اختراق جديد لروسيا في دنيبروبيتروفسك
أفادت بعض التقارير الإعلامية بأن روسيا سيطرت على قرية داتشني في منطقة دنيبروبيتروفسك، وهي منطقة تعدينية وصناعية مهمة في أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (ريا) عن فلاديمير روغوف، المسؤول المعين من قبل روسيا، قوله: "تقدمت قواتنا في هذا الاتجاه وطردت العدو من قرية داتشنوي. وهذه أول منطقة مأهولة بالسكان في منطقة دنيبروبيتروفسك تنسحب منها القوات الأوكرانية".

تقع داتشني على الضفة الشمالية لنهر فوفتشا. أجبر الهجوم القوات الأوكرانية على الانسحاب من المنطقة الواقعة بين النهرين باتجاه بلدة نوفوبافليفكا لتجنب الحصار. وزاد من تعقيد دفاعهم قلة المعابر على نهر فوفتشا، حيث استهدفت الغارات الجوية الروسية بشكل متكرر الجسور والعوامات التي بناها الجيش الأوكراني.
مع ذلك، نفت كييف أي وجود روسي في دنيبروبيتروفسك. وأكد الجيش الأوكراني أن قواته صدت هجمات في دنيبروبيتروفسك، بما في ذلك منطقة داتشني.
دنيبروبيتروفسك ليست واحدة من المناطق الأوكرانية الخمس: دونيتسك، خيرسون، لوغانسك، زابوريزهيا، وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في السنوات الأخيرة. لكن روسيا استخدمت دنيبرو، عاصمة دنيبروبيتروفسك، كحقل تجارب لصاروخ أوريشنيك أواخر عام ٢٠٢٤. وتزعم موسكو أن الصاروخ أصاب منشأة لتصنيع الطائرات في أوكرانيا.
ويبدو أن القوات الروسية جعلت من المعابر الحدودية هدفا استراتيجيا رئيسيا في الأشهر الأخيرة، ومن الممكن أن يتسبب المزيد من التوغل الروسي في المنطقة في مشاكل لوجستية واقتصادية لأوكرانيا.
قال الخبير العسكري الأوكراني، أوليكسي كوبيتكو، إن الوضع "صعب للغاية" على القوات الأوكرانية في دنيبروبيتروفسك، حيث تأمل روسيا في إنشاء منطقة عازلة في المنطقة. لكنه أضاف: "الجيش الأوكراني متمسك بمواقعه".
في حديثه للصحافة بعد الهجمات الروسية، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي: "يظل الدفاع الجوي على رأس الأولويات لحماية الأرواح البشرية". وتشعر أوكرانيا حاليًا بالقلق من أن الولايات المتحدة ستخفض مساعداتها بعد أن قرر الرئيس ترامب وقف تزويد البلاد ببعض الأسلحة الرئيسية.
قد يُضعف القرار الأمريكي بشدة قدرة أوكرانيا على الدفاع عن مدنها وقواتها في الخطوط الأمامية ضد هجوم روسي مُستمر. وصرحت وزارة الخارجية الأوكرانية الأسبوع الماضي بأن أي تأخير في دعم دفاعات كييف لن يُؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب. وأشار محللون في معهد دراسات الحرب الأمريكي إلى أن تعليق المساعدات الأمريكية سيُمكّن موسكو من تسريع مكاسبها في ساحة المعركة، وهو أمرٌ سبق أن فعلته.
تكتيكات موسكو الهجومية
شنت روسيا مؤخرا سلسلة من الهجمات واسعة النطاق بطائرات بدون طيار وصواريخ استهدفت مناطق بما في ذلك مراكز التجنيد العسكري في أوكرانيا، كجزء من حملة أوسع من التوغلات تأتي في الوقت الذي تعثرت فيه محادثات السلام التي تقودها الولايات المتحدة.
في يونيو/حزيران، أعلنت موسكو لأول مرة أن قواتها عبرت الحدود وتقدمت نحو منطقة دونيتسك المجاورة. وفي تقييمهم للتكتيكات الروسية، قال جنود أوكرانيون إن العدو استخدم طائرات هجومية مسيرة وصواريخ لشن هجمات مزدوجة.
يتضمن هذا التكتيك توجيه ضربة أولية على موقع أو هدف محدد. بعد إحداث ضرر جزئي، تُنفذ روسيا ضربة دقيقة لاحقة لتدمير الهدف بالكامل.
قال أوليكسي، نائب قائد وحدة الدفاع الجوي المتنقلة التابعة لقوات الدفاع الإقليمي الأوكرانية، إن روسيا صعّدت هجماتها بالطائرات المسيرة وصواريخ كروز بشكل متزايد، مستخدمةً كلا النوعين من الأسلحة في آنٍ واحد "لتهديد أوكرانيا". أولًا، تُطلق روسيا طائرات مسيّرة، مُهاجمةً البنية التحتية أو المباني. وعندما تنشر أوكرانيا قواتها للإنقاذ، تُواصل موسكو نشر الصواريخ، تاركةً العدو عاجزًا عن الرد.
قال مسؤول في خدمات الطوارئ الأوكرانية إن طائرة روسية بدون طيار هاجمت مجمعا ترفيهيا بالقرب من كييف في يونيو/حزيران، وهاجمت طائرة بدون طيار ثانية المنشأة بعد وصول رجال الإنقاذ إلى مكان الحادث.
بالإضافة إلى شنّ هجمات مزدوجة، غيّرت روسيا أيضًا أسلوب قتالها لمواجهة "حصن الدفاع عن الطائرات المسيّرة" في أوكرانيا. تحوّلت الوحدات الروسية إلى استخدام الدراجات النارية ومركبات أخرى أكثر قدرة على الحركة لنقل القوات إلى خطوط المواجهة وتجنّب طائرات العدو المسيّرة.
من جانبها، غيّرت أوكرانيا بنية خنادقها وتحصيناتها لإبطاء التقدم الروسي. وبنت خطوطًا دفاعية أقصر، وأنشأت مواقع منخفضة الرؤية لتجنب الطائرات الروسية المسيرة.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/mien-trung-ukraine-rung-chuyen-nga-mo-canh-cua-vao-dnipropetrovsk-post1553255.html
تعليق (0)