يعد تطوير وتنفيذ السياسات الضريبية، وخاصة السياسات الضريبية المتعلقة بجذب الاستثمار الأجنبي في فيتنام، أحد المهام المهمة دائمًا، ليس فقط بالنسبة لهيئات إدارة الدولة ولكن أيضًا للشركات والمنظمات المحلية والأجنبية.
وعلى وجه الخصوص، حظيت المشاورات بشأن مشروع المرسوم بشأن تطبيق ضريبة إضافية على دخل الشركات باهتمام عام.
وفقا لنائب المدير العام الإدارة العامة للضرائب دانج نجوك مينه، القرار رقم 107/2023/QH15 وضع اقتراح الجمعية الوطنية بشأن تطبيق ضريبة دخل الشركات الإضافية بموجب لوائح منع تآكل القاعدة الضريبية العالمية اتجاهًا جديدًا وأساسًا قانونيًا للتنفيذ المتزامن لتحصيل ميزانية الدولة. وفي الوقت نفسه، يُهيئ هذا الاقتراح الظروف لفيتنام للاندماج بشكل أعمق مع المجتمع الدولي في سياق التقلبات الشديدة في الضرائب العالمية. وفيما يتعلق بتطبيق ضريبة دخل الشركات الإضافية بموجب لوائح منع تآكل القاعدة الضريبية العالمية، قال نائب المدير العام دانغ نغوك مينه إن هذا جزء من التزام فيتنام تجاه المنظمات الدولية، وخاصة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). وبالتالي، يهدف إلى ضمان العدالة في النظام الضريبي الدولي، ومنع تحويل الأرباح، وتجنب تخفيض الضرائب من خلال نقل الفوائد أو الأرباح بين الشركات متعددة الجنسيات.
قيّم الدكتور بيتر وينزل، مستشار السياسات الضريبية وممثل مشروع تعزيز إدارة المالية العامة في فيتنام، الوضع قائلاً: "مباشرةً بعد إقرار الجمعية الوطنية للقرار رقم 107/2023/QH15 في نوفمبر 2023، يُعدّ بحث فيتنام في وضع لوائح مفصلة بشأن الحد الأدنى العالمي للضريبة خطوةً استباقيةً للغاية، تُبرز الرغبة في تعميق التكامل الدولي في البيئة الاقتصادية العالمية . ويُلاحظ أن فيتنام من الدول الرائدة في وضع لوائح مفصلة بشأن الحد الأدنى العالمي للضريبة. ومن خلال نهجها الجاد في التعامل مع هذه القضية، والتنسيق مع المنظمات الدولية والدول التي طبّقت هذا النظام الضريبي للبحث وتطوير اللوائح وفقًا للممارسات الدولية، سيُسهم ذلك في نجاح تطبيق القرار عمليًا".
كما أشاد الخبير الدولي كارلوس غوتيريز، من معهد أبحاث IBFD (هولندا)، بجهود فيتنام الريادية في تطبيق الحد الأدنى العالمي للضريبة. وفي الوقت نفسه، أكد أن فيتنام اتبعت المبادئ التوجيهية الدولية عند وضع اللوائح المتعلقة بالحد الأدنى العالمي للضريبة.
علّقت نائبة مدير إدارة المالية والنقد (وزارة التخطيط والاستثمار)، هوانغ ثي هونغ، على أن تطبيق ضريبة الحد الأدنى العالمية يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الدول، وقد يواجه تحديات قانونية وفنية أثناء التنفيذ. ومع ذلك، تُعدّ هذه خطوة مهمة نحو بناء نظام ضريبي أكثر عدالة واستدامة على نطاق عالمي، مما يحدّ من تنافس الدول فيما بينها من خلال خفض معدلات الضرائب لجذب استثمارات الشركات الدولية. وفي الوقت نفسه، يضمن مساهمة الشركات الكبرى بشكل عادل في الميزانية الوطنية، ودعم الخدمات العامة والبنية التحتية.
مصدر
تعليق (0)