كومو تنمو. |
بعد أن ساعد كومو على العودة إلى الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 21 عامًا، وإنهاء موسم 2024/2025 في المركز العاشر، بفارق 18 نقطة عن منطقة الهبوط، لا يتوقف فابريغاس عند هدف البقاء، بل يسعى إلى تحويل كومو إلى فريق طموح.
بفضل سمعته الطيبة، أصبح فابريغاس محط أنظار أندية إنتر، وروما، وباير ليفركوزن، ولايبزيغ. ويُعد فوزه بجائزة مدرب الشهر في الدوري الإيطالي (أبريل ومايو) دليلاً على كفاءته الإدارية. إلا أن فابريغاس اختار البقاء في كومو.
"استمعتُ للدعوة، ولكن ليس رغبةً في الرحيل. أعشق كرة القدم، وأُحب التعلم وملاحظة أداء الفرق الأخرى، لكنني لم أشكّك يومًا في مكاني،" هذا ما قاله لموفيستار+.
يعكس هذا القرار الرغبة في بناء مشروع طويل الأمد. يُدرك فابريغاس أن كومو لا يكتفي بالبقاء في الدوري إلى الأبد: "علينا تعزيز قوتنا، ثم التفكير في القفزة النوعية. من يدري، قد تتاح لنا الفرصة هذا الموسم".
ومن الجدير بالذكر أنه ألمح أيضًا إلى إمكانية ضم ليونيل ميسي: "لا تيأس أبدًا". ورغم أن هذا التصريح يبدو غامضًا، إلا أنه يُظهر رغبة فابريغاس في أن تصبح كومو وجهة جذابة.
في صيف 2025، أنفق كومو 101.5 مليون يورو على 9 لاعبين جدد متميزين: خيسوس رودريغيز (22.5 مليون يورو من ريال بيتيس)، نيكولاس كون (19 مليون يورو من سيلتيك)، مارتن باتورينا (18 مليون يورو من دينامو زغرب)، جايدن أداي (14 مليون يورو من ألكمار)، ماكسيمو بيروني (13 مليون يورو من مانشستر سيتي)، أليكس فالي (6 ملايين يورو من برشلونة)، إجناس فان دير بريمبت (5 ملايين يورو من سالزبورغ)، إلى جانب لوكا مازيتيلي وفيليبي جاك. كما انضم جاكوبو رامون من ريال مدريد على سبيل الإعارة.
![]() |
المدرب سيسك فابريجاس يساعد كومو على التحول. |
يُظهر هذا الاستثمار الضخم أن كومو لم يعد فريقًا يعتمد على "الأساسيات". يسعى فابريغاس إلى بناء فريق شاب، متعطش للنجاح، وعالي الجودة، قادر على لعب كرة قدم عصرية وحيوية.
أكد الأداء الرائع للفريق خلال فترة ما قبل الموسم توجهه. سجل إيفان أزون، مهاجم سرقسطة السابق، هدفين متتاليين في فوز كومو على ليل بنتيجة 3-2، ثم سجل هدفًا آخر في فوزه على الأهلي بنتيجة 3-1 في نصف نهائي كأس كومو. في النهائي، سحق كومو أياكس بنتيجة 3-0 بفضل أهداف نيكو باز ودوفيكاس وباتورينا.
كان جايدن أداي، الجناح الهولندي البالغ من العمر 19 عامًا، متألقًا لدرجة أن صحيفة لا جازيتا ديلو سبورت وصفته بأنه "لا يُقهر" على الجهة اليمنى. كما قدم خيسوس رودريغيز أداءً قويًا في أول ظهور له مع الفريق، حيث مرر الكرة إلى باتورينا ليسجل الهدف الثاني ضد أياكس من لمسته الأولى.
وستكون المباريات الودية المقبلة أمام ريال بيتيس وبرشلونة على ملعب جامبر اختبارا حقيقيا لكومو، ولكن مع مستواهم الحالي وروحهم المعنوية، فإن فابريجاس ولاعبيه لديهم السبب للثقة.
"أريد أن أترك إرثًا قويًا، حتى يرى خليفتي كومو ناضجًا ذا هوية غنية"، أكد فابريغاس.
بالنظر إلى طريقة بناء فابريغاس للفريق، نلمس فيه ملامحَ استراتيجيٍّ جريء، يجرؤ على التجربة ويعرف كيف يستغلّ إمكانات اللاعب على أكمل وجه. من لاعبٍ مبتدئٍ كان يُستهان به سابقًا، لم يعد كومو فريسة سهلة. لقد أصبحوا ظاهرةً، بل يُشكّلون تهديدًا للفرق الكبيرة في الدوري الإيطالي.
بالنسبة لفابريغاس، لا يسعى كومو للبقاء فحسب، بل للمنافسة أيضًا. إذا حافظ على هذا الزخم، فقد يشهد الدوري الإيطالي قوة جديدة في السنوات القليلة المقبلة.
المصدر: https://znews.vn/fabregas-bien-como-thanh-the-luc-moi-serie-a-post1572312.html
تعليق (0)