ويعتبر تأميم الكتب المدرسية من السياسات الرئيسية في الابتكار التربوي ، ويهدف إلى تعبئة الموارد من المجتمع بأكمله للمشاركة في تجميع ونشر واختيار الكتب المدرسية.
مقارنةً بنموذج الاحتكار السابق، فإن تنويع الكتب المدرسية لا يشجع الإبداع فحسب، بل يُهيئ أيضًا الظروف المناسبة لتعكس بدقة واقع المنطقة واحتياجات التعلم واتجاهات التنمية الحديثة، مما يُسهم في تحسين جودة التعليم من خلال آلية تنافسية. ومن ثم، يُحسّن تدريجيًا محتوى وشكل وطريقة وصول المتعلمين إلى المعرفة.
تحسين جودة الكتب المدرسية
وبحسب السيد نجوين كاو كوونج - مدير مدرسة تاي ثينه الثانوية ( هانوي )، فإن سياسة التنشئة الاجتماعية في تجميع الكتب المدرسية هي الاتجاه الصحيح، بما يتماشى مع اتجاه تطوير التعليم الحديث والمتكامل.
في الواقع، طبقت العديد من الدول المتقدمة في العالم هذا النموذج منذ فترة طويلة، وعندما نفذت فيتنام برنامج التعليم العام لعام 2018، أظهرت عملية تأميم الكتب المدرسية فعالية واضحة، وخاصة في تعبئة الموارد والذكاء من المجتمع للمشاركة في عملية التجميع.
في السابق، عندما كانت الكتب المدرسية في النظام الدراسي واحدة فقط، كان كلٌّ من المعلمين والطلاب ينظرون إليها كوثائق جامدة وإلزامية، مما قلل من فرص الابتكار في التعليم والتعلم. كما حدّ هذا النهج إلى حدٍّ ما من إبداع فريق المؤلفين الذين جمعوا الكتب، إذ كان عليهم الالتزام بنموذج ثابت.
منذ تطبيق التنشئة الاجتماعية، ازداد ثراء سوق الكتب المدرسية بظهور مجموعات متنوعة منها، مما أتاح المقارنة والتباين من حيث المحتوى ومنهجية المعرفة. وهذا يُسهم إيجابًا في ابتكار أساليب التدريس، حيث يُمكّن المعلمين من اختيار مواد تعليمية تناسب خصائص المتعلمين وظروف التدريس المحلية. وفي الوقت نفسه، تُتاح للطلاب أيضًا فرصة الوصول إلى المعرفة بطريقة متعددة الأبعاد، واستباقية، وأكثر جاذبية.
علاوة على ذلك، فإن التنشئة الاجتماعية تفتح أيضًا مساحة إبداعية أكبر لمجموعات المؤلفين، مما يسمح لهم بالتعبير عن تفكيرهم، والمساهمة بالمعرفة، وابتكار أساليب جديدة للمحتوى التعليمي.

