حكيمي هو أفضل ظهير أيمن في العالم . |
"ماذا لو كان أفضل لاعب في العالم... ظهيرًا؟" سأل أونزي مونديال. في عصرٍ يُقدّس فيه المهاجمون، حيث تُسلّط الأضواء على الانطلاقات الفردية والأهداف الرائعة والتمريرات الفنية، يُخالف أشرف حكيمي، الظهير الأيمن، هذه القاعدة غير المكتوبة.
ولم يفعل حكيمي ذلك بالأرقام المقنعة فقط، بل بموسم أجبر الناس على استخدام كلمة "متفجر" للحديث عنه.
مدافع واحد، دورين
في باريس سان جيرمان هذا الموسم، لم يعد حكيمي مجرد ظهير أيسر، بل أصبح شعلة تكتيكية، وصلة وصل لا غنى عنها في ماكينة لويس إنريكي. مع 11 هدفًا و14 تمريرة حاسمة حتى الآن، ساهم بشكل مباشر في هدف كل 176 دقيقة في المتوسط، وهو أداء يُضاهي أداء أفضل مهاجمي أوروبا.
لكن تفوق حكيمي لا يقتصر على إحصائياته فحسب، بل إنه يدافع كقلب دفاع، ويركض كالمهاجم، ويجيد التعامل مع الكرة كصانع ألعاب، ويلعب بوعي تكتيكي كقائد صامت.
برز حكيمي مع دخول باريس سان جيرمان أقوى مراحله: التصفيات الأوروبية والعالمية. في دوري أبطال أوروبا، افتتح التسجيل في ربع النهائي ضد أستون فيلا، ثم سجل هدفًا آخر في نصف النهائي ضد أرسنال، لكن أبرز ما قدمه كان هدفه في النهائي ضد إنتر ميامي، حيث أنهى المباراة بتسديدة رائعة كالمهاجم الحقيقي.
يقدم حكيمي موسمًا رائعًا. |
في كأس العالم للأندية، افتتح حكيمي التسجيل مجددًا بهدف ضد سياتل في دور الستة عشر، ثم سجل ليساعد باريس سان جيرمان على سحق إنتر ميامي في دور الستة عشر. وفي فريق مليء بنجوم هجوميين مثل عثمان ديمبيلي وفيتينيا، كان حكيمي هو من برز عندما كانت الحاجة ماسة إليه.
وليس من قبيل المصادفة أن أدلى لويس إنريكي بتصريح ذي مغزى: "رأيت حكيمي فقط يقف في مركز الظهير الأيمن عندما سدد دوناروما الكرة".
لأن حكيمي في النظام التكتيكي لباريس سان جيرمان لم يعد محصورًا في الجناح - فهو يتحرك كلاعب خط وسط، ويقطع إلى الداخل عند الحاجة، ويقتحم منطقة الجزاء عندما تتاح الفرصة، وهو مستعد للدفع إلى الأمام كمهاجم وهمي. إنه رمز لاتجاه "الظهير متعدد الأغراض" في كرة القدم الحديثة، ولكنه في الوقت نفسه يتجاوز الصورة النمطية المألوفة.
تُدرك فرق باريس سان جيرمان الداخلية هذه القيمة. مع نهاية عام ٢٠٢٤، عندما بدأت الشائعات بالانتشار، لم تتردد إدارة الفريق: مددت عقد حكيمي حتى عام ٢٠٢٩، براتب يكفي لحمايته من أعين جميع "العمالقة" الآخرين.
سباق الكرة الذهبية
يعجّ سباق هذا العام بأسماء لامعة: لامين يامال يتألق في سن السابعة عشرة، ورافينيا يشهد عودة قوية، وديمبيلي وفيتينيا يتألقان ببراعة، ومبابي - على الرغم من تراجع لياقته البدنية بسبب الإصابة والمرض - لم يُستبعد تمامًا من السباق. لكن من بين النجوم، يبرز أشرف حكيمي، رغم لعبه في مركز لا يحلم الكثيرون بالفوز فيه بالكرة الذهبية.
حكيمي مرشح قوي للفوز بالكرة الذهبية. |
في الواقع، لو كان هناك موسمٌ لظهيرٍ قادرٍ على الوصول إلى المراكز الثلاثة الأولى في هذا اللقب المرموق، فسيكون موسم حكيمي. فهو ليس مجرد "أفضل مدافعٍ في العالم حاليًا"، بل يلعب أيضًا دور اللاعب الذي يُشكّل أسلوب لعب فريقٍ طموحٍ مثل باريس سان جيرمان.
يُقدّم حكيمي أفضل موسم في مسيرته، وربما يكون أحد أكثر المواسم اكتمالاً لأي مدافع منذ أكثر من عقد. في السادسة والعشرين من عمره، لم يكتفِ باختراق آفاق الاحتراف، بل تجاوز حدود دور المدافع في كرة القدم الحديثة.
وإذا ظهر اسم "حكيمي" مع نهاية العام على منصة جائزة الكرة الذهبية، فلن يكون الأمر غريباً، بل سيكون بمثابة مكافأة مستحقة للاعب يتجاوز كل التعريفات المألوفة.
المصدر: https://znews.vn/hakimi-khi-mot-hau-ve-canh-doi-hoi-qua-bong-vang-post1566183.html
تعليق (0)