Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

ذكريات الريف

Việt NamViệt Nam10/11/2023


ذكريات هام مي (هام ثوان نام)، حيث وُلدتُ ونشأتُ في أيام الخريف الممطرة، تُثير في قلبي ذكرياتٍ كثيرة. أبحث عن الماضي في ظهيرة ذكريات ثمانينيات القرن الماضي. تبدو هام مي مألوفةً لي.

أغمض عينيّ وأسترجع أيام شبابي المفعمة بالأحلام. مرّ أكثر من ثلاثين عامًا على مغادرتي وطني. كل زيارة لمسقط رأسي تُعيد إليّ ذكرياتٍ جميلة، تُثير في نفسي خفقانًا، يمتزج فيه الواقع بالوهم. أغرق في حنيني، مُمتلئًا بمشاعر لا تُحصى من الشوق والحنين والنسيان؛ يمتزج فيها الفرح بالحزن مع كل لحظة.

bat-cua.jpg
صيد سرطان البحر. صورة توضيحية.

في أمسيات الخريف الماطرة، أتذكر مشيي على حافة حقل الأرز، أرشّ الماء بقدميّ العاريتين في الخندق الصغير، تاركًا الوحل يتدفق مع الماء البارد. في ذلك الوقت، كانت حقول الأرز على جانبيها مغطاة بالحليب، مسدودةً الطريق. كان يُسمى طريقًا، لكن في الحقيقة، أصبحت حواف الحقول، التي كانت تُستخدم بكثرة، مسارات. كان هذا هو الطريق الذي يسلكه المزارعون لزيارة حقولهم، لاصطياد السرطانات من جحورها التي كانت تزحف وتعضّ الأرز؛ كان هذا هو الطريق الذي يسلكه المزارعون لزيارة حقولهم، فإذا رأوا أي ثقوب تتدفق من حقل إلى آخر، كانوا يوقفونها في الوقت المناسب ويبنونها لحفظ الماء للأرز عندما يوشك على تكوين السنابل. في الوقت الحاضر، لم تعد هذه المسارات موجودة، فقد بنى الناس أعمدة خرسانية لزراعة فاكهة التنين، كما تم رصفها بالخرسانة لتسهيل حصاد فاكهة التنين على عربات يدوية ذات عجلات، وهي أكثر ملاءمة. لكن في كل مرة أعود فيها إلى مسقط رأسي، أتذكر المسارات التي لا تُنسى بسيقان الأرز العطرة على جانبيها. كان هناك بعض السرطانات التعيسة التي زحفت من فم الكهف ووُضعت في دلو وأُحضرت إلى المنزل ليتم فرمها لسرب البط البري في المنزل الذي ينتظر الطعام لوضع البيض كل صباح باكر. كان الحديث عن سرب البط في القفص الطبيعي يجعل قلبي يرفرف، أتذكر شيئًا بعيدًا جدًا، ولكنه قريب جدًا. في ذلك الوقت، أتذكر حوالي النصف الأول من الشهر القمري التاسع، ذهبت والدتي إلى السوق واشترت حوالي 15 إلى 20 فرخ بط، واستخدمت ستارة من الخيزران ارتفاعها متر تقريبًا وطولها حوالي 10 أمتار، ثم لفتها خلف الشرفة، وأغلقت على فراخ البط التي اشترتها حديثًا هناك. قالت والدتي، إذا أطعمت البط ببقايا الطعام، فسوف ينمو بسرعة. ولكن إذا اصطاد الأطفال السرطانات والقواقع بجد لإطعامها أكثر، فإن البط سينمو بسرعة، ويضع بيضًا ليأكله، ثم يأكل اللحم خلال رأس السنة القمرية. كنتُ أنا وأخي الأصغر نتخيل أننا سنحتاج كل صباح إلى سلق بعض البيض، وخلطه مع صلصة السمك، وغمسه بالسبانخ المسلوقة، ثم ينفد الأرز. لذلك، بعد المدرسة أو رعي الأبقار، كنا أنا وإخوتي نسير على ضفاف الخنادق وحقول الأرز لنصطاد السلطعون من جحوره لنأكله. كنا نشوي السلطعونات الكبيرة ونأكلها للتسلية، بينما كنا نكسر الباقي إلى قطع صغيرة ونقطعه ليأكله البط. أحيانًا، كانت هناك بطة عرجاء أو بطيئة النمو، كانت أمي تذبحها وتسلقها وتطهوها حتى تصبح عصيدة فاصوليا خضراء لتأكلها العائلة بأكملها؛ ولا تزال رائحة تلك الوجبة المسائية تُبهج قلبي حتى اليوم.

لديّ ذكرى لا تُنسى، عندما كنا نحمل في فترة ما بعد الظهر حزمة من صنارات الصيد، ونستخدم الديدان كطُعم، ونعلقها على ضفة النهر حيث ركدت المياه قرب جذور الخيزران الجافة. ورغم تعرضنا للدغات البعوض قليلاً، إلا أنه في أواخر الخريف، عندما توقف المطر وانحسر الماء، اصطدنا أسماك رأس الأفعى الذهبية. كنا نحضر الأسماك إلى المنزل، ونتشارك الكثير منها مع الجيران، أما الباقي فكان يُشوى ويُخلط بالريحان، ويُشرب مع بضعة أكواب من نبيذ الأرز، أو يُطهى مع أوراق الزنجبيل ليُقدم كطعام لجميع أفراد الأسرة في زمن الفقر، فلم يكن هناك ما هو أفضل. في ذلك الوقت، لم تكن بلديتي التي أعيش فيها تضم ​​الكثير من المتاجر، وخلال فترة الدعم، كان الاستمتاع أحيانًا بأطباق الحقول والحدائق المنزلية حلمًا. قضيت طفولتي في منطقة ريفية بابتسامات بريئة ومشرقة، بعمل يناسب سني، ومؤمنًا بأنني سأحظى بمستقبل باهر إذا بذلت قصارى جهدي في الدراسة، وعرفت كيف أتغلب على الظروف لأرتقي.

اليوم، عشتُ بعيدًا عن وطني لأكثر من نصف حياتي، ولكن في كل مرة أعود فيها لزيارة مسقط رأسي، أشعر دائمًا بقربٍ كبير منه؛ أغتنم الفرصة لأستنشق نسيم الريف العليل في السماء العاصفة، مع قليل من البرد بعد توقف المطر. في ذاكرتي، لا يزال لدى هام كوميونتي الكثير مما أتذكره، أحبه، وأفتخر به، مسقط رأس كان أهله "أبطالًا في حرب المقاومة لتحرير الوطن"، وعندما استُعيد السلام ، عملوا بجد في الإنتاج لبناء وطنهم ليصبح أكثر جمالًا. يكتب تشاو دوان عن شوقه إلى الوطن بأبياتٍ تجعل البعيدين عن الوطن يتذكرونه دائمًا: يا وطني، رغم بُعده، ما زلت أتذكر/ أتذكر أيام البراءة الصعبة/ أمي منحنية الظهر تحمل عمودًا على كتفها في الضباب/ لتلتقط الفجر في السوق.


مصدر

تعليق (0)

No data
No data
صورة للحقول المتدرجة في فو ثو، المنحدرة بلطف، والمشرقة والجميلة مثل المرايا قبل موسم الزراعة
مصنع Z121 جاهز لليلة الختام الدولية للألعاب النارية
مجلة سفر شهيرة تشيد بكهف سون دونغ وتصفه بأنه "الأكثر روعة على هذا الكوكب"
كهف غامض يجذب السياح الغربيين، يشبه كهف "فونج نها" في ثانه هوا
اكتشف الجمال الشعري لخليج فينه هاي
كيف تتم معالجة أغلى أنواع الشاي في هانوي، والذي يصل سعره إلى أكثر من 10 ملايين دونج للكيلوغرام؟
طعم منطقة النهر
شروق الشمس الجميل فوق بحار فيتنام
قوس الكهف المهيب في تو لان
شاي اللوتس - هدية عطرة من شعب هانوي

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج