وفقًا لخطة جديدة أعلنتها وزارة الطاقة الأمريكية، ستبدأ اختبارات المفاعلات النووية الدقيقة عام ٢٠٢٦ في منشأة "دوم" (DOME) (اختبارات المفاعلات الدقيقة) بمختبر أيداهو الوطني. يُعد هذا أول برنامج اختبار أمريكي لتكنولوجيا المفاعلات الدقيقة - وهو جيل من المفاعلات النووية الصغيرة والمتنقلة والقابلة للتطبيق تجاريًا.
ستكون قبة الطاقة النووية (DOME) موقعًا للاختبار الميداني لمفاعلات نموذجية مصممة للعمل بشكل مستقل، والتبريد السلبي، واستخدام الوقود النووي المتطور. تتميز هذه المفاعلات بصغر حجمها، ويمكن نشرها في المناطق النائية، حيث تكون الظروف البيئية قاسية، أو حيث تكون هناك حاجة إلى مصدر طاقة مستمر.

أحد النماذج الأولية قيد الاختبار هو نسخة من مفاعل eVinci بقدرة 3 ميجاوات حرارية، مصممة لإنتاج 5 ميجاوات من الكهرباء. صُمم هذا المفاعل للعمل على مساحة فدانين فقط، مما يجعله صغيرًا بما يكفي لتزويد المجتمعات النائية ومراكز البيانات وعمليات التعدين بالطاقة. بفضل دمج تقنية الأنابيب الحرارية ونظام تبريد سلبي تمامًا، لا يتطلب eVinci مضخات ميكانيكية، مما يزيد من السلامة ويقلل المخاطر.
في الاختبار الأول أيضًا، سيتم تشغيل مفاعل عالي الحرارة بقدرة 1.2 ميغاواط، مُدمج بالكامل في حاوية شحن قياسية. صُمم النظام، الذي يشمل المفاعل ومعدات التبريد والحماية من الإشعاع والمولد، ليحل محل مولدات الديزل في حالات الطوارئ أو كمرفق مؤقت.
سيستغرق اختبار نظام القبة (DOME) مدة تصل إلى ستة أشهر لكل مفاعل. وسيُموَّل جميع الاختبارات ذاتيًا من قِبل المطورين، وستخضع لعملية ترخيص متعددة المراحل من وزارة الطاقة الأمريكية، تشمل متطلبات التصميم والتصنيع والنقل وتقييم السلامة. وسيتم تحديد تسلسل الاختبارات بناءً على جاهزية التكنولوجيا، وتوافر الوقود، وجداول الموافقات التنظيمية.

صرحت وزارة الطاقة الأمريكية بأن فريقي الاختبار الأوليين يُحرزان تقدمًا جيدًا، وسيحتاجان إلى إكمال مراحل تقنية رئيسية للحفاظ على إمكانية الوصول إلى منشأة اختبار قبة الطاقة النووية (DOME). صُممت الجداول الزمنية وضوابط الجودة لضمان استخدام منصة الاختبار بكفاءة وبشكل سليم لتطوير مفاعلات دقيقة تجارية مستقبلية.
وفقًا لوزارة الطاقة الأمريكية، ستلعب المفاعلات النووية الدقيقة دورًا هامًا في توسيع نطاق الطاقة النووية في الولايات المتحدة. فهي لن تلبي الاحتياجات المدنية فحسب، بل ستوفر أيضًا حلول طاقة موثوقة للقواعد العسكرية والبنية التحتية الحيوية. وبفضل استقرار تشغيلها وانخفاض انبعاثاتها وسهولة تركيبها، من المتوقع أن تصبح المفاعلات النووية الدقيقة ركيزة أساسية في نظام الطاقة النظيفة الأمريكي في العقود القادمة.
من المقرر أن تبدأ المرحلة التالية من برنامج دوم التجريبي في صيف عام ٢٠٢٦، مما يفتح الباب أمام تقييم وترخيص تصاميم مفاعلات جديدة. وتتوقع وزارة الطاقة أن تُحفّز هذه المنصة موجةً من الابتكار في مجال الطاقة النووية صغيرة النطاق لتلبية الطلب المتزايد والمتنوع على الكهرباء.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/my-thu-nghiem-lo-phan-ung-hat-nhan-sieu-nho-post1552954.html
تعليق (0)