
وفقًا لنائب المحافظ فام ثانه ها، شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا مستمرًا خلال الأشهر الأولى من العام، نتيجةً لعوامل موضوعية عديدة، متجاوزًا بذلك الأرقام القياسية السابقة. محليًا، ارتفع سعر الذهب في بورصة سنغافورة بالتزامن مع ارتفاع سعر الذهب العالمي.
بفضل الحلول المتزامنة من بنك الدولة والتنسيق مع الوكالات الوظيفية، بحلول أوائل أبريل 2025، تم التحكم في الفرق بين سعر سبائك الذهب المحلية وسعر الذهب العالمي ضمن نطاق مناسب، عند حوالي 3-5 ملايين دونج/تيل، أي ما يعادل حوالي 5-7٪؛ في بعض الأحيان كان حوالي مليون دونج/تيل فقط، أي ما يعادل حوالي 1-2٪.
إلى جانب تطبيق حلول إدارة سوق الذهب، وللتكيف مع سياق السوق الجديد، أجرى بنك الدولة بحثًا عاجلًا، واقترح، وحصل على موافقة رئيس الوزراء ، لإعداد مرسوم يُعدّل ويُكمّل عددًا من مواد المرسوم 24/2012/ND-CP بشأن إدارة سوق الذهب وفقًا لإجراءات مُبسّطة. في مطلع يونيو/حزيران، أرسل بنك الدولة رسالة رسمية إلى الوزارات والفروع والوحدات المعنية لاستطلاع آرائها، كما نُشر مشروع المرسوم على البوابة الإلكترونية لبنك الدولة لإبداء التعليقات عليه.
وفي إطار تقديم مزيد من المعلومات حول تعديل المرسوم رقم 24، قال السيد داو شوان توان، مدير إدارة النقد الأجنبي ببنك الدولة، إن بنك الدولة قام بتأسيس التعليمات وطلب آراء واسعة النطاق في وسائل الإعلام حول مشروع المرسوم.
وأكد السيد داو شوان توان "نحن نعمل على تجميع الآراء وسنطلب رأي التقييم من وزارة العدل ، في محاولة لتحقيق هدف تقديمها إلى الحكومة قبل 15 يوليو وفقًا لتوجيهات رئيس الوزراء".
في السابق، في النشرة الرسمية رقم 104/CD-TTg بتاريخ 6 يوليو 2025 بشأن تعزيز فعالية إدارة السياسة النقدية والمالية وتنظيم مراجعة أولية للأشهر الستة الأولى من عام 2025، طلب رئيس الوزراء فام مينه تشينه من بنك الدولة تعزيز تدابير إدارة سوق الذهب المناسبة والفعالة وفي الوقت المناسب؛ وتقديم مرسوم إلى الحكومة بشكل عاجل لتعديل المرسوم رقم 24/2012/ND-CP بشأن إدارة تداول الذهب قبل 15 يوليو 2025.
صدر عام ٢٠١٢ المرسوم رقم ٢٤/٢٠١٢/ND-CP بشأن إدارة سوق الذهب، ويلعب دورًا هامًا في ضبط تجارة سبائك الذهب واستيراد الذهب الخام. ومع ذلك، وبعد أكثر من عقد من التطبيق، أدت التقلبات الشديدة في السوق وتغيرات البيئة الاقتصادية إلى إلغاء العديد من اللوائح الواردة في هذا المرسوم. وقد أدت الفجوة الكبيرة بين أسعار الذهب المحلية والدولية، بالإضافة إلى القيود المفروضة على المنافسة والشفافية في سوق الذهب، إلى ظهور حاجة ملحة لمراجعة وتحديث الإطار القانوني لإدارة هذا القطاع.
وفي الآونة الأخيرة، قام البنك المركزي بالتنسيق بشكل نشط مع الوزارات والفروع ذات الصلة لتلخيص وتقييم تنفيذ المرسوم 24، كأساس لتطوير التوجهات الإدارية الجديدة وفقا لتوجيهات الحكومة والجهات المختصة.
وعلى وجه الخصوص، وبناءً على توجيهات الأمين العام تو لام بشأن تعزيز فعالية إدارة سوق الذهب، أكمل بنك الدولة على وجه السرعة مشروع تعديل المرسوم رقم 24. وقد أعلنت وكالة إدارة النقد عن هذا المشروع رسميًا، مما يمثل تحولًا مهمًا في عقلية إدارة سوق الذهب الحالية.
وبناء على ذلك، فإن مشروع المرسوم لا يقوم بتحديث المفاهيم القانونية فحسب، بل يوسع نطاق التنظيم ليشمل الأنشطة المتعلقة بالمجوهرات الذهبية والذهب الخام وسبائك الذهب.
من أبرز ما جاء في هذا المشروع اقتراح إنهاء احتكار الدولة لإنتاج سبائك الذهب، مما يُهيئ الظروف الملائمة لتطور السوق نحو تنافسية أكثر استدامة. كما يُشدد شروط منح تراخيص تداول الذهب، مع تعزيز إجراءات الرقابة لضمان الامتثال للقانون وشفافية العمليات في السوق.
في حديثه للصحفيين حول النقاط الجديدة في مشروع المرسوم رقم 24، قال المحامي نجوين ثانه ها، رئيس مكتب إس بي إل إيه دبليو للمحاماة، إن الذهب ليس مجرد سلعة كغيره من السلع، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعوامل مهمة مثل أسعار الصرف وتدفقات رأس المال واستقرار النظام المالي الوطني. لذلك، يجب أن يقترن توسيع نطاق حق المشاركة في إنتاج سبائك الذهب خارج القطاع الحكومي بإطار قانوني محكم بما يكفي للسيطرة على المخاطر وضمان بيئة تنافسية سليمة.
قال المحامي نجوين ثانه ها إنه إذا فُتح المجال أمام الشركات الخاصة للمشاركة في إنتاج وتداول سبائك الذهب، فإن هيئة الإدارة بحاجة إلى وضع مجموعة من معايير الترخيص ذات متطلبات عالية، مثل وجوب امتلاك الشركات لرأس مال تأسيسي كبير، يتراوح بين 500 و1000 مليار دونج فيتنامي، ونظام رقابة داخلية يفي بالمعايير الدولية، وإجراء عمليات تدقيق مستقلة، وامتلاك خبرة عملية في قطاع تداول الذهب. بالإضافة إلى ذلك، لا غنى عن لوائح مراقبة صارمة بعد الترخيص، بما في ذلك التقارير الدورية، وعمليات التفتيش المفاجئة، وتطبيق عقوبات صارمة على المضاربة والتلاعب بالأسعار في سوق الذهب.
كما أكد المحامي نغوين ثانه ها على ضرورة ضمان التوازن بين حقوق إدارة الدولة وحقوق الملكية القانونية للذهب. فإذا صُممت سياسة الإدارة بشكل صارم للغاية، مثل تشديد إجراءات شراء الذهب أو بيعه أو تخزينه أو نقله، فقد يؤدي ذلك إلى تحول الناس إلى المعاملات غير الرسمية، مما يُهيئ الظروف لنمو السوق غير الرسمية ويسبب عدم استقرار لا داعي له. والحل الفعال لا يكمن في الرقابة بالأوامر الإدارية، بل في آلية جعل المعاملات شفافة من خلال الإقرار الإلزامي وإمكانية التتبع والدفع الإلكتروني.
المصدر: https://baolaocai.vn/ngan-hang-nha-nuoc-cap-nhat-tien-do-sua-nghi-dinh-24-ve-quan-ly-thi-truong-vang-post648263.html
تعليق (0)