ويدخل مبابي الآن في سباق شرس للوصول إلى المستوى الذي وضعه رونالدو ذات يوم. |
قدّم كيليان مبابي بداية مثالية مع ريال مدريد. سجّل 44 هدفًا في موسمه الأول - أي أكثر بـ 11 هدفًا من الرقم القياسي الذي حققه كريستيانو رونالدو في موسم 2009/2010 - تأكيدًا قويًا على تألق النجم الفرنسي. لكن من هنا، يُطرح سؤال مهم: هل يستطيع مبابي الحفاظ على هذا المستوى المذهل والوصول إلى مستوى كريستيانو رونالدو؟
لم يُنتقد أي مدريدي موسم مبابي الأول في البرنابيو. أهدافه الـ 44 - وهو رقم غير مسبوق للاعب جديد - جعلته محور هجوم لوس بلانكوس، ورفعت سقف التوقعات إلى مستويات غير مسبوقة.
لكن مبابي يدرك تمامًا أن المسيرة الأسطورية لا تُبنى على موسمٍ واحدٍ حافلٍ بالأحداث. ورونالدو خير دليلٍ على ذلك.
ابتداءً من موسمه الثاني مع ريال مدريد، حقق كريستيانو رونالدو كفاءةً استثنائيةً، حيث بلغ متوسط أهدافه 53 هدفًا في الموسم، ولم يتراجع عن حاجز الخمسين هدفًا إلا مرتين (42 هدفًا في 2017، و44 هدفًا في 2018). هذه الإحصائيات ليست مجرد أرقام، بل هي معيارٌ للعظمة، معيارٌ يسعى مبابي جاهدًا للوصول إليه.
رغم سرعته وقدرته الهائلة على إنهاء الهجمات، لم يتجاوز مبابي حاجز الـ 42 هدفًا إلا في ثلاثة مواسم من مسيرته: مرتين مع باريس سان جيرمان (2021، 2024) ومرة مع ريال مدريد. هذا دليل على موهبته، ولكنه ليس كافيًا لخلق "هالة خالدة" مثل رونالدو.
الآن، مع ارتدائه القميص رقم 10، تقع على عاتق مبابي مسؤولية إضافية: فهو ليس المهاجم الرئيسي فحسب، بل عليه أيضًا أن يصبح قائد ريال مدريد بعد موسمٍ خالٍ من الألقاب في البطولات الكبرى. لا يأتي الضغط من التوقعات العالية في الملعب فحسب، بل أيضًا من الظل الهائل لرقم CR7 - ذلك النصب التذكاري الذي يستخدمه المدريديون دائمًا لمقارنة أي نجم.
يجب على مبابي أن يبذل جهدًا أكبر ليكون على قدم المساواة مع رونالدو. |
بينما يبدأ مبابي موسمه الثاني بتحدٍّ صعب، يواصل كريستيانو رونالدو إرثه في السعودية. بـ 938 هدفًا رسميًا مع ناديه ومنتخب بلاده، وضع كريستيانو رونالدو هدفًا تاريخيًا: الوصول إلى 1000 هدف قبل اعتزاله. ويُعد تجديد عقده مع النصر دليلًا على عزمه على تحطيم هذا الرقم القياسي.
سيُظهر الزمن ما إذا كان مبابي يمتلك الشجاعة الكافية للخروج من ظل رونالدو وكتابة تاريخه الخاص. لقد كانت بدايته مثالية، لكن الحفاظ على هذا التألق عامًا بعد عام - وهو أمر لا يفعله إلا أعظم الأساطير - سيُمثل التحدي الأصعب في مسيرة اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا.
المصدر: https://znews.vn/mbappe-thach-thuc-ronaldo-post1571776.html
تعليق (0)