اللاعب البديل يتألق
وعدت ألمانيا وإسبانيا بمباراة ربع نهائي مثيرة. لكن تبيّن أنها المباراة الأكثر ارتكابًا للأخطاء (39) منذ يورو 2016. شهدت المباراة 15 بطاقة صفراء، تحولت اثنتان منها إلى حمراء. ومع ذلك، بدا أن هذا لم يكن كافيًا. أُقصي بيدري (إسبانيا) من المباراة على يد توني كروس (ألمانيا)، واضطر لمغادرة الملعب في الدقيقة الثامنة، وقد يغيب عن بقية البطولة. أفلت كروس من بطاقة صفراء بسبب تلك المخالفة الفادحة.
تألق داني أولمو (10) بعد دخوله كبديل ليساعد إسبانيا على الوصول إلى الدور نصف النهائي
بعد استبداله بيدري، افتتح داني أولمو التسجيل لإسبانيا في بداية الشوط الثاني، ثم مرر الكرة إلى البديل ميكيل ميرينو ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 118. كانت تلك إحدى أبرز ظواهر هذه البطولة الأوروبية: دخول بديل وتسجيله هدفًا متأخرًا. كما سجل البديل فلوريان فيرتز هدف التعادل لألمانيا في الدقيقة 89. ما أهمية تدعيم صفوف المنتخب في بطولة كبرى كبطولة أوروبا؟
هذه هي المرة الأولى في تاريخ المنتخب الألماني (بطل أوروبا ثلاث مرات، ووصيفه ثلاث مرات) الذي يتعثر في ربع نهائي بطولة أوروبا. لطالما اشتهرت المانشافت بتفوقها في البطولات الكبرى، كونها الفريق الأكثر فعالية. وخاصةً عند تحديد الفائز بركلات الترجيح، فإن الألمان هم الأفضل. وكاد هذا الموقف أن يتكرر عندما أخطأت رأسية نيكلاس فولكروج القائم بفارق ضئيل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي. لو كانت ألمانيا قد تعادلت 2-2، لكان الأمر بديهيًا: قلة من الناس توقعوا خسارتهم في ركلات الترجيح.
تكمن المشكلة هنا في أن تقليد "الكفاءة" قد اندثر الآن، وفشل فولكروم في اللحظات الأخيرة ليس سوى مثال واحد من أمثلة عديدة. أتيحت لألمانيا فرصٌ أكثر للتسديد على المرمى من إسبانيا. سدد فولكروم وحده 6 تسديدات، بمؤشر "هدف متوقع" بلغ 0.99، لكنه لم يُسجل أي أهداف (في كرة القدم، غالبًا ما يكون مؤشر "الهدف المتوقع" أقل بكثير من عدد الأهداف الفعلي). أهدر كاي هافرتز فرصتين جيدتين، عندما كانت النتيجة 0-0. في المباريات السابقة، سجلت ألمانيا نتائج جيدة، بـ"قوة نارية" متنوعة. لكن في اللحظة الحاسمة، أضرّ ضعف "نقص المهاجمين الجيدين" بالمانشافت.
فرنسا لا تزال غير قادرة على التسجيل!
ستُناقش أهمية مقاعد البدلاء بمزيد من التفصيل عند مواجهة إسبانيا وفرنسا في نصف النهائي. على عكس إسبانيا وألمانيا، كانت مباراة البرتغال وفرنسا مملة، بلا أهداف طوال 120 دقيقة، حيث اعتمد كلا الفريقين بشكل مفرط على نجومهما الذين كانوا خارج مستواهم، دون وجود أي خطة بديلة تقريبًا.
أنهى كريستيانو رونالدو بطولةً كبرى دون أن يُسجل للبرتغال لأول مرة. صحيحٌ أن البرتغال خرجت من البطولة لأن جواو فيليكس أهدر ركلة جزاء في حين سجل الجميع. كما خرجوا لأن لياو وفيرنانديز وفيتينيا أضاعوا جميعًا. لكن تواجد رونالدو في الملعب، وتسديداته الكثيرة دون تسجيله، كان واقعًا واضحًا في العديد من المباريات. أما غونكالو راموس أو ديوغو جوتا، فقد جلسا على مقاعد البدلاء، لكنهما لم يُمنحا أي فرصة.
على عكس رونالدو، طلب كيليان مبابي، نجم المنتخب الفرنسي، مغادرة الملعب "لأنه كان متعبًا للغاية". جوهر المشكلة لا يزال كما هو: إذا لم يُبدع مبابي، ستُعتبر فرنسا عاجزة عن التسجيل. تأهلت فرنسا الآن إلى نصف النهائي دون أن تُسجل من موقف مفتوح. ركلة جزاء (من مبابي) وهدفان عكسيان هما كل ما حققه ديدييه ديشامب وفريقه منذ بداية البطولة.
إذا فازوا بمباراتين إضافيتين كهذه، ستصبح فرنسا حالةً استثنائيةً في كرة القدم: الفوز ببطولة كبرى دون تسجيل أي هدف من اللعب المفتوح؟ دعوني أؤكد: ما أظهروه في مباراة البرتغال يُظهر أن فرنسا لعبت بهذه الطريقة!
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/euro-2024-hai-suat-ban-ket-that-trai-nguoc-185240706202712323.htm
تعليق (0)