تغير أموريم تدريجيا MU. |
من دون الإدلاء بتصريحات كبيرة أو التدرب بطريقة "معذبة" تقليدية، يقوم المدرب البرتغالي ببناء أساس تكتيكي متين بهدوء بطريقته الخاصة: من خلال "الجولات التكتيكية" - تحركات تكتيكية دقيقة بدلاً من الركض السريع.
لا مزيد من جلسات التدريب المزدوجة
خلال جولة الولايات المتحدة، ألغى أموريم جلسات التدريب المزدوجة التي كانت تُعتبر "قاعدة غير مكتوبة" في فترة ما قبل الموسم. وبدلًا من ذلك، أجرى جلسات تدريبية صباحية، بكثافة معتدلة مع تركيز كامل على التفاصيل التكتيكية.
لم يعد على اللاعبين القلق بشأن الإرهاق الناتج عن التحميل البدني الزائد، لأنهم أكملوا برامجهم التدريبية الشخصية منذ العطلة. والأهم من ذلك، أن هذه هي طريقة أموريم لإيصال رسالة واضحة: مانشستر يونايتد بحاجة إلى أن يكون أكثر ذكاءً، لا مجرد قوة.
على عكس الجري حول الملعب، فإن "التمارين التكتيكية" هي تمارين بطيئة تحاكي مواقف تكتيكية محددة: كيفية الضغط، وتدوير الفريق، والتعامل مع الضغط، وبناء الكرة من الخلف... ويُطلب من اللاعبين أن يتذكروا أدوارهم وخطط عملهم بدلاً من اللعب فقط على الغريزة.
من المتوقع أن يقوم أموريم بتغيير MU. |
ساعد هذا النهج أموريم على بناء فريق سبورتينغ لشبونة منضبط وفعال، لم يكن بحاجة إلى خطة بديلة. والآن، في مانشستر يونايتد، يطبق الفلسفة نفسها: نظام تكتيكي مرن بما يكفي للتكيف، مع الحفاظ على هيكله دون أي تذبذب.
لم يُضيّع أموريم وقتًا في التجارب العابرة. اعتمد منذ اليوم الأول للتدريب خطة 3-4-3، بمتطلبات واضحة: سرعة حركة الكرة، وعدم السماح للمدافعين بلمسها أكثر من مرتين، وتغطية مساحة واسعة من الملعب بواسطة الأجنحة.
من الجدير بالذكر أن عماد ديالو، الجناح الموهوب، واجه اختبارًا صعبًا في مركز الظهير، مما أتاح له حرية التنقل على الأطراف، مع توفير الدعم الدفاعي. وهذا مثال نموذجي على روح أموريم في "استخلاص أقصى قيمة" من التشكيلة المتاحة.
ممارسة الضغط والتفكير الكروي
بدلاً من التركيز على القوة العضلية، يُركز أموريم على الضغط المُنظّم. تجمع التدريبات بين المهارة الفردية وتنظيم الفريق: فحركة الإنهاء تُصاحبها دائمًا الحاجة إلى إعادة تنظيم الضغط فور فقدان الكرة. يُريد أموريم أن يُدرك لاعبوه أن اللعب مع مانشستر يونايتد لا يقتصر على تسجيل الأهداف فحسب، بل على عدم منح الخصوم وقتًا للتفكير.
![]() |
ماينوو هو الآن قائد الأوركسترا العميق لجامعة ميسوري. |
في خط الوسط، يبرز كوبي ماينو كقائد دفاعي عميق. يتلقى اللاعب الإنجليزي الشاب تعليمات مفصلة من أموريم حول كيفية استلام الكرة والالتفاف وشن هجمة مرتدة. ليس من الصعب إدراك أن المدرب البرتغالي يعتبر ماينو جوهر نظام كرة القدم الحديث الذي يبنيه.
لا مؤتمرات صحفية مبهرة، ولا تصريحات "ثورية"، أموريم يسلك مسارًا معاكسًا للعديد من أسلافه في أولد ترافورد. يترك النظام يتحدث عنه.
التحركات التكتيكية البطيئة، وجلسات التدريب الدقيقة، والتعديلات الاستراتيجية الصغيرة - كلها تشكل تدريجيا نسخة جديدة من مانشستر يونايتد: أكثر هدوءا، وأكثر برودة، وأكثر تفردا.
قد لا يرى أحد نتائج فورية. لكن إذا نظرنا إلى أسلوب أموريم في التعامل مع الأمر - من بناء العادات إلى ترسيخ الثقة في النظام - سيدرك المشجعون أن نهضة الشياطين الحمر هذه المرة لا تعتمد على الدم والنار، بل على الدقة في كل خطوة.
المصدر: https://znews.vn/mu-am-tham-lot-xac-duoi-tay-amorim-post1573598.html
تعليق (0)