ينتظر الطلاب نتائجهم بفارغ الصبر
كان أطفال صفي ينتظرون بفارغ الصبر لحظة تسليم أوراق اختباراتهم، لكنهم كانوا أيضًا خائفين بتوتر من القلم الأحمر الفاقع الذي يُسجل كل درجة. لم يكن التعود على الدراسة في الصف الأول الإعدادي سهلًا، خاصةً مع الدراسة "بطريقة عشوائية" في مدرسة ذات امتحانات قبول صارمة في مدينة هوي (ثوا ثين-هوي). بذل الأطفال قصارى جهدهم للتأقلم مع بيئة التعلم الجديدة وأساليبها.
مع ذلك، من خلال القصص التي روتها ابنتي عن المدرسة، أدركتُ أن العديد من الأطفال يُثقلون كاهلهم بضغوط لا تُحصى من الدراسة والدرجات والإنجاز. صُدم بعض الطلاب عندما حصلوا على درجة ٥ في أول اختبار رياضيات لهم، والذي استمر ١٥ دقيقة، وسقطت وجوههم على الطاولة، يبكون ويشعرون بالحزن طوال أسبوع كامل بسبب قدراتهم المحدودة.
بعد يوم طويل من الدراسة وأداء الواجبات المنزلية، حان الوقت لتسليم امتحانات الفصل الدراسي.
رسم توضيحي: داو نغوك ثاتش
كانت هناك صديقة أضاعت عدة صفحات من مذكراتها في الأحياء. وعندما راجعها المعلم، اكتشف أنها كانت تتبع جدول حصص إضافية طوال الصباح، ولم تُنهِ مذكراتها إلا في وقت متأخر من الليل عند عودتها إلى المنزل. كانت تضطر إلى إخراجها سرًا لأداء واجبات مادة أثناء حصة مادة أخرى.
كان قائد المجموعة المجاورة له طالبًا متفوقًا في الرياضيات، ونادرًا ما يستسلم لأي مسألة صعبة في الصف. ولكن عندما حان وقت توزيع أسئلة التاريخ والجغرافيا، كان متوترًا، قبضت يداه، وأغمضت عيناه وهو ينظر إلى النتيجة، ثم صُدم عندما رأى النتيجة 8. التفت إليه صديقه وقال: "هناك حرب الليلة في منزلي"...
يواجه الآباء نتائج أبنائهم بنظرة قاسية
هل نُحمّل أطفالنا فوق طاقتهم حين نتوقع منهم التفوق، والتفوق في جميع المواد، والتكامل في جميع الجوانب؟ مع أننا نعلم أن لكل طفل قدراته ونقاط قوته وضعفه المختلفة، إلا أن الآباء غالبًا ما يرون نفس النمط، فيُجبرون أطفالهم على الدراسة والاختبارات والامتحانات.
بعد يوم طويل من الدراسة مع كمية مرهقة من الواجبات المنزلية، والدراسة الجادة والنضال مع أكثر من اثني عشر اختبارًا نهائيًا، حان الوقت الآن للأطفال للانتظار بقلق وعصبية للحصول على درجاتهم.
كم من أولياء الأمور يتقبلون نتائج امتحانات أبنائهم بهدوء، مع أنها مجرد امتحانات نهائية لتقييم قدرة أبنائهم على استيعاب الدروس، ولتكون أساسًا لتعديل أساليب التدريس لدى المعلمين؟ ما زلنا نواجه نتائج أبنائنا بنظرة قاسية، وتوقعات كبيرة، ومقارنات مع قدرات أقرانهم.
ننسى أننا تمنينا يومًا أن يولد أبناؤنا كأطفال عاديين، وأن يجدوا السعادة في كل يوم بالمدرسة، وأن يجنوا ثمار التعلم الحلوة بجهدهم وإرادتهم في التغلب على الصعوبات. ثم نسارع إلى إجبار أبنائنا على اللحاق بسباق الدرجات؟
ننسى أننا شعرنا بالدهشة عندما رأينا إحصائيات عن معدل الأطفال الذين يعانون من اضطرابات القلق بسبب الضغط الدراسي، وأننا كنا نشجع بعضنا البعض على تخفيف توقعاتنا تجاه الأطفال عندما انتشرت شائعات بين الحين والآخر عن أطفال حمقى اختاروا مسارات سلبية للهروب من اختناق وضغط الجدول الدراسي المزدحم. ومع ذلك، ما زلنا نركز على مقارنة كل نتيجة، ونطرح التساؤلات والتهديدات عندما لا تكون نتائج الاختبارات على النحو المتوقع؟
يتصاعد القلق في قلوب الأطفال مع ترقبهم لكل صف دراسي. ويقترب موعد اجتماع منتصف العام الدراسي لأولياء الأمور والمعلمين، آملين ألا تذرف دموعهم وسط انتقادات الكبار وإنكارهم.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)