هل ترغب في حرق الدهون مع الحفاظ على كتلة عضلية صافية؟ قد يكمن الحل في اتباع نظام غذائي بسيط يُسمى الصيام المتقطع، خاصةً مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
أظهرت دراسة جديدة من جامعة ميسيسيبي، نشرت في المجلة الدولية للسمنة، أن تناول الطعام المقيد بالوقت (المعروف أيضًا بالصيام المتقطع 16:8 أو 18:6) جنبًا إلى جنب مع ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يساعد في فقدان الدهون مع الحفاظ على كتلة العضلات.
على مر السنين، أصبح الصيام المتقطع استراتيجيةً شائعةً في مجال الحمية الغذائية، خاصةً في أوساط المهتمين بالصحة واللياقة البدنية. على عكس الحميات الغذائية التقليدية التي تُركز على تقليل السعرات الحرارية أو استبعاد مجموعات غذائية كاملة، يعتمد الصيام المتقطع على تحديد فترة تناول الطعام خلال اليوم - عادةً ما بين 8 و10 ساعات.
قام باحثون من مركز علوم الصحة بجامعة ميسيسيبي بدراسة دقيقة للعلاقة بين الصيام المتقطع وممارسة الرياضة وتكوين الجسم. ووجدوا أنه عند دمجه مع النشاط البدني، كان للصيام المتقطع بنسبة 16:8 أو 18:6 تأثير كبير على فقدان الدهون دون التأثير على كتلة الجسم النحيلة.

يوضح الدكتور جيمس كارسون، الباحث الرئيسي في الدراسة، قائلاً: "من أكبر عيوب الحميات الغذائية التقليدية لإنقاص الوزن أن الجسم قد يفقد كتلة العضلات مع الدهون. وهذا يُمثل مشكلة لأن العضلات تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على معدل الأيض والصحة العامة. وتشير دراستنا إلى أن الجمع بين الصيام المتقطع وممارسة الرياضة يمكن أن يتجنب هذا العيب".
في هذه الدراسة، راقب العلماء مجموعة من البالغين الذين مارسوا برنامجًا رياضيًا منتظمًا. اتبعت إحدى المجموعتين نظام صيام متقطع بتناول الطعام خلال فترة زمنية مدتها 8 ساعات، بينما تناولت المجموعة الأخرى طعامها وفقًا لروتينها المعتاد.
وبعد مرور عدة أسابيع، أظهرت المجموعة التي جمعت بين الصيام المتقطع وممارسة التمارين الرياضية انخفاضًا كبيرًا في دهون الجسم، في حين ظلت كتلة العضلات مستقرة.
يشير هذا إلى تأثير تآزري: فبينما تساعد التمارين الرياضية على بناء العضلات والحفاظ عليها، يساعد تناول الطعام في أوقات محددة على التحكم في الطاقة وحرق الدهون بكفاءة أكبر. هذا المزيج لا يعزز فقدان الدهون فحسب، بل يساعد أيضًا على الحفاظ على قوة الجسم.
ويؤكد الخبراء أن فوائد الصيام المتقطع لا تأتي من التخلص من أطعمة معينة، بل من إعادة هيكلة عادات الأكل لتتوافق مع الساعة البيولوجية الطبيعية.
عندما يتوقف الجسم عن الهضم، تحدث العمليات الأيضية وإصلاح الخلايا بشكل أكثر كفاءة.

مع ذلك، يُشير الباحثون إلى أن الصيام المتقطع ليس نهجًا واحدًا يناسب الجميع. فقد تختلف النتائج باختلاف مستوى التمارين الرياضية، ونمط الحياة، وعوامل الصحة الشخصية.
وينصح الراغبين في تجربتها أن يجربوا المرونة ويستشيروا أخصائي تغذية أو طبيب.
تفتح هذه الدراسة آفاقًا جديدة لأولئك الذين يبحثون عن حلول آمنة ومستدامة لفقدان الوزن، وخاصة أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام ولكنهم قلقون بشأن فقدان العضلات أثناء اتباع نظام غذائي.
في سياق ارتفاع معدلات السمنة على مستوى العالم، يمكن أن يصبح الصيام المتقطع مع ممارسة التمارين الرياضية أداة فعالة، ليس فقط لتحسين شكل الجسم ولكن أيضًا لتعزيز الصحة على المدى الطويل.
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/muon-dot-chay-mo-thua-ma-khong-mat-co-hay-thu-che-do-an-don-gian-nay-post1056869.vnp
تعليق (0)