في عام 2010، اعتمدت برلمانات أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي قرارًا تاريخيًا بشأن "مشاركة الشباب في الديمقراطية" في الجمعية 122 للاتحاد البرلماني الدولي في بانكوك، تايلاند، والذي نص على أن تحقيق الديمقراطية الهادفة يتطلب المشاركة الكاملة والفعالة للشباب والمنظمات الشبابية في العمليات الديمقراطية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية. في عام 2013، أنشأ الاتحاد البرلماني الدولي منتدى البرلمانيين الشباب، وهو آلية رسمية ودائمة داخل الاتحاد البرلماني الدولي للمساهمة في زيادة كمية ونوعية مشاركة الشباب في البرلمانات وفي الاتحاد البرلماني الدولي. في عام 2014، أنشأ الاتحاد البرلماني الدولي الاجتماع العالمي السنوي للبرلمانيين الشباب للمساهمة في: تعزيز دور البرلمانيين الشباب ومشاركتهم في الأنشطة البرلمانية وتقديم توصيات من منظور الشباب بشأن أنشطة الاتحاد البرلماني الدولي وبنود جدول أعماله؛ التواصل والتضامن وبناء القدرات، وتوسيع نطاق وصول الشباب إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حتى الآن، عُقدت ثمانية مؤتمرات عالمية حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك: مشاركة الشباب في السياسة والديمقراطية (سويسرا، 2014)؛ السلام والازدهار (اليابان، 2015)؛ أهداف التنمية المستدامة (زامبيا، 2016)؛ الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي (كندا، 2017)؛ تعزيز الاستدامة وحماية مصالح الأجيال القادمة (أذربيجان، 2018)؛ تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمكين الشباب من خلال الإدماج الاجتماعي (باراغواي، 2019)؛ نهج الشباب لما بعد كوفيد-19 (2021، عُقد افتراضيًا)؛ الاستجابة لتغير المناخ (مصر، 2022). وعلى الرغم من الالتزامات السياسية القوية من جانب الاتحاد البرلماني الدولي، فقد أحرزت البرلمانات تقدمًا محدودًا في تنفيذ هدف مشاركة الشباب في العمليات الديمقراطية. ووفقًا لاستطلاعات الرأي المنتظمة التي يجريها الاتحاد البرلماني الدولي، فإن مستوى تمثيل الشباب في البرلمانات منخفض بشكل عام. نصف سكان العالم دون سن الثلاثين، بينما لا يمثل هذه الفئة العمرية سوى 2.6% من البرلمانيين حول العالم. ولا تضم حوالي 37% من البرلمانات أي برلماني دون سن الثلاثين. لذلك، لا تزال أهداف تمكين الشباب، وتوسيع مشاركتهم في العمليات الديمقراطية، والمشاركة في حل القضايا العالمية الراهنة، موضع اهتمام الاتحاد البرلماني الدولي.
تعليق (0)