صورة لفيروس SARS-CoV-2 (أزرق) تحت المجهر
إن الإفراط في شرب الكحول يمكن أن يؤدي بسهولة إلى الشعور بـ"الكارثة" في صباح اليوم التالي، ولكن الأعراض يمكن أن تكون أسوأ بكثير بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض ما بعد كوفيد-19.
حتى أن بعض المرضى عانوا من أعراض مشابهة لأعراض "التسمم الكحولي"، بحسب ما ذكرت قناة فوكس نيوز في 14 مارس/آذار، نقلاً عن دراسة أجريت في جامعة ستانفورد (الولايات المتحدة).
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Cureus أن حساسية الكحول لدى مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين أصيبوا بالصداع بعد الإصابة بكوفيد-19، واجه 50% منهم صداعًا أسوأ بعد شرب نفس الكمية من الكحول كما فعلوا قبل الإصابة بكوفيد-19.
قالت امرأة تبلغ من العمر 40 عامًا إنها تناولت ما يُقارب سبع جرعات من المشروبات المخلوطة التي تحتوي على كحول قوي في ليلة واحدة قبل إصابتها بكوفيد-19. وكانت المريضة تعاني من تاريخ مرضي بالربو، وفقر الدم، وانخفاض ضغط الدم، والصداع النصفي، ومتلازمة إهلرز-دانلوس.
ومع ذلك، منذ إصابتها بفيروس كوفيد-19، عانت من أعراض ما بعد الشرب تشبه "التسمم الكحولي بعد شرب كمية صغيرة من الكحول والشعور بالرعب لبضعة أيام بعد الشرب".
وقالت إن "قدرتها على تحمل الكحول" انخفضت بشكل كبير لدرجة أن تناول زجاجة بيرة واحدة كان يسبب لها صداعًا شديدًا، إلى جانب تفاقم أعراض ما بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) خلال الأيام الثلاثة التالية.
مريضة أخرى (49 سنة) كان لديها تاريخ من مرض السكري من النوع الأول، ومرض الاضطرابات الهضمية (عدم تحمل الغلوتين) الذي يتم التحكم فيه من خلال النظام الغذائي، وسرطان الثدي.
لاحظت المريضة، التي اعتادت شرب عدة أكواب أسبوعيًا، انخفاضًا في قدرتها على تحمل الكحول بعد إصابتها بكوفيد-19. فبعد شرب كأس واحد فقط من النبيذ، شعرت بـ"رد فعل تحسسي شديد جعلها عاجزة عن الحركة".
واستنتج الباحثون أن حساسية الكحول والاستجابة لها قد تحدث بعد الإصابة بكوفيد-19 لدى مرضى PASC.
وقالت ليندا جينج، الخبيرة بجامعة ستانفورد والمؤلفة المشاركة للدراسة: "قد توفر الأبحاث الإضافية حول هذه القضية رؤى حول آليات مرض كوفيد-19 الطويل الأمد ومتلازمات ما بعد الفيروس الأخرى".
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)