Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

الرجل خلف

يتبين أن الحلم الذي نسعى لتحقيقه، الحلم الرائع والعظيم، هو ثمرة سنوات من وقوف والدنا خلفه بصبر.

Báo Quảng TrịBáo Quảng Trị27/07/2025

الرجل خلف

الرسم التوضيحي: LE DUY

كنت أظن أنه لا يوجد في هذا العالم شعورٌ أرقّ وألم من حبّ الأب لابنته. ليس صاخبًا ولا ملونًا. إنه شعورٌ صامت، قويٌّ كيدٍ عريقة، لا تعرف طوال حياتها إلا أن تدعم بصمت، حتى تكبر ابنتها بسلام.

يُقال إن إنجاب ابن يعني وجود رجل آخر في المنزل. إنجاب ابنة يعني امتلاك قلب رقيق آخر. والأب، مهما بلغ من القوة والصمود، يُصبح أخرقًا أمام بريق عيني ابنته الصغيرة.

منذ اليوم الذي وقّع فيه شهادة الميلاد بيدين مرتعشتين، أدرك الرجل لأول مرة أن حياته أصبحت مرتبطة بكائن صغير. ومنذ ذلك اليوم، تحمّل الرجل مسؤولية إعالة حياة، دون قيد أو شرط.

اليوم، شهدتُ مشهد جارنا وهو يمسك بيد ابنته وهما يسيران في الممر. كان شعر الأب أكثر من نصفه رماديًا، وعيناه تلمعان بالعاطفة. كانت يده ممسكة بيد ابنته - اليد الصغيرة التي تشبثت به في سنوات عمرها الأولى. والآن، وُضعت تلك اليد في يد رجل آخر، لنسير معًا عبر السنين الطويلة القادمة.

لم يعد أول من يناديه الطفل عندما يتعثر، ولم يعد الوحيد الذي يستطيع تهدئة الطفل لينام بتنهيدة هادئة. مهما بلغت قوة الأب، فإن اللحظة التي يرى فيها ابنته بفستان الزفاف هي اللحظة التي يشعر فيها بأضعف حالاته. إنها اللحظة التي يدرك فيها أن ابنته لم تعد ابنته.

كثيراً ما يُشبّه الناس تزويج ابنتهم بالماء المسكوب. ولكن بالنسبة للأب، أين يُمكن أن يُسكب هذا الماء؟ الابنة لا تزال لحماً ودماً، ظلاً، نسمةً رقيقةً من العمر. لكن حب الأب أحياناً يتراجع خطوةً إلى الوراء، لتتمكن ابنته من المضي قدماً نحو سعادتها الخاصة.

ومهما تقلبات الحياة، فأنتِ في نظري ما زلتِ طفلةً صغيرة، بضفائرها، تُثرثرين حولي كلما عدتُ من المدرسة. لكل أب "أميرة صغيرة" واحدة، وهذا الحب لا يُعوضه أحد. ربما لا أستطيع أن أحملك طوال حياتك، لكنني كنتُ بجانبك في سنواتك الأولى، بكل حبي غير المشروط. وهذا يكفي لتحمليه معك، حتى نهاية السعادة.

والدي - رجلٌ جافّ، لكنه كان الأقرب إليّ في طفولتي، وشهد كل مرحلة من مراحل نموي. لم ينطق بكلمة حبّ قط، لكنه تعلّم كيف يُضفر شعر ابنته بيديه الخشنتين.

يوم تقسيم المقاطعة، جاب والدي دونغ هوي بدراجته الهوائية بحثًا عن دمية تُشبه تلك التي تركتها في هوي . وكان أيضًا الأب الذي بدا عليه البرود هو من وقف صامتًا خارج باب الفصل في أول يوم افتتاح، ليتأكد من أن ابنته لن تخاف منه عندما تفارقه.

كانت هناك ليالٍ أُصاب فيها بالحمى، وكانت أمي مشغولة بتحضير الدواء، وكان أبي يجلس بجانبي، لا يدري ماذا يفعل سوى وضع يده على جبهتي، مُلحّاً عليّ بلطف: "لا بأس، أنا هنا". منذ تلك اللحظة، أصبحت ابنتي - أنا - واثقة من نفسي في كل منعطف من منعطفات الحياة، لأنني كنت أؤمن دائمًا أنه مهما هبت عليّ العواصف، سيظل أبي حاضرًا لحمايتي مهما كلف الأمر.

عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، أخبرت والدي أنني نجحت في امتحان القبول بمدرسة ثانوية في المدينة. كان والدي سعيدًا، لكن عينيه كانتا مليئتين بالحزن. صمت والدي أثناء تناول الطعام. في تلك الليلة، جلس هادئًا على الشرفة لفترة طويلة. اشتعلت السجائر واحدة تلو الأخرى. بدت على وجهه التجاعيد هموم كثيرة. أخبرتني أمي أنه خلال سنوات دراستي بعيدًا عن المنزل، لم يستطع النوم ليالٍ طويلة، قلقًا من كل أنواع الهموم.

ثم كبرت، وكبر هذا القلق في عينيّ والدي. في إحدى المرات، استيقظتُ من عملية جراحية، بين فقدان الوعي والاستيقاظ، ورأيتُ والدي واقفًا بجانب سرير المستشفى، فانفجرتُ باكيةً كطفل. بكيت لأن الجرح في صدري الأيسر كان يؤلمني باستمرار، ولأن الآثار الجانبية للتخدير أصابتني بالدوار، وبكيت لأني افتقدتُ والدي.

في الأربعين من عمري تقريبًا، بينما كان أصدقائي يمرحون، "رؤوسهم في السماء وأقدامهم على الأرض"، كنتُ مستلقيًا هنا، محاطًا بالأسلاك، مريضًا وضعيفًا. في الأربعين من عمري تقريبًا، ناضجًا وقويًا بما يكفي لاحتواء كل الهموم، كنتُ مستلقيًا هنا، أترك ذلك الرأس الفضي يبكي من القلق. كانت تلك أيضًا المرة الأولى التي أرى فيها والدي يبكي. انهمرت الدموع على وجهه المتجعد.

صديقتي - ابنةٌ فقدت والدها للتو - انفجرت بالبكاء فجأةً ذات يومٍ عندما قرأت قصيدةً بدت وكأنها تُلامس قلبها: "أحلمُ في السماء / تاركةً أبي يحفر الأرض طوال حياته دون أن يُكملها". قالت إنها طوال سنوات شبابها، كانت غارقةً في السعي وراء أحلامها في المدينة الفخمة. مدينةٌ تُشعُّ بأضوائها الصفراء. حلمٌ بحياةٍ تطير بعيدًا كطائرةٍ ورقيةٍ تُهبُّها الرياح. هكذا انطلقت. مليئةً بالحماس. مليئةً بالطموحات. مليئةً بقطاراتٍ لا تنظر إلى الوراء أبدًا.

تظن أن الحياة هي المضي قدمًا، ناسيًا أن والدك في الوطن كان وحيدًا في منزله الموحش، يتجول في الحديقة القديمة طوال حياته. لم يطلب منك أبدًا رد الجميل، بل غرس في نفسه أحلام طفولته بهدوء.

ذات مرة، تأثرت حتى بكيتَ: "لو... سألتُ أبي إن كان لديه أحلام". في ذاكرتك، لم يذكر الأحلام قط. كان يتحدث فقط عن المحاصيل، والحقول المشمسة، والحقول المغمورة. أشياء تبدو صغيرة وتافهة، لكنها كانت نتاج جهد العمر. لم تكن لدى أبي أحلام عظيمة. كان حلمه بسيطًا ومُحزنًا: حياة هادئة لابنته الصغيرة. ثم، عندما أدركتَ ذلك، رحل إلى الأبد.

اتضح أن أعظم ما في الحياة يسانده حبٌّ هادئ. كحبّ الأب، الهادئ كالأرض، يدعم بثبات كل خطوة يخطوها ولده طوال حياته.

ديو هونغ

المصدر: https://baoquangtri.vn/nguoi-dung-sau-196198.htm


تعليق (0)

No data
No data
التشكيل القوي من 5 مقاتلات SU-30MK2 يستعد لحفل A80
صواريخ إس-300 بي إم يو 1 في مهمة قتالية لحماية سماء هانوي
يجذب موسم ازدهار اللوتس السياح إلى الجبال والأنهار المهيبة في نينه بينه
كو لاو ماي نها: حيث تمتزج البرية والعظمة والسلام معًا
هانوي غريبة قبل وصول العاصفة ويفا إلى اليابسة
ضائع في عالم البرية في حديقة الطيور في نينه بينه
حقول بو لونغ المتدرجة في موسم هطول الأمطار جميلة بشكل مذهل
سجاد الأسفلت "يتسابق" على الطريق السريع بين الشمال والجنوب عبر جيا لاي
قطع من اللون - قطع من اللون
مشهد ساحر على تلة الشاي "الوعاء المقلوب" في فو ثو

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج