يستمتع نيكولو باريلا بوقته، إذ تغمره السعادة في حياته الشخصية والمهنية. خلال شهري أبريل ومايو من هذا العام، لم يكتفِ باريلا باستقبال مولوده الأول، بل ترك بصمةً قويةً على أرض الملعب بإنجازاته التي لا تُنسى.
في 22 أبريل، ساعد باريلا إنتر ميلان على الفوز على ميلان في الديربي السادس على التوالي، مما ساهم في فوز النيراتزوري بلقب الدوري الإيطالي. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد وقّع لاعب الوسط البالغ من العمر 27 عامًا عقدًا جديدًا مع إنتر حتى عام 2029، ليصبح اللاعب الإيطالي الأعلى أجرًا في الدوري الإيطالي.
لكن ربما كان أهم ما يميزه هو الهدف الحاسم الذي ساعد الأزوري على الفوز على ألبانيا 2-1 في المباراة الافتتاحية لبطولة أوروبا 2024. وبعد المباراة في سيجنال إيدونا بارك، عانق القائد لوتشيانو سباليتي وقبّل باريلا كطريقة لتكريم أفضل لاعب في المباراة.
قبل بطولة يورو 2024، كان لاعب خط الوسط المولود عام 1997 قد تعافى لتوه من إصابة في فخذه الأيمن. لم يتوقع باريلا قط أن يغيب عن هذه البطولة، رغم أنه لم يتمكن من التدرب مع الفريق لعشرة أيام تقريبًا. عاد نجم الإنتر إلى ملعب التدريب يوم الخميس، وسرعان ما أقنع سباليتي بأدائه الجيد.
عند مشاركته إلى جانب جورجينيو، ردّ باريلا ثقة المدرب بأداءٍ رائع. لم يكتفِ بتسجيل الهدف الحاسم الذي ساهم في فوز إيطاليا، بل أظهر نجم النيراتزوري قدرته الفائقة على التحكم بالكرة وتنسيقها (105 من 108 تمريرات دقيقة).
لا يقتصر تميز باريلا على قدرته التهديفية فحسب، بل يمتد إلى روحه القتالية وقيادته. عندما لعب لأول مرة في سيجنال إيدونا بارك عام ٢٠١٩ تحت قيادة أنطونيو كونتي، كان باريلا لاعبًا شابًا من كالياري، قليل الخبرة في المستوى الأول.
أكد كونتي ذات مرة على عدم نضج تشكيلة إنتر آنذاك: "باستثناء جودين، لم يفز أيٌّ منا بأي شيء. في المباريات الصعبة، من نعتمد عليه؟ باريلا، الذي تعاقدنا معه للتو من كالياري، أم سينسي، الذي انتقل للتو من ساسولو؟".
بعد ما يقرب من خمس سنوات، أثبت باريلا جدارته ويواصل تألقه يومًا بعد يوم. دخل اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا مرتين ضمن أفضل 30 لاعبًا في جائزة "الكرة الذهبية"، وأصبح أحد الركائز الأساسية التي تساعد الفريق الإيطالي على تجاوز الصعوبات.
الهدف الرائع في مرمى ألبانيا بدد الشكوك حول لياقة باريلا البدنية تمامًا. علاوة على ذلك، يحمل هذا الهدف معنى خاصًا، إذ أهداها لاعب خط الوسط المولود عام ١٩٩٧ لابنه حديث الولادة.
لم تكن الفترة الماضية مميزة لباريلا فحسب، بل أكدت مكانته كلاعب من الطراز الرفيع في إيطاليا وإنتر ميلان. فهو ليس قائدًا على أرض الملعب فحسب، بل يمتلك أيضًا القدرة على تغيير مجرى المباراة. باريلا بارع في كل شيء على أرض الملعب، من استعادة الكرة والتحكم بها إلى تسجيل الأهداف.
مستقبل باريلا مشرق، بمسيرة مهنية مزدهرة وعائلة سعيدة بجانبه. هذه النجاحات ستحفز لاعب وسط الإنتر بلا شك على مواصلة الاجتهاد وتحقيق المزيد في مسيرته.
[إعلان 2]
المصدر: https://laodong.vn/bong-da-quoc-te/nicolo-barella-dang-co-ki-niem-dep-nhat-trong-mau-ao-italy-tai-euro-2024-1353911.ldo
تعليق (0)