في فترة ما بعد الظهر من يوم 10 يونيو، نظمت جمعية الأعمال الخضراء في مدينة هوشي منه مناقشة حول التحول الأخضر في ظل الاضطرابات العالمية.
التحول الأخضر هو مستقبل كل الأعمال
وفي حديثها في هذا الحدث، قالت السيدة ترينه ثي هونغ، نائبة مدير إدارة تنمية المشاريع الخاصة والاقتصاد الجماعي ( وزارة المالية )، إن هناك قوتين رئيسيتين تؤثران على الشركات لإجراء التحول الأخضر.
الأول هو قوة الدفع، بما في ذلك ضغوط السوق والمستثمرين واللوائح البيئية والاجتماعية. والثاني هو قوة الجذب، بما في ذلك الفوائد العملية للتحول الأخضر والسياسات التفضيلية للدولة. ومن بين هذه القوى، يُعدّ الدافع الداخلي للشركات الأهم.

السيدة ترينه ثي هونغ، نائبة مدير إدارة تنمية المشاريع الخاصة والاقتصاد الجماعي (الصورة: BTC).
مع ذلك، لا تزال العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة تواجه العديد من العوائق الرئيسية. أولها نقص المعلومات والوعي. فالعديد من الشركات لا تفهم بوضوح ما هو الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ولا تعرف من أين تبدأ وكيف تطبقها.
التحدي الثاني هو محدودية الموارد، وخاصةً رأس المال والتكنولوجيا والسوق والموارد البشرية، لا سيما في قطاع التصنيع. وأخيرًا، هناك ضعف في منظومة الدعم، بما في ذلك الربط بين الجهات الحكومية والمستثمرين والمؤسسات المالية ومعاهد البحوث وجمعيات الأعمال.
للتغلب على هذه العوائق، اقترحت السيدة هونغ ثلاث مجموعات من الحلول. أولاً، في عملية وضع السياسات، من الضروري التشاور مع الشركات بشكل موضوعي وفي الوقت المناسب. خلال عملية وضع القرارين 68 و98، ورغم ضيق الوقت، أجرت الوكالات مشاورات شاملة عبر أشكال مختلفة.
الحل الثاني هو تشجيع مشاركة الشركاء المعنيين والمنظمات الوسيطة في تنفيذ السياسات. ينبغي للدولة أن تلعب دورًا ميسّرًا، مع التركيز على تحسين الإطار القانوني وتطوير نماذج تجريبية. وأخيرًا، يتعين على مجتمع الأعمال الاستفادة بشكل استباقي من موارد الدعم مع تحسين قدراته الداخلية ليكون مستعدًا للتحول.
وأكدت السيدة هونغ أن "التحول الأخضر ليس متطلبًا إلزاميًا فحسب، بل هو أيضًا استثمار استراتيجي للمستقبل، يساهم في تشكيل قيمة أصول المؤسسة في الميزانية العمومية".
وفي الندوة أيضًا، أكدت السيدة لوو تي ثانه ماو - المديرة العامة لشركة فوك كانج للاستثمار والبناء المساهمة - أن "التخضير" لم يعد مجرد اتجاه اختياري، بل أصبح مسارًا لا مفر منه للشركات من أجل البقاء والتطور بشكل مستدام.
وتعتقد السيدة ماو أن التحول الأخضر لا يهدف فقط إلى تلبية معايير ESG، بل إنه يفتح أيضًا فرصًا لابتكار نماذج الأعمال وتحسين القدرة التنافسية وزيادة المشاركة في سلسلة القيمة العالمية.
من وجهة نظر مؤسسة إنتاج زراعي، قال السيد فان مينه ثونغ - رئيس مجلس إدارة شركة فوك سينه المساهمة - إنه إذا كانت المؤسسة لديها اتجاه واستثمرت في التنمية المستدامة، فيمكن للمؤسسة أن "تسير ببطء قليلاً"، ولكنها ستخلق العديد من الفرص للمؤسسة في المستقبل.
وعلق السيد إريك كونترايراس، نائب رئيس غرفة التجارة الأوروبية في فيتنام، بأن التزام فيتنام القوي بالتنمية المستدامة من خلال الاستراتيجيات الوطنية والتعاون الدولي قد فتح اتجاهًا واضحًا.
وبحسب قوله فإن العمل بما يتماشى مع التوقعات العالمية للاقتصاد الأخضر والتنمية الخضراء ليس مطلبًا لا مفر منه فحسب، بل هو أيضًا وسيلة لتحسين القدرة التنافسية على المستوى الوطني وداخل كل مؤسسة.
3 مجموعات من السياسات لدعم شركات التحول الأخضر
في كلمتها خلال الفعالية، أكدت السيدة هونغ أن القطاع الاقتصادي الخاص يلعب دورًا محوريًا في جهود الاستجابة لتغير المناخ وتعزيز التحول الأخضر. فهو القوة الدافعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلاد.
ولدعم الشركات في رحلتها نحو التحول الأخضر، قالت السيدة هونغ إن الدولة تنفذ ثلاث مجموعات سياسية رئيسية.
أولاً، على الدولة تهيئة بيئة أعمال مواتية وشفافة وآمنة للشركات. وهذا هو العامل الذي ينتظره مجتمع الأعمال بفارغ الصبر، متجاوزاً حتى الدعم المالي المباشر.
ثانيًا، على الحكومة دعم الشركات لتحسين قدرتها التنافسية وإمكانية وصولها إلى الموارد الأساسية. ونظرًا لأن أكثر من 98% من الشركات الخاصة هي شركات متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة، فإن الوصول إلى رأس المال والتكنولوجيا والأسواق والموارد البشرية لا يزال عائقًا رئيسيًا أمام التحول الأخضر.

تدعم العديد من السياسات الشركات في التحول الأخضر (الصورة: Shutterstock).
ثالثًا، على السلطات تطبيق سياسات رائدة لتعزيز عملية التحول. وقد اقترح القراران 68 و98 حلين محددين، هما دعم أسعار فائدة 2% للمشاريع الخضراء من خلال النظام المصرفي التجاري أو الصناديق المالية خارج الميزانية؛ والسماح للشركات باحتساب تكاليف الاستثمار في البحث والتطوير بنسبة 200% عند حساب ضريبة الدخل.
تهدف فيتنام إلى امتلاك مليوني شركة نشطة بحلول عام 2030. وفي سياق العولمة وزيادة مخاطر المناخ، تم تحديد تطوير القطاع الخاص الأخضر كأولوية قصوى.
وأضافت السيدة هونغ أن الحكومة تبذل جهودًا لبناء برامج بناء القدرات للشركات من خلال التدريب والتوجيه وتوفير الأدوات وإتقان الإطار القانوني.
وفي المستقبل القريب، سيتم أيضًا تنفيذ برنامج لدعم الشركات الرائدة في مجال الابتكار والتحول الرقمي، مما يساهم في تعزيز عملية التحول الأخضر بشكل شامل وفعال.
المصدر: https://dantri.com.vn/kinh-doanh/ly-do-nao-khien-doanh-nghiep-van-ngai-chuyen-doi-xanh-20250611074638243.htm
تعليق (0)