ستحد الولايات المتحدة من عدد ومتطلبات رقائق الذكاء الاصطناعي المُصدّرة إلى معظم الدول، باستثناء 18 دولة من حلفاء واشنطن وشركائها المقربين، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض. ولا تزال الولايات المتحدة تفرض حظرًا على تصدير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى دول منافسة مثل الصين وروسيا وإيران وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
انتقدت شركة NVIDIA الخطوة الجديدة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية
تركز القيود على وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، وهي وحدات أساسية لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي. وصرح البيت الأبيض بأن وحدات معالجة الرسومات الاستهلاكية، المستخدمة عادةً في المدارس والمرافق الطبية ورقائق الألعاب، لن تتأثر بالقواعد الجديدة. ويقول المراقبون إن تشديد الصادرات قد يساعد الولايات المتحدة على سد الثغرات التنظيمية التي قد تُعرّض الرقائق المتطورة المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي لخطر الوقوع في أيدي المنافسين.
قال البيت الأبيض في بيان: "بسبب نوايا خبيثة، قد تُفاقم أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية مخاطر الأمن القومي، بما في ذلك تطوير أسلحة الدمار الشامل ودعم العمليات السيبرانية الهجومية". وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأن على البلاد الاستعداد لزيادة سريعة في قدرات الذكاء الاصطناعي حول العالم في السنوات القادمة، مما قد يكون له آثار كبيرة على الاقتصاد الأمريكي والأمن القومي.
ذكرت رويترز أن الخطوة الأخيرة تُظهر جهود الولايات المتحدة للحفاظ على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التحكم في التدفق العالمي لرقائق الذكاء الاصطناعي. وصرحت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو: "الولايات المتحدة حاليًا رائدة في تطوير وتصميم رقائق الذكاء الاصطناعي، ومن المهم أن نحافظ على هذا المركز".
وفقًا لوزارة التجارة الصينية، ردًا على اللوائح الأمريكية الجديدة، ستتخذ بكين الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة. وستدخل هذه القيود حيز التنفيذ بعد 120 يومًا من إعلانها، لذا ستكون مسؤولية تنفيذها من مسؤولية إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعد توليه منصبه في 20 يناير.
وقد قوبلت اللائحة الأمريكية الجديدة باستياء من جانب الأفراد والشركات في صناعة أشباه الموصلات، حيث زعم البعض أنها قد تلحق ضررا خطيرا بالقدرة التنافسية العالمية لأمريكا في مجال الذكاء الاصطناعي وقيادتها في سوق التكنولوجيا.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن جون نيوفر رئيس رابطة صناعة أشباه الموصلات قوله أمس "نشعر بخيبة أمل شديدة لأن تغييرا في السياسة بهذا الحجم والتأثير تم التسرع فيه قبل أيام قليلة من انتقال السلطة دون مشاركة ذات مغزى من جانب الصناعة".
وانتقدت بعض شركات التكنولوجيا الرائدة في الولايات المتحدة مثل NVIDIA وOracle اللائحة المذكورة أعلاه لأنها ستؤثر بشكل كبير على المبيعات وتعيق آفاق تطوير صناعة التكنولوجيا عندما يتم تقييد الصادرات.
أعربت المفوضية الأوروبية أيضًا عن قلقها إزاء الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ ستتأثر بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والشركات المحلية بهذه القيود. ويرى الجانب الأوروبي أن السماح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشراء شرائح ذكاء اصطناعي غير محدودة من الولايات المتحدة سيجلب فوائد اقتصادية وأمنية لواشنطن بدلًا من المخاطر.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/my-that-chat-kiem-soat-xuat-khau-chip-ai-185250114211046322.htm
تعليق (0)