دم، فإن عدم تلقي الكمية المناسبة من السوائل قد يُسبب انخفاض ضغط الدم، وانخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء، والصدمة.
أشار الدكتور هاو إلى أن المرحلة الخطيرة تحدث عادةً بين اليوم الثالث والسابع، عادةً بعد انخفاض حرارة المريض، لذا فإن هذه التقديرات نسبية. في هذه المرحلة، تستمر الصفائح الدموية في الانخفاض بشكل ملحوظ، ويظهر تركيز الدم، مما يتطلب مراقبة دقيقة.
يعالج الأطباء في مستشفى تام آنه العام في هانوي المرضى المصابين بحمى الضنك.
للوقاية من صدمة حمى الضنك بعد انحسار الحمى، يجب على المرضى المتابعة لمدة أسبوع آخر والانتباه لأعراض مثل النزيف تحت الجلد، ونزيف اللثة، ونزيف الأنف، ونزيف الدورة الشهرية غير الطبيعي لدى النساء، والخمول أو صعوبة التنفس. لا يوجد حاليًا علاج محدد للمرض، وإنما علاج أعراضي فقط. يحتاج المرضى إلى إعادة ترطيب الجسم باستخدام محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم (ORS)، وعصير الفاكهة، والماء المصفى، وماء جوز الهند.
في الأسبوع الماضي، سجّل مركز هانوي لمكافحة الأمراض 1669 حالة إصابة جديدة بحمى الضنك في 30 منطقة وبلدة ومدينة، بزيادة قدرها 540 حالة مقارنة بالأسبوع السابق. وبذلك، سجلت هانوي منذ بداية العام 8362 حالة إصابة بحمى الضنك، وثلاث وفيات. وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، تضاعف عدد المرضى أربع مرات، وتعادل عدد الوفيات. ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع الوبائي بشكل كبير خلال الأسابيع المقبلة.
لي ترانج
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)