وبحسب السيد كوونج، فإن وجهة نظر "برنامج واحد - كتب مدرسية عديدة"، حيث يلعب البرنامج دور المرسوم، ويوحد المتطلبات التي يتعين تحقيقها على الصعيد الوطني، وتكون الكتب المدرسية مواد تعليمية غنية لدعم تنفيذ البرنامج، قد أحدثت تغييراً قوياً في قطاع التعليم.
"إن تمكين المعلمين من الوصول إلى مجموعة متنوعة من الكتب والاختيار من بينها يجعل الدروس أكثر حيوية، مما يجبر المعلمين على ابتكار تفكيرهم وأساليبهم لخلق جاذبية للمتعلمين.
وعلى العكس من ذلك، فإن الطلاب أيضًا أكثر اهتمامًا عندما يتمكنون من استغلال العديد من مصادر الوثائق، وتوسيع آفاقهم وتعزيز روح الدراسة الذاتية"، كما قال السيد كونج.
يمكن للوالدين تعليم أطفالهم بسهولة في المنزل
وفي الواقع، فإن تطبيق سياسة "برنامج واحد - كتب مدرسية عديدة" لا يفتح فرص الابتكار في قطاع التعليم فحسب، بل ويجلب أيضاً العديد من الفوائد العملية للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
في حديثه مع الصحفيين، قال السيد تا فان دوان، ولي أمر الطالب تا أوين نهي، الطالب في الصف الثالث الابتدائي بمدرسة ثانغ لونغ الابتدائية (بلدية ثونغ تين، هانوي): "إن تنوع الكتب المدرسية يخلق تنافسًا إيجابيًا بين دور النشر، مما يساهم في تحسين جودة المحتوى وشكل الكتب. ويتوفر للمعلمين خيارات متعددة تناسب الطلاب الذين يدرسونهم، ويشعر الآباء براحة أكبر عند مرافقة أبنائهم للدراسة في المنزل".
قال السيد دوان إنه في الماضي، عندما كانت الكتب المدرسية متوفرة بمجموعات واحدة فقط، كان أولياء الأمور في بداية العام الدراسي الجديد يكافحون لتوفير ما يكفي من الكتب لأطفالهم. وكانت حالات الندرة ونفاد المخزون شائعة.
ومع ذلك، منذ تطبيق سياسة تنويع الكتب المدرسية، انخفض هذا الوضع بشكل ملحوظ. وتحديدًا، أصبح للمعلمين الحق في اختيار الكتب من بين مجموعات متنوعة لكل مادة، مما يُسهم في زيادة مرونة وفعالية عملية التدريس والتعلم.
بصفته مرافقًا مباشرًا لطفله خلال فترة تعليمه المنزلي، أتيحت للسيد تا فان دوان فرصة الاطلاع على الكتب المدرسية الثلاثة الحالية والتعرف عليها. ومن خلال خبرته العملية، انبهر بشكل خاص بسلسلة كتب "كانه دييو" بفضل تصميمها المنطقي، وتنسيقها الواضح، وصورها الحية، ولغتها المألوفة وسهلة الفهم.
أُقدّر سلسلة كتب "كان دي" لعرضها العلمي ولغتها المألوفة وسهلة الفهم. بفضل ذلك، أستطيع بسهولة مرافقة طفلي في عملية التعلم في المنزل دون صعوبة تُذكر.
وأضاف السيد دوآن: "إن الدروس الواردة في الكتاب لا تنقل المعرفة ببساطة فحسب، بل ترتبط أيضًا ارتباطًا وثيقًا بقضايا الحياة العملية، مما يساعد الأطفال على التعلم دون الشعور بالملل، وحتى الإثارة للاستكشاف".

يعتقد السيد دوان أنه عندما يتعلم الطلاب ليس فقط المعرفة، بل أيضًا الفهم، والتجربة للتذكر، يصبح التعلم أسهل وأكثر فعالية. وأضاف: "أشعر بأمان أكبر عندما يتعلم طفلي محتوىً يتعلق بالحياة اليومية، ويمكنني أيضًا مراجعة الدروس معه وشرح المزيد عند الحاجة. هذه مزايا لم تكن سهلة في السابق لأن الكتب كانت أكاديمية للغاية وبعيدة عن الواقع".
بالإضافة إلى محتواها المألوف وسهل الفهم، يُقدّر السيد دوان تصميم كتب "كانه ديو" المدرسية لقدرتها على إثارة فضول الطلاب وتشجيعهم على التعلم النشط. وحسب قوله، يُقدّم كل درس بطريقة علمية وواضحة، مع رسوم توضيحية واضحة وجذابة، ويُبنى المحتوى بأسلوب مفتوح، مما يُلهم الطلاب على التعلم من الصفحات الأولى.
عندما يتعرض الأطفال للكتب، لم يعد يشعرون بأنهم مجبرون على الدراسة أو معتمدون بشكل كامل على توجيهات الكبار، بل يعرفون كيفية تعلم الدروس بأنفسهم ويطرحون الأسئلة على أنفسهم.

اختيار مزيج من المواد: الرهان الكبير الأول لطالب الصف العاشر

منحة S-Global 3 ترعى 68% من رسوم IELTS للطلاب

القبول الجامعي 2025: ستنخفض الدرجات المعيارية لبعض التخصصات بشكل حاد
المصدر: https://tienphong.vn/hoc-sinh-hung-thu-phu-huynh-yen-tam-nho-da-dang-hoa-sach-giao-khoa-post1759698.tpo
تعليق (0)