مجموعة شطرنج رائعة مع صورة تنين دقيقة
مُصممة مجموعة شطرنج التنين هي نجوين باو لونغ نهي، الرئيسة السابقة لجمعية طلاب جامعة مدينة هو تشي منه للهندسة المعمارية. صرحت نهي أن كل قطعة شطرنج في المجموعة مصممة بحيث يحمل رأسها صورة تنين مميزة لأربع سلالات تاريخية: لي، تران، هاو لي، نجوين. وتأمل نهي من خلال هذا المشروع أن تُسهم في رفع مستوى الوعي بالتنين الفيتنامي، وهو رمز ذو قيم رمزية عديدة عبر تاريخ البلاد. وتحظى مجموعة الشطرنج حاليًا بإعجاب كبير من المجتمع بفضل إبداعها وقيمها الثقافية العميقة.
نجوين باو لونغ نهي مع مشروع علم التنين. الصورة: PV
وفقاً لنهي، التنين ليس رمزاً مقدساً فحسب، بل يعكس أيضاً رؤية كل سلالة حاكمة وفلسفتها. وأضافت: "دراسة التنين وسيلة لفهم تاريخ الأمة بشكل أفضل، وكذلك التطلعات التي حملها لنا أسلافنا. بشغفي بالثقافة الفيتنامية، أسعى دائماً لتنفيذ مشاريع إبداعية لتعريف الجميع بالهوية الوطنية. آمل ألا تقتصر القيم التقليدية التي تركها أسلافنا على الحفاظ عليها فحسب، بل أن يواصل الجيل القادم اكتشافها وصقلها وتطويرها، ليبقى الجوهر الوطني حياً في نبض العصر الحديث".
من المثير للاهتمام أن اسم نهي - لونغ نهي - يعني "التنين الصغير". وُلدت في عام التنين، ولطالما شعرت بعلاقة خاصة مع صورة التنين. لذا، لا يُعد هذا المشروع عملاً إبداعيًا فحسب، بل هدية مميزة ترغب نهي في تقديمها لصديقها التنين.
علم التنين هو جزء من مشروع تخرج نهي بعنوان "لونغ آن - علامة التنين الفيتنامي". رغبةً منها في تطوير لعبة لوحية لزيادة الوعي بالتنين الفيتنامي، كرّست نهي نفسها للبحث في السمات المميزة للتنانين عبر العصور.
قال نهي إن قواعد لعبة الشطرنج تشبه لعبة لودو المألوفة، لكن ما يميزها يكمن في تصميم قطعها. تتميز كل قطعة بلون وشكل تنين كل سلالة. وتحديدًا، يُعرض منزل "ليه المتأخر" بنسختين مختلفتين من التنين: "ليه المبكر" (أزرق) و"ليه المتأخر" (وردي)، لإثارة فضول اللاعبين، وإدراك أن فترة "ليه المتأخر" كانت تضم فترتين تاريخيتين.
يركز نهي بشكل رئيسي على الاختلافات في أعلى قطع الشطرنج لتمثيل خمسة تنانين نموذجية في فترات مختلفة من تاريخ فيتنام. الصورة: PV
أمضت نهي أربعة أشهر في البحث وشهرًا واحدًا لإكمال المنتج. ونظرًا لضيق الوقت، قررت الحفاظ على القواعد الأساسية للعبة بدلًا من ابتكار لعبة لوحية جديدة تمامًا. قالت نهي: "كان ابتكار فكرة وتطبيقها في شهر واحد فقط لتقديمها مع مشروع تخرجي تحديًا حقيقيًا. كان ضغط الوقت كبيرًا لدرجة أنني اضطررت إلى مراعاة العديد من العوامل لإكمال مجموعة الشطرنج بدقة متناهية".
قبل إكمال النسخة النهائية، أجرى نهي اختبارات عديدة لضبط حجم وشكل قطع الشطرنج. وأوضح نهي: "إذا كان الحجم صغيرًا جدًا، فستفقد تفاصيل التنين. وإذا كان كبيرًا جدًا، فستصبح رقعة الشطرنج ثقيلة ويصعب استخدامها. لذلك، عُدِّل التصميم الحالي عدة مرات لضمان المظهر الجمالي والراحة للاعبين".
من أبرز ما يميز العمل لون ونقش مجموعة الشطرنج. ورغم ضيق الوقت، قرر نهي تلوينها يدويًا للتعبير عن روح التراث ودقة القدماء. يقول نهي: "بعد طباعة القالب ثلاثية الأبعاد، جربتُ خيارات ألوان متعددة. وفي النهاية، اخترتُ مزج الألوان بنفسي والرسم يدويًا بالكامل للحفاظ على روح الفن الشعبي".
أريد أن أكون أكثر إبداعًا فيما يتعلق بالثقافة الفيتنامية
بمجرد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حظيت لعبة الشطرنج باهتمام كبير من مستخدمي الإنترنت. وصرح نهي بأن بساطة اللعب وعمق التصميم جعلا اللعبة في متناول جميع الأعمار. كما أن تجسيد خصائص التنانين الفيتنامية يُحافظ على هيبة المنتج، بل يُضفي عليه لمسةً من القرب من الحياة العصرية.
عندما سُئلت عن خططها القادمة، قالت نهي إنها ستركز على الترويج لمجموعة شطرنج التنين لعشاق ألعاب الطاولة الذين يعشقون التنانين والثقافة الفيتنامية. وأكدت: "أما بالنسبة للمستقبل، فلا أجرؤ على التكهن به بعد، لكنني سأواصل بالتأكيد تنفيذ العديد من المشاريع الإبداعية لنشر القيم الثقافية الوطنية".
في تعليقه على المشروع، أشاد الأستاذ نجوين ثي ثانه ثاو، المحاضر في جامعة مدينة هو تشي منه للهندسة المعمارية، بالإبداع وسهولة تطبيق المنتج. وعلّق قائلاً: "هذا مشروع جيد، يزخر بإمكانيات التطوير والإنتاج العملي".
وبحسب المعلم ثاو، فإن نجوين باو لونغ نهي، من خلال حبه الشديد للثقافة الوطنية وتفكيره الإبداعي المستمر، يساهم في تقريب صورة التنين الفيتنامي إلى المجتمع، بحيث لا يتم الحفاظ على القيم التقليدية فحسب، بل يتم إحياؤها أيضًا في الحياة الحديثة.
المصدر: https://thanhnien.vn/co-gai-ap-u-giac-mo-lan-toa-hinh-tuong-rong-viet-qua-bo-co-doc-dao-18525030511281422.htm
تعليق (0